الليرة السورية والاقتصاد السوري في مهب الرياح وقدرة السوريين على الصمود تصل إلى حد الانهيار!
الليرة السورية والاقتصاد السوري في مهب الرياح وقدرة السوريين على الصمود تصل إلى حد الانهيار!
طيف بوست – فريق التحرير
مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات الرئيسية وما رافق ذلك من ارتفاع جنوني بأسعار مختلف السلع والمواد في الأسواق المحلية، وجد المواطن السوري نفسه مضطراً لمواجهة أزمة اقتصادية جديدة تزيد من معاناته.
وتشير التقارير إلى أن تأزم الوضع في أوكـ.ـرانيا جاء ليعقد الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا بدرجة أكبر، الأمر الذي يجعل الليرة السورية والاقتصاد السوري في مهب الريح، لاسيما في حال طالت الأزمـ.ـة الأوكـ.ـرانية عدة أشهر إضافية.
وضمن هذا السياق، حذرت تقارير أممية من أن ارتفاع تكاليف المواد الغذائية الأساسية في دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا التي تعتمد على الاستيراد، قد شكل ضغوطات اقتصادية إضافية على سكان تلك الدول.
وأوضحت التقارير أن قدرة الناس على الصمود في مواجـ.ـهة الأزمات الاقتصادية المتلاحقة في عدة دول شرق أوسطية، من أبرزها سوريا، قد وصلت في الوقت الحالي إلى حد الانهيار، مشيرة إلى أن الغـ.ـزو الروسي لأوكـ.ـرانيا أثر بشكل سلبي وأدى إلى تفاقم الوضع المعيشي والاقتصادي في سوريا.
وفي ضوء ما سبق، يؤكد معظم المواطنين في سوريا على أنهم لا يستطيعون تأمين أدنى مقومات الحياة في ظل ارتفاع الأسعار وتدني مستوى الأجور والرواتب وضعف القدرة الشرائية لليرة السورية.
ويأتي ذلك مع وقف حكـ.ـومة البلاد عاجـ.ـزة أمام فوضى الأسعار التي تعـ.ـاني منها الأسواق السورية، تزامناً مع الغـ.ـلاء الفاحش الذي طال مختلف المواد والسلع الأساسية، لاسيما المواد الاستهلاكية منها، وبالأخص مع بداية شهر رمـ.ـضـ.ـان.
وعلى الرغم من ذلك، ومع وصول قدرة المواطنين السوريين على الصمود إلى حد الانهيار، يؤكد خبراء في الشأن الاقتصادي السوري أن حكـ.ـومة البلاد عاجـ.ـزة عن ضبـ.ـط الأسعار أو التحكم بالوضع الاقتصادي، مشيرين أنها استمرت باللجوء إلى حلول ترقيعية وآنية لمواجهة تردي الوضع الاقتصادي في البلاد.
ويشير المحللون إلى أن العوامل آنفة الذكر، بالإضافة إلى حالة الانكماش الاقتصادي الحادة واستمرار انخفاض قيمة الليرة مقابل العملات الأجنبية قد أدى إلى زيادة الضغط بشكل كبير على العائلات في سوريا.
ونوه المحللون أن شريحة واسعة من السوريين باتوا اليوم يكافحون من أجل تغطية تكاليف تأمين الحد الأدنى من الاحتياجات والمواد الأساسية التي تعد من أبسط مقومات الحياة.
ولفت خبراء في مجال الاقتصاد أن التوقعات على مستوى الاقتصاد العالمي تشير إلى ارتفاع معدلات التضخم بشكل كبير في الفترة القادمة، وبالتالي مزيداً من الارتفاع في الأسعار، متسائلين عن مدى قدرة السوريين على مواجـ.ـهة ذلك مع وصول قدرتهم على الصمود إلى “نقطة الانهيار” في الوقت الحالي.
اقرأ أيضاً: سوريا.. حديث عن زيادة كبيرة قادمة على الرواتب تزامناً مع استمرار تدهور الليرة السورية أمام الدولار
تجدر الإشارة إلى أن العديد من أصوات السوريين بدأت ترتفع مؤخراً مطالبين بزيادة كبيرة على الرواتب والأجور من أجل أن تتناسب مع حجم الاحتياجات والمتطلبات في ظل استمرار ارتفاع الأسعار.
إلا أن العديد من الخبراء يحذرون من حدوث العكس في الفترة القادمة، في إشارة منهم إلى إمكانية أن تصبح الـ.ـدولة السورية عاجـ.ـزة عن دفع الرواتب بقيمتها الحالية.