أخر الأخبار

هل ينجح بشار الأسد بالبقاء على رأس السلطة مجدداً.. خمس نقاط أساسية تحدد مصيره ومستقبله!

هل ينجح بشار الأسد بالبقاء على رأس السلطة مجدداً خلال انتخابات الرئاسة المقبلة.. خمس نقاط أساسية تحدد مصيره ومستقبله!

طيف بوست – فريق التحرير

منذ نجاح “بشار الأسد” بتمرير انتخابه لولاية ثالثة عام 2014، وهو يسعى جاهداً للوصول إلى موعد إجراء الانتخابات المقبلة منتصف العام القادم من أجل تمرير انتخابه مرة جديدة.

لكن محاولات “الأسد” هذه المرة تقف في وجهها عدة عوامل ونقاط أساسية إلى جانب العديد من المتغيرات التي طرأت على الملف السوري، خاصة خلال العام الجاري الذي شهد إعلان الولايات المتحدة الأمريكية عن دخول “قانون قيصر” ضد نظام الأسد وداعميه حيز التنفيذ.

وعلى الرغم من نجاح روسيا بمساندة الأسد منذ تدخلها عام 2015، وتمكن النظام السوري من السيطرة على أجزاء كبيرة من الأراضي السورية خلال السنوات الخمس الماضية، إلا أن “الأسد” في الوقت الراهن يواجه خمس نقاط أساسية ربما تشكل عقـ.ـبات كبيرة أمامه وتحول دون تمكنه من الفوز بولاية رابعة خلال الفترة المقبلة.

النقطة الأولى تتمثل، باللجنة الدستورية السورية التي تعتبر أحد بنود قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، حيث تسعى واشنطن لإجبار نظام الأسد على الانخراط في أعمال اللجنة التي يقع على عاتقها صياغة دستور جديد لسوريا.

ويحاول الوفد التابع للنظام السوري دائماً أن يماطل ويضع العـ.ـراقيل من أجل إفشـ.ـال أعمال اللجنة الدستورية، كما أعرب “بشار الأسد” عن رفضه أن تتم مناقشة أمور جوهرية تمس استقرار سوريا عبر محادثات اللجنة الدستورية، على حد تعبيره.

وأشار “الأسد” إلى أن اللجنة الدستورية هي عبارة عن عملية تفاوضية قد تأخذ وقتاً طويلاً، حيث يخشى من الإصرار الأمريكي على إنجاح أعمال اللجنة، لأن نجاح أعمالها يعني فرض انتخابات رئاسية بموجب الدستور الجديد الذي سيكون أحد مخرجاتها.

أما النقطة الثانية، فتتمثل بفرض الولايات المتحدة الأمريكية لقانون قيصر ضد النظام السوري، حيث شكلت الحزمة الرابعة التي تم الإعلان عنها يوم الأربعاء الماضي ضغطاً كبيراً على نظام الأسد، كونها طالت حاكم مصرف سوريا المركزي “حازم قرفول”.

وهنا يخشى “بشار الأسد” من التململ الروسي ونفاذ صبر “بوتين” من الأوضاع في سوريا، حيث تلوح في الأفق بوادر صفقة روسية-أمريكية بشأن الملف السوري وعملية إعادة الإعمار في سوريا.

وتتمحور الصفقة بين الروس والأمريكيين، بحسب وسائل إعلام غربية على أن تستخدم روسيا نفوذها لإجبار الأسد على المضي قدماً في عملية التسوية السياسية بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مقابل أن تضمن أمريكا المصالح الروسية في سوريا في حال رحيل الأسد.

اقرأ أيضاً: بشار الأسد يرسل وفداً إلى موسكو لإتمام صفقة جديدة مع المسؤولين الروس.. هذه تفاصيلها..!

وبحسب تقرير لموقع “العربي الجديد“، فإن النقطة الثالثة، تتوقف على نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث تشير التوقعات أنه في حال نجاح “دونالد ترمب” بولاية جديدة، فإنه غالباً سيعمل على التخلص من “بشار الأسد” تنفيذاً لوعوده السابقة.

أما النقطة الرابعة التي تحدث عنها التقرير، فتتمثل بمدى قدرة نظام الأسد على التواجد في المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، حيث يحافظ حتى اللحظة على وجود ضعيف في عدة مناطق في محافظتي دير الزور والحسكة.

ويعتبر خروج النظام السوري من تلك المناطق قبل موعد إجراء انتخابات الرئاسة في البلاد أمراً سيجعل موقفه أكثر ضعفاً في ظل مساعي مستمرة تقودها الإدارة الذاتية الكردية لإخراج قوات نظام الأسد من تلك المنطقة، خاصة من الدوائر الخدمية والحكومية في مدينة الحسكة.

ويخشى رأس النظام السوري “بشار الأسد” أن تنجح الولايات المتحدة الأمريكية في جعل الأكراد شرق الفرات كتلة واحدة، وأن ينجح الحوار بين المكونات الكردية الذي تشرف عليه واشنطن بشكل مباشر، وهو ما سيؤدي إلى خروج نظام الأسد من المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا بشكل كامل.

اقرأ أيضاً: أمريكا تكشف أسباب تركيز “عقوبات قيصر” على أسماء الأسد وتدعو لتجنب التعامل مع النظام السوري

أما النقطة الخامسة، فتتمثل بطريقة تعامل نظام الأسد في المرحلة المقبلة مع التواجد الإيراني على الأراضي السورية، حيث يتعرض النظام لضغوطات كبيرة من أجل العمل على إخراج القوات الإيرانية والجماعات التابعة لإيران من سوريا.

وفي هذا الصدد، يبدو أن نظام الأسد غير قادر على الحد من التواجد الإيراني داخل الأراضي السورية بعد تمدد إيران بشكل كبير في سوريا وتحكمها بمفاصل النظام سياسياً وعسكرياً.

وهنا أيضاً يخشى “الأسد” من أن يتم بيعه من خلال إبرام اتفاقيات بين الدول الكبرى، من أجل إخراج إيران من سوريا، وربما تكون الاتفاقيات مع الجانب الإيراني نفسه حتى وإن كان هذا الأمر مستبعداً.

كما أن النقطة الخامسة، تتعلق أيضاً بالشخص الذي سيتمكن من الوصول إلى البيت الأبيض بعد شهرين من الآن، حيث من المتوقع في حال نجاح “جو بايدن” أن يضعف الضغط الأمريكي على إيران، وبالتالي سينعكس هذا الأمر على تعامل النظام السوري مع التواجد الإيراني في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: