أخر الأخبار

بعد قمة “بايدن – بوتين”.. الإدارة الأمريكية تتخذ أول قرار حول سوريا تزامناً مع تحرك بريطاني بشأن إدلب

بعد قمة “بايدن – بوتين”.. الإدارة الأمريكية تتخذ أول قرار حول سوريا تزامناً مع تحرك بريطاني بشأن إدلب

طيف بوست – فريق التحرير

اتخذت الإدارة الأمريكية أولى قراراتها حول سوريا عقب القمة التي جرت بين الرئيسين الأمريكي “جو بايدن” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين” يوم الأربعاء الماضي في مدينة “جنيف” السويسرية.

وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية في وقت متأخر مساء أمس قراراً يسمح لبعض الدول بالتعامل مع نظام الأسد وإيران في المعاملات المرتبطة بـ”فيـ.ـروس كـ.ـورونا” فقط.

وأفادت الوزارة في بيان رسمي صدر عنها أن الولايات المتحدة الأمريكية أصدرت ما وصفتها بالأذونات والتوجيهات الإضافية التي تسمح بالتعامل مع الدول التي تخـ.ـضع لعقـ.ـوبات شديدة من قبل واشنطن، مثل إيران وسوريا وفنزويلا”.

وكان الرئيس الأمريكي “جو بايدن” قد أصدر في أول يوم عمل رسمي له في البيت الأبيض، مذكرةً دعا فيها إلى إجراء مراجعة لبرامج العقـ.ـوبات الأمريكية لتقييم ما إذا كانت تعيـ.ـق الاستجابة لانتشار “كـ.ـورونا”.

وجاء القرار الجديد الصادر عن الإدارة الأمريكية بعد ساعات من نهاية القمة بين “بايدن” ونظيره “بوتين” في جنيف، حيث بحثا خلالها تطورات الأوضاع في سوريا، لاسيما مسألة تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

ويشير العديد من المحللين والخبراء في السياسة الدولية إلى أن قرار وزارة الخزانة الأمريكية يوم أمس مرتبط بما تم الاتفاق عليه بين “بايدن” و”بوتين” خلال القمة التي جمعتهما.

ووفقاً لعدة مصادر دبلوماسية غربية فإن الإدارة الأمريكية ستحصل مقابل هذا القرار على موافقة روسية في مجلس الأمن بشأن قرار تمديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وقد أكد مسؤول أمريكي رفيع المستوى من الوفد الذي رافق “بايدن” خلال المباحثات مع “بوتين” في جنيف أن الرئيس الأمريكي شدد خلال اللقاء على ضرورة عدم عـ.ـرقلة روسيا للقرار المتعلق بإيصال المساعدات إلى سوريا عبر الحدود.

إلا أن المسؤول الأمريكي أشار خلال مؤتمر صحفي إلى أن الجانب الأمريكي لم يحصل على تعهدات أو أي التزامات من قبل الجانب الروسي بشأن هذه المسألة.

اقرأ أيضاً: تطورات ميدانية لافتة شمال سوريا وحديث عن ثلاثة سيناريوهات بشأن مستقبل الأوضاع في إدلب!

وفي شأن ذي صلة، وبالتزامن مع قرار وزارة الخزانة الأمريكية، طالبت رئيسة لجنة التنمية الدولية في مجلس العموم البريطاني “سارة تشامبيون”، الحكومة البريطانية بالعمل على منـ.ـع إغلاق معبر “باب الهوى” بوجه إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا.

وحذّرت “تشامبيون” في رسالة وجهتها إلى وزير الخارجية البريطاني “دومينيك راب” من كـ.ـارثة إنسانية في محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا في حال إغلاق طريق الإمداد الإنساني الأخير المؤدي إلى تلك المنطقة.

ودعت المسؤولة البريطانية حكومة بلادها إلى التحرك بقوة في مجلس الأمن بشأن أهمية استمرار وصول المساعدات الأممية عبر الحدود إلى سوريا، لاسيما محافظة إدلب شمال غرب سوريا، منوهة أن ثلاث أرباع سكان تلك المنطقة يعتمدون على المساعدات الأممية لتلبية احتياجاتهم.

وشددت على أهمية إبقاء معبر “باب الهوى” مفتوحاً أمام إدخال المساعدات في الفترة المقبلة، مطالبةً بضرورة أن تفعل المملكة المتحدة كل ما بوسعها، بما في ذلك في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإبقاء الحدود مفتوحة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: