أخر الأخبار

الليرة السورية على أبواب مرحلة جديدة والسوريون مقبلون على أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخهم!

الليرة السورية على أبواب مرحلة جديدة والسوريون مقبلون على أسوأ أزمة اقتصادية في تاريخهم!

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت أوساط اقتصادية سورية بأن اقتصاد البلاد عموماً وسعر صرف الليرة السورية على وجه الخصوص قد باتوا في الوقت الراهن على أبواب مرحلة جديدة مختلفة كلياً عن المراحل السابقة، وذلك تزامناً مع تراكم المشكلات الاقتصادية وعجز الحكومة عن إيجاد أي حلول.

وأشارت المصادر إلى أن النصف الثاني من عام 2022 من المرجح أن يشهد تطورات كبرى على مستوى سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية، بالإضافة إلى مشكلات جديدة من المتوقع أن يعاني منها الاقتصاد السوري، بالإضافة إلى المشكلات السابقة المتراكمة.

وأوضحت أن كافة المؤشرات الاقتصادية في البلاد تدعم التوقعات التي تشير إلى أن الليرة السورية متجهة لتسجيل انخفاضاً كبيراً بسعر صرفها أمام الدولار قبل نهاية العام الجاري.

وبينت أن تصريحات المسؤولين في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة تؤكد عدم قدرة البنك المركزي السوري على التدخل لإنقاذ الليرة السورية، وذلك في ضوء عدم امتلاكه ما يكفي من النقد الأجنبي لمواجهة استمرار تدهور العملة المحلية، الأمر الذي يمنعه من التدخل لتثبيت سعر الصرف.

ولفتت ذات المصادر إلى أن البنك المركزي خلال الفترة الأخيرة حافظ نسبياً على سعر الصرف عبر اتباعه أساليب ملتوية، مشيرين أن تلك الأساليب إدارية وليست اقتصادية، وبالتالي لن تجدي نفعاً على المدى الطويل.

ونوهت إلى أن البنك المركزي لجأ إلى إصدار عدة نشرات رسمية لسعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، الأمر الذي جعله يتحكم بعض الشيء وبشكل محدود بأسعار الصرف مؤخراً.

وفي ضوء ما سبق، هناك حالة شبه إجماع لدى الخبراء والمحللين المطلعين على واقع الاقتصاد في سوريا بأن الليرة السورية والاقتصاد السوري عموماً باتوا على أعتاب مرحلة جديدة الآن.

ويرجح المحللون أن يصل سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي إلى مستويات قياسية في الانخفاض قبل نهاية عام 2022 الجاري.

كما يرى المحللون أن الشعب السوري مقبل على أسوأ مرحلة وأزمة اقتصادية في تاريخه خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وأوضح المحللون أن مستويات التضخم في البلاد ارتفعت مؤخراً إلى أقصى حد تزامناً مع عدم توفر القطع الأجنبي لدى خزينة الدولة، بالإضافة إلى العجز الكبير في الميزانية العامة، مشيرين ذلك يدل على مدى صعوبة المرحلة المقبلة في سوريا من الناحية الاقتصادية.

ونوهوا إلى أن شريحة واسعة من السوريين يعيشون تحت خـ.ـط الفـ.ـقر حالياً، محذرين من كارثة اقتصادية من المرجح حدوثها في سوريا وسط الحديث عن أزمة غذاء لا مثيل لها في التاريخ ستتعرض لها دول العالم أجمع قبل نهاية العام الحالي.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تخسر مكاسبها وتسجل انخفاضاً ملحوظاً بقيمتها مقابل الدولار وارتفاع بأسعار الذهب محلياً!

وحول إمكانية تدراك ذلك عبر إيجاد حلول تمنع حـ.ـدوث الكــ.ـارثة، يؤكد الخبراء في مجال الاقتصاد أن انشغال روسـ.ـيا بعمليتها ضـ.ـد أوكـ.ـرانيا يجعل خيارات حكـ.ـومة النظـ.ـام في دمشق محدود للغاية.

الجدير بالذكر أن سعر صرف الليرة السورية اليوم قد وصل لمستويات الـ 4010 ليرة لكل دولار أمريكي واحد وسط توقعات بمزيد من الانخفاض بقيمتها في المدى المنظور.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: