أخر الأخبار

بعد الذهب والدولار والمحروقات.. حيتان المال في سوريا يضعون يدهم على سوق جديد ويرفعون الأسعار

“بعد الذهب والدولار والمحروقات” حيتان المال في سوريا يضعون يدهم على سوق جديد ويرفعون الأسعار

طيف بوست – فريق التحرير

يضع حيتان المال في سوريا أيديهم على أهم القطاعات الاقتصادية في البلاد بدءاً من سوق الذهب وصرف الدولار مروراً بقطاع الاتصالات وصولاً إلى أسواق بيع المحروقات والمشتقات النفطية، حيث تسيطر شخصيات نافذة في سوريا على هذه الأسواق وتتحكم بالأسعار.

وبحسب مصادر محلية فإن الشخصيات النافذة لديها نسبة من الأرباح من القطاع التي تتحكم بها، بينما يذهب الجزء الأكبر من العائدات المالية إلى المكتب الاقتصادي في القصر الذي بات بمثابة الخزينة العامة التي تصب فيها معظم الأموال في سوريا.

وأوضحت المصادر أنه مع ازدهار ما بات يعرف بتجارة الضوء في سوريا وتوجه عدد كبير من السوريين مؤخراً نحو تركيب أنظمة الطاقة الشمسية، فإن هذه السوق أسالت لعاب حيتان المال والمكتب الاقتصادي في سوريا.

وبينت أن القرارات الأخيرة الصادرة لاسيما فرض ضريبة 25 دولار على كل لوح طاقة شمسية مستورد يمهد الطريق أمام وضع حيتان المال المدعومين من قبل المكتب الاقتصادي يدهم على هذا القطاع المهم.

ويأتي ذلك في الوقت الذ تشهد فيه أسواق بيع معدات ومستلزمات أنظمة الطاقة الشمسية اضطرباً كبيراً بعد فرض الضريبة الجديدة، حيث بدأت أسعار المعدات والمستلزمات ترتفع مع بدء سيطرة حوت اقتصادي جديدة على قطاع وسوق أنظمة الطاقة الشمسية في سوريا.

ونوهت المصادر إلى أن أسعار ألواح الطاقة الشمسية سجلت ارتفاعاً بقيمة نحو 400 ألف ليرة سورية لكل لوح واحد لبعض الماركات التي تباع في الأسواق السورية خلال الأيام القليلة الماضية.

وأشارت المصادر إلى أن حيتان المال الجديد الذي وضعوا يدهم على هذا القطاع قد عملوا على سحب البضاعة من السوق أو تجميد عمليات البيع في السوق من أجل تحديد أسعار جديدة في الفترة القادمة.

كما أفادت أن المكتب الاقتصادي في القصر قد أعطى تعليماته للبنوك السورية بوقف منح قروض الطاقة المتجددة مؤقتاً، وهو ما حديث بالفعل مؤخراً، وذلك من أجل الحصول على عوائد مالية أكبر في الفترة القادمة بعد رفع الأسعار.

اقرأ أيضاً: تكلفة تركيب أنظمة الطاقة الشمسية في سوريا تصل لأرقام مليونية بعد ارتفاع الأسعار في عام 2024

ووفقاً للمصادر فإن سوق بيع معدات ومستلزمات أنظمة الطاقة الشمسية يشهد حالياً شح في البضائع المعروضة في السوق مقابل طلب كبير ومتزايد، الأمر الذي سيضمن لحيتان المال والمكتب الاقتصادي الحصول على عوائد مالية أكبر عند رفع الأسعار وطرح البضاعة في السوق من جديد، لاسيما أننا دخلنا عملياً في ذروة موسم شراء وتركيب أنظمة الطاقة الشمسية.

وتوقعت المصادر أن تصل تكلفة تركيب محطة طاقة شمسية مؤلفة من 6 ألواح طاقة وبطاريتين وأنفرتر وقاعدة تركيب وتوصيلات متنوعة إلى نحو 40 مليون ليرة سورية خلال الأسابيع المقبلة، حيث تتراوح التكلفة الحالية بين 30 حتى 35 مليون ليرة سورية وفقاً لنوعية الألواح وسعة البطاريات وجودت المعدات والمستلزمات المستخدمة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: