برقية سرية تفضح المستور وتسريبات عن إهانة كبيرة تعرض لها بشار الأسد وحاشيته من قبل القيادة الروسية
برقية سرية تفضح المستور وتسريبات عن إهانة كبيرة تعرض لها بشار الأسد وحاشيته من قبل القيادة الروسية
طيف بوست – فريق التحرير
فضحت وثيقة مسربة المستور حول الطريقة التي تتعامل بموجبها القيادة الروسية مع رأس النظام السوري “بشار الأسد” وحاشيته والمسوؤلين السوريين وعناصر قوات النظام السوري، حيث بينت الوثيقة دونية “الأسد” والتابعين له وقبولهم بالذل مقابل البقاء على رأس السلطة في سوريا.
وكشفت الوثيقة المسربة، وهي عبارة برقية تلقاها وزير الدفاع التابع للنظام السوري من أحد قادة الفرق التابعة للحرس الجمهوري تحت بند “سري للغاية” عن تعمد الضباط الروس إهانة وشتم بشار الأسد وإهانة قيادة جيش النظام.
كما أوضحت الوثيقة أن الضباط الروس يتعاملون مع قيادة قوات النظام السوري بفوقية ويتهمون الأسد ونظامه وحاشيته وضباطه بالفوضوية والفساد.
ونشرت شبكة “السويداء 24” نسخة عن الوثيقة أو البرقية السرية دون أن تذكر الطريقة التي حصلت فيها على هذه التفاصيل والمعلومات السرية، حيث تظهر النسخة المنشور عن الوثيقة أنها تعود إلى شهر أبريل/ نيسان من عام 2023، إذ قام قائد الفرقة 30 التابعة للحرس الجمهوري في قوات النظام بإرسالها إلى وزير الدفاع في حكومة الأسد.
وجاء في البرقية الموجهة إلى وزير الدفاع أنه عندما تطالب قوات النظام الجانب الروسي والضباط الروس بتقديم الدعم والمساندة واستكمال نقص الذخائر، فإن رد الضباط الروس دائماً ما يكون أن قوات النظام تستخدم الذخائر بطريقة غير مسؤولة.
وأشارت البرقية إلى أن الضباط الروس يوجهون إهانات كبيرة لقادة قوات النظام ولشخص بشار الأسد، ويتهمونهم بالفساد والتعامل بفوضوية مع الوضع الميداني في البلاد.
وبحسب البرقية المسربة، فإن قائد الفرقة التابعة للحرس الجمهوري قد أكد لوزير الدفاع التابع لنظام الأسد على تكرار تصرف الضباط الروس وإهاناتهم وإساءتهم للضباط والمسؤولين السوريين باختلاف مناصبهم ورتبهم.
وقد طالب قائد الفرقة “30” التابعة للنظام بختام برقيته الموجهة لوزير الدفاع اتخاذ الإجراءات اللازمة لتجنب تكرار الإهانات والإساءات التي تتسبب في توتر العلاقة مع الروس.
اقرأ أيضاً: موقف روسي جديد.. بوتين يوجه رسالة عاجلة إلى بشار الأسد ويتحدث عن تسوية طويلة الأمد في سوريا
ووفقاً لمصادر محلية فإن رد الأسد وحاشيته على الشكاوي المتكرر من قبل ضباط سوريين بعد أن تعرضوا للإهانة من قبل ضباط روس، يكون بأنها تصرفات فردية.
ويحاول الأسد أن يمتص غضب حاشيته وضباطه بالتأكيد على أن موقف القيادة الروسية في موسكو مختلف تماماً عن التصرفات الفردية التي يقوم بها بعض عناصر القوات الروسية المتواجدين في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها “بشار الأسد” والمسؤولين السوريين للإهانة من قبل مسؤولين أو ضباط روس.
وقد سبق أن منع عنصر من عناصر القوات الروسية “بشار الأسد” من السير بجوار الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أثناء زيادة الأخير إلى قاعدة حميميم الروسية قرب اللاذقية عام 2017.