أخر الأخبار

بشار الأسد يوجه طلباً عاجلاً إلى القيادة الروسية لإخراجه من ورطة كبيرة وبوتين يساومه على مسألة مهمة!

بشار الأسد يوجه طلباً عاجلاً إلى القيادة الروسية لإخراجه من ورطة كبيرة وبوتين يساومه على مسألة مهمة!

طيف بوست – فريق التحرير

تحدثت تقارير صحفية وإعلامية عن طلب عاجل وجهه رأس النظام السوري “بشار الأسد” إلى القيادة الروسية من أجل إخراجه من ورطة كبيرة تتعلق بالأوضاع الاقتصادية في سوريا في ظل عودة استفحال أزمة المحروقات في البلاد بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية.

وأوضحت التقارير أن “بشار الأسد” وجه طلباً عاجلاً إلى القيادة الروسية وإلى الرئيس “فلاديمير بوتين” شخصياً من أجل الحصول على قرض مالي جديد يمكنه من الخروج من الورطة ويمنحه القدرة على شراء النفط من إيران التي لم تعد تتعامل مع النظام السوري إلا بالكاش، وفقاً لمصادر متطابقة.

وبينت التقارير نقلاً عن مصادر دبلوماسية مطلعة تأكيدها أن رد القيادة الروسية على طلب بشار الأسد كان عبارة عن تسويف وبأن عليه الانتظار حتى تنتهي عملية دراسة ومناقشة إمكانية منح القرض المالي لدمشق من قبل المسؤولين عن هذا الملف في موسكو.

وأشارت إلى أن الروس أجابوا بأن قضية منح قرض مالي جديد للنظام السوري هو أمر مطروح على جدول أعمال القيادة الروسية، منوهة إلى أن عملية حسم هذه المسألة لم تتم حتى الآن.

وكشفت المصادر الدبلوماسية أن “بوتين” على الأرجح يساوم “بشار الأسد” على عدة مسائل قبل منحه القرض المالي، مشيرة إلى أن القيادة الروسية تمارس ضغوطات اقتصادية كبيرة على دمشق في الآونة الأخيرة من أجل إجبار نظام الأسد على تقدم بعض التنازلات الجوهرية.

وأضافت المصادر أن التنازلات الجوهرية التي ترغب موسكو بأن يقدمها بشار الأسد تتعلق بالدرجة بمسار التطبيع وإعادة العلاقات مع الجانب التركي، حيث يبدي النظام السوري تعنتاً كبيراً حيال المضي قدماً في هذا المسار.

ولفتت إلى أن القيادة الروسية أعربت من خلال عدة تصريحات صادرة عن كبار المسؤولين الروس عدم ارتياحها بخصوص الطريقة التي يتعامل بها النظام السوري مع الوساطة الروسية بينه وبين تركيا من أجل إجراء مصالحة شاملة بين الطرفين.

ونوهت إلى أن الروس فيما يبدو سيجبرون نظام الأسد في نهاية المطاف على القبول بخارطة الطريق الجديدة التي سيتم طرحها بعد أيام قليلة في الاجتماع الرباعي بين روسيا وتركيا وإيران والنظام السوري الذي سيعقد بتاريخ 21 من شهر حزيران الحالي في العاصمة الكازاخية “أستانا”.

وبحسب المصادر فإن القيادة الروسية تولي أهمية كبيرة لمسألة الدفع بمسار التقارب بين تركيا والنظام السوري في المرحلة المقبلة، لذلك أعلنت موسكو أنها سترسل وفداً كبيراً ورفيع المستوى إلى “أستانا” لمناقشة خارطة الطريق الروسية المتعلقة بمسار التطبيع بين أنقرة ودمشق.

اقرأ أيضاً: وزير خارجية النظام السوري يفجر مفـ.ـاجأة من العيار الثقيل حول الحل المنتظر في سوريا (فيديو)

وأوضحت كذلك الأمر أن الروس يرون في مسار التطبيع بين تركيا والنظام السوري فرصة ذهبية لتحقيق مصالحها في المنطقة خلال الفترة المقبلة.

ومن أبرز الأهداف التي تريد موسكو تحقيقها من خلال الدفع بمسار التطبيع بين أنقرة ودمشق، هو القدرة على فرض حل سياسي جديد في سوريا وفقاً للرؤية التي تحملها روسيا، حيث سيكسب الروس زخماً كبيراً من خلال التوافق بين تركيا ونظام الأسد على المرحلة القادمة في سوريا في حال حدوثه.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: