أخر الأخبار

خبراء يتوقعون المستقبل القريب لسعر صرف الليرة السورية تزامناً مع تخبط البنك المركزي!

خبراء يتوقعون المستقبل القريب لسعر صرف الليرة السورية تزامناً مع تخبط البنك المركزي!

 طيف بوست – فريق التحرير

 ازدادت التكهنات والتساؤلات في الآونة الأخيرة حول المستقبل القريب لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية في الوقت الذي تتفاقم فيه الأزمة الاقتصادية في سوريا بشكل غير مسبوق تزامناً مع ارتفاع جنوني بأسعار كافة السلع والمواد.

ولعل أهم سؤال يتبادر إلى الذهن في الوقت الراهن، هو إلى أي مدى بإمكان حكــ.ـومة النظـ.ـام أن تمسك بزمام الأمور دون أن تفقد السيطرة كلياً على سعر صرف الليرة السورية؟.. وما هي احتمالات أن تفلت العملية من يدها وتسجل الليرة انهيارات كبيرة في الفترة القادمة؟.

وحول الإجابة عن التساؤلات آنفة الذكر، يؤكد معظم المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أن التوقعات تشير بانهيار اقتصادات دول كبرى خلال الفترة القادمة، لاسيما في حال طالت الــ.ـحـ.ـرب في أوكـ.ـرانـ.ـيا.

وينوهون إلى أن الحديث هنا عن اقتصادات دول عالمية كبرى، فما بالكم بالاقتصاد السوري الذي يزحف على بطنه منذ عدة أعوام، وفق تعبيرهم.

كما يشير الخبراء إلى أن مستقبل سعر صرف الليرة السورية له وضع خاص، فهو لا يتعلق بتطورات الأزمـ.ـة الأوكــ.ـرانية فحسب، بل يتعلق بجملة من العوامل والتداعيات، من أبرزها أن الاقتصاد السوري عموماً وصل لمرحلة الانهيار الحقيقي، لاسيما بعد لجوء حكـ.ـومة البلاد إلى التمويل بالعجز تزامناً مع اتخاذ قرارات عشوائية وغير مدروسة.

وفي ضوء ما سبق، وبالتزامن مع القرارات الأخيرة الصادرة عن البنك المركزي السوري والتي نصت على رفع سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار في النشرة الرسمية، بالإضافة إلى رفع تصريف “دولارات الحوالات” الواردة إلى البلاد، فإن معظم المحللين يتوقعون انهياراً كبيراً بسعر صرف الليرة خلال الشهرين القادمين.

وتشير توقعات المحللين بشكل مبدئي إلى احتمال وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قريبة من حدود الـ 6 آلاف ليرة سورية للدولار الواحد قبل نهاية النصف الأول من العام الجاري.

ويرجح المحللون أن يبدأ سعر صرف الليرة السورية بالانخفاض بشكل واضح ومتسارع مع نهاية شهر رمـ.ـضـ.ـان الجاري، مرجعين ذلك إلى أنه مع نهاية هذا الشهر سينتهي مفعول الحوالات الخارجية التي تتضاعف في شهر رمـ.ـضـ.ـان بشكل ملحوظ، الأمر الذي يساهم باستقرار أسعار الصرف مؤقتاً.

وكان المحلل والخبير الاقتصادي “فراس شعبو” قد أشار في حديث صحفي إلى أن معظم المحللين والخبراء يجمعون على أن الليرة السورية ستواصل انخفاضها أمام الدولار خلال المرحلة المقبلة.

ونوه “شعبو” إلى أن المصرف المركزي السوري يحاول من خلال قراراته الأخيرة أن يطبق السياسات الاقتصادية التي تتبعها الدول الكبرى والتي تتمتع باقتصاد مفتوح.

اقرأ أيضاً: ترتيبات اقتصادية ونقدية جديدة في سوريا وتوقعات بانهيار كبير قادم بسعر صرف الليرة السورية

وأوضح أن سوريا ذات اقتصاد مغلق، لذلك فإن القرار الأخير لن يؤثر أبداً على الواقع الاقتصادي في البلاد، بل على العكس تماماً  من الممكن اعتباره بمثابة إعلان “المـ.ـوت السريري”، وفق وصفه.

وختم “شعبو” حديثه بالإشارة إلى أن قيمة الفائدة التي أعلنها المركزي، أهدرت قيمة الليرة، إذ أصبحت الفائدة سلبية، موضحاً أن المودعين السوريين بالعملة السورية أصبحوا الآن يخسرون بشكل يومي بسبب إيـ.ـداع أموالهم في البنوك السورية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: