واشنطن بوست: بشار الأسد مجبر على التغيير.. وتأثيرات قانون قيصر بدأت تظهر..!
واشنطن بوست: بشار الأسد مجبر على التغيير.. وتأثيرات قانون قيصر بدأت تظهر بشكل واضح..!
طيف بوست – مترجم
نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريراً أشادت من خلاله بقانون قيصر الذي فرضت الولايات المتحدة الأمريكية بموجبه عقـ.ـوبات اقتصادية ضد نظام الأسد والدول الداعمة له.
وقالت الصحيفة في تقريرها أن بشار الأسد مجبر على التغيير في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن تأثيرات قانون قيصر بدأت تظهر بشكل واضح على النظام السوري بعد تطبيقه وحتى قبل دخوله حيز التنفيذ بأسابيع.
ولم تستبعد الصحيفة أن يكون الأسد مجبراً خلال المرحلة المقبلة على القبول بالدخول بعملية التسوية السياسية للملف السوري وفق الرؤية الأمريكية التي تقول أن الحل يجب أن يكون بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وتحدثت عن مساعي الأسد منذ بداية العام الحالي من أجل تحقيق انتصار نهائي عبر الحسم العسكري بدعم روسي، واستعادة السيطرة على آخر المناطق التي تسيطر عليها فصائل المعارض في الشمال السوري.
وذكرت أن نظام الأسد ومنذ مطلع عام 2020، قد تعرض لعدة انتكاسات، من أهمها التدخل التركي لحماية محافظة إدلب، حيث لم يكن يتوقع نظام الأسد أن تدخل تركيا بقوة لمنع تقدم قواته نحو المحافظة.
وأشارت إلى انهيار الاقتصاد السوري، وهبوط الليرة السورية الذي ترافق مع خروج مظاهرات ضد النظام في المناطق الموالية له، كما أن دخول قانون قيصر حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي قد ساهم في تفاقم الأوضاع بدرجة كبيرة بالنسبة لنظام الأسد.
ووفقاً للصحيفة، فإن ما يعانيه نظام الأسد من تخبط وارتباك في الآونة الأخيرة جاء بفضل فرض الإدارة الأمريكية عقـ.ـوبات مشددة على النظام والجهات الني تدعمه بموجب قانون قيصر.
وأوضحت أن “قيصر” هو الاسم المستعار للمصور الذي كان يعمل في مجال الطب الشرعي، وقد انشق عن نظام الأسد وبحوزته 55 ألف صورة لأشخاص سوريين قـ.ضوا تحت التعـ.ـذيب في سجـ.ـون الأسد.
ولفتت الصحيفة إلى أن شجاعة “قيصر” ووقوفه أمام الكونغرس الأمريكي للكشف عن ممارسات نظام الأسد، قد أجبرت الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة الأمريكية على اتخاذ إجراءات صارمة بحق النظام السوري بموجب القانون الذي حمل الاسم المستعار للمصور “قيصر”.
اقرأ أيضاً: آل الأسد ليسوا مسلمين ولا عرب ولا سوريين.. تعرف على أصل عائلة الأسد التي تحكم سوريا منذ نصف قرن (فيديو)
وبحسب الـ “واشنطن بوست” فإن مجرد الحديث داخل أروقة الكونغرس عن إمكانية إقرار قانون قيصر ضد نظام الأسد في وقت سابق، ساهم في انهيار جزئي للاقتصاد السوري تبعه فيما بعد هبوط حاد في قيمة الليرة السورية التي خسرت أكثر من 40 بالمائة من قيمتها منذ مطلع الشهر الجاري.
وفي ضوء ما سبق، تقول الصحيفة أن نظام الأسد حاول أن يحصل على المال عبر “رامي مخلوف” أغنى رجل في سوريا، وهو ابن خال “بشار الأسد”، لكن الأخير رفض مساعدة النظام السوري، ولم يمتثل لأوامر السلطة، ليشكل بذلك أعباء إضافية على عائلة الأسد التي تحكم سوريا منذ عام 1970.
وأشارت إلى أن تردي الأوضاع الاقتصادية في البلاد قد جعل أهالي بعض المناطق يخرجون في تظاهرات ضد النظام للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشة، كالمظاهرات التي خرجت في السويداء ودرعا والغوطة الشرقية، الأمر الذي أضاف عبئاً جديداً على كاهل الأسد ونظامه.
وأوضحت صحيفة “واشنطن بوست” في تقريرها أن الجولة الأولى من العقـ.ـوبات التي أعلنت عنها وزارة الخارجية الأمريكية كانت متواضعة نوعاً ما، حيث استهـ.ـدفت الأسد وبعض المقربين منه، إلى جانب بعض الجماعات الإيرانية التي تسانده.
لكنها لفتت إلى أن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” قد قال خلال الإعلان عن الجولة الأولى من العقــ.ـوبات، أن الإدراة الأمريكية “تتوقع أنها ستفرض مزيداً من العقـ.ـوبات ولن تتوقف، حتى يقبل النظام السوري بالدخول في عملية التسوية السياسية للملف السوري كما جاء في قرار مجلس الأمن الدولي 2254”.
وترى الصحيفة في تقريرها أن المتابعة الدقيقة لتنفيذ قانون قيصر من قبل الرئيس الأمريكي “دونالد ترمب” سيكون له أثر واضح في توسيع العقـ.ـوبات بحيث تشمل مسؤولين وشركات روسية تدعم نظام الأسد في حـ.ـربه ضد الشعب السوري.
اقرأ أيضاً: اجتماع بين الممثل الخاص للرئيس الروسي ومعاذ الخطيب في قطر.. هذه تفاصيله..!
واختتمت تقريرها بالقول: “تأثيرات قانون قيصر في أفضل الأحوال ستؤدي إلى إجبار الروس والإيرانيين على التخلي عن النظام السوري حفاظاً على مصالحهم التي حققوها جراء تدخلهم في سوريا.
وأضافت أن تخلي روسيا وإيران عن نظام الأسد لا يمكن أن يتم إلا عبر مواصلة الإدارة الأمريكية ممارسة الضغوط الاقتصادية بقوة على النظام السوري خلال الفترة القادمة، وبدعم كامل من أعضاء الكونغرس الأمريكي.