انتعاش السوق السوداء لبيع الوقود والمحروقات في سوريا.. كم بلغت الأسعار؟

انتعاش السوق السوداء لبيع الوقود والمحروقات في سوريا.. كم بلغت الأسعار؟
طيف بوست – فريق التحرير
شهدت السوق السوداء لبيع الوقود والمحروقات في سوريا حالة من الانتعاش مجدداً، حيث ينتشر عدد كبير من الباعة على الطرقات العامة والأرصفة في مختلف المناطق والمحافظات في البلاد، وذلك في ظل وجود تفاوت في الأسعار بين محطات تعبئة الوقود والباعة.
ويأتي ذلك في الوقت الذي حددت فيها الجهات المعنية السعر الرسمي للمحروقات بـ 0.95 دولار للتر المازوت، وبـ 1.1 دولار للتر البنزين أوكتان 90، وبـ 1.23 دولار للتر البنزين من نوع أوكتان 95، بينما حددت سعر أسطوانة الغاز المنزلي بـ 18.8 دولار.
وأما بالنسبة إلى أسعار الوقود والمحروقات ومشتقات النفط في السوق السوداء لدى الباعة المنتشرين على الطرقات، فقد وصل سعر لتر البنزين اللبناني نوع أوكتان 95 إلى 0.89 دولار أي ما يعادل حوالي 11600 ليرة سورية.
في حين بلغ سعر لتر المازوت من نوع سادكوب إلى 10 آلاف ليرة سورية أي ما يعادل 0.76 دولاراً لدى الباعة المنتشرين على الطرقات الذين باتوا يشكلون سوقاً سوداء لبيع المحروقات.
وبحسب المصادر المحلية، فإن هناك تلاعب كبير يحصل في الكميات المباعة، حيث يختلف حجم العبوات دون وجود مقياس واضح لعدد اللترات التي تحتويها.
وحول مصدر الوقود والمحروقات التي يتم بيعها على قارعة الطرقات في معظم المناطق السورية، أشارت المصادر إلى أن معظم الوقود مصدره من لبنان.
ولفتت إلى أن هناك إقبال كبير من قبل السوريين على شراء البنزين من البسطات المنتشرة على قارعة الطرقات، وذلك نظراً لأن سعرها منخفض بالمقارنة مع المحروقات التي تباع في محطات تعبئة الوقود الرسمية.
وبالنسبة لأسباب التفاوت في أسعار المحروقات في سوريا سواءً بين محطات التعبئة بحد ذاتها أو بين محطات التعبئة مع الأسعار المتداولة على البسطات، فإن السبب الأول وفقاً للمصادر هو عدم رغبة الإدارة الجديدة بالضغط على الباعة في الشوارع كون هذا العمل يعتبر مصدر رزقهم الوحيد في ظل عدم وجود فرص عمل في البلاد حالياً تزامناً مع وضع اقتصادي صعب.
اقرأ أيضاً: بدعم أوروبي.. نقلة نوعية قادمة ضمن قطاع المصارف في سوريا وحديث عن نهضة اقتصادية كبرى
كما أفادت المصادر بأن السوق المفتوح من الطبيعي أن يفرز حالة من التفاوت في الأسعار من تاجر إلى آخر، والتفاوت يزداد في حال كان هناك سوق سوداء كما هو الحال بالنسبة لبيع المحروقات والبنزين على البسطات.
الجدير بالذكر أن العديد من الخبراء في مجال الاقتصاد يطلقون اسم السوق الموازية بالنسبة لبيع المحروقات على البسطات، منوهين أن مصطلح السوق السوداء يعني البيع بالخفاء وهذا لا ينطبق على الباعة في سوريا الذين يبيعون الوقود على أطراف الطرقات بشكل علني، وهنا يمكن أن نطلق على هذا الأمر اسم “السوق الموازية”.