باحث سوري يطمئن أهالي إدلب ويتحدث عن ورقة ضغط رابحة تملكها تركيا بوجه روسيا في المنطقة!
باحث سوري يطمئن أهالي إدلب ويتحدث عن ورقة ضغط رابحة تملكها تركيا بوجه روسيا في المنطقة!
طيف بوست – فريق التحرير
مازالت الأوضاع الميدانية في الشمال السوري سواءً في محافظة إدلب شمال غرب سوريا أو مدينة “عين عيسى” شرق الفرات تشهد تـ.ـوتراً ملحوظاً مع بقاء مصير المنطقتين عالقاً بين التفاهمات والاتفاقات الروسية- التركية.
وقد ربط العديد من المحللين في الآونة الأخيرة الأحداث التي تجري في “عين عيسى” بالوضع الميداني في محافظة إدلب على اعتبار وجود تفاهمات غير معلنة بين أنقرة وموسكو بشأن هاتين المنطقتين.
وضمن هذا الإطار، قال الباحث السوري في المؤسسة السورية للدراسات وأبحاث الرأي “رشيد حوراني” لصحيفة “القدس العربي”: “إن الموقف التركي بشأن مدينة عين عيسى يشكل ورقة ضغط قوية ورابحة بيد تركيا بوجه روسيا”.
وأوضح أن ورقة الضغط هذه بإمكان أنقرة أن تلوح بها متى أرادت من أجل أن تضغط على موسكو لوقف الاستفـ.ـزازات في محافظة إدلب والمنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وطمئن الباحث السوري أهالي إدلب مستبعداً أن تشن روسيا أي عملية عسكرية عليها في المنظور القريب.
واعتبر “حوراني” أن تركيا تستند إلى موقف الولايات المتحدة الأمريكية الداعم لتواجد الجيش التركي لحفظ الأمن والاستقرار في محافظة إدلب.
ولفت أن أنقرة تحاول الاستفادة من التصريحات الأمريكية التي أشارت إلى دعم واشنطن لتركيا في إدلب، وتوظيف ذلك للضغط على موسكو ومنـ.ـع تقدم قوات الأسد نحو المناطق المحررة شمال البلاد.
أما بما يخص الأوضاع الميدانية شرق الفرات وتحديداً في محيط مدينة “عين عيسى”، فيرى الباحث السوري أن موقف الولايات المتحدة الأمريكية الهادئ حيال ما يجري هناك يأتي في إطار الضغط على قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأوضح أن صمت واشنطن تجاه التطورات التي شهدتها مؤخراً مدينة “عين عيسى” يأتي بهدف محاولة ثني “قسد” عن الحوار مع نظام الأسد وتغيير موقفها بهذا الشأن.
اقرأ أيضاً: جمال سليمان يرد على كمال اللبواني ويحسم الجدل بشأن مشاركته في الانتخابات الرئاسية في سوريا
ونوه “حوراني” في معرض حديثه إلى أن الإدارة الأمريكية تفضل أن تدخل تركيا إلى مدينة “عين عيسى” وأن لا يدخلها النظام السوري.
وأشار إلى أن واشنطن أبلغت قيادة قوات سوريا الديمقراطية بأنها تفضل أن يدير الأتراك منطقة “عين عيسى” وعدم دخول الروس وقوات نظام الأسد إليها.
ولفت أن قوات سوريا الديمقراطية تريد من قوات النظام أن تساندها في حال بدأت تركيا عملاً عسكرياً في المنطقة، مشيراً أن قيادة “قسد” تريد وضع واشنطن تحت الأمر الواقع.
اقرأ أيضاً: قيادي مقرب من تركيا: نظام الأسد وحلفاءه يُجهزون لعمل عسكري جديد للسيطرة على مدينة “الباب”!
ورأى “حوراني” أن زيارة قائد القوات المركزية الأمريكية “كينث ماكينزي” إلى منطقة الشرق الأوسط، وتفـ.ـقده وحدات الجيش الأمريكي المنتشرة في كل من العراق وسوريا تعد رسالة أمريكية قوية مفادها أن واشنطن قادرة على إيجاد بديل لقوات “قسد” في المنطقة.
ووفقاً للباحث السوري، فإن الهدف من الموقف الأمريكي يتمثل بمحاولة دفع قيادة قوات سوريا الديمقراطية لمراجعة حساباتها بما ينسجم مع الموقف العام للسياسة الأمريكية المتعلقة بالملف السوري.