الليرة السورية تعرض حاملها للخطر .. ما القصة؟
الليرة السورية تعرض حاملها للخطر .. ما القصة؟
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر اقتصادية سورية عن أعباء جديدة يتحملها السوريون في ظل استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية، بالإضافة إلى استمرار ضعف القدرة الشرائية وارتفاع أسعار كافة المواد والسلع ومعدلات التضخم في البلاد.
وأوضحت المصادر أنه تزامناً مع استمرار تردي الوضع الاقتصادي في سوريا بشكل غير مسبوق مؤخراً بات السوريون يحتاجون إلى حمل كميات كبيرة من العملة السورية من أجل شراء احتياجاتهم.
وبينت أن الليرة السورية أصبحت تعرض حاملها للخطر وتشكل عبء كبير عليه، لاسيما في حال كان المبلغ أكبر حيث يضطر بعض الأشخاص إلى حمل الأموال بأكياس وشوالات أو استئجار سيارة وعربة من أجل نقل الكتلة النقدية بغرض تمويل عمليات الشراء.
وأضافت أن على الجهات المعنية التحرك بشكل عاجل وإيجاد حل لهذه المشكلة التي بدأت تتفاقم بشكل أكبر في الآونة الأخيرة، لاسيما في ظل تعرض سلامة العديد من السوريين للخطر أثناء حملهم كتلة نقدية كبيرة من الليرة السورية، حيث تم توثيق عدة حالات في مختلف المحافظات في سوريا مؤخراً لتعرض أشخاص للسرقة والنشل أثناء حمل مبالغ مالية كبيرة.
وطرحت المصادر مثلاً بأن محل لبيع الأدوات الكهربائية على سبيل المثال في حال باع أدوات لنحو خمسة عشر شخصاً فإن مبيعاته تصبح مئة مليون ليرة سورية، وهي كتلة نقدية ضخمة يبلغ وزنها وفق تقديرات الخبراء نحو أربعين كيلو غراماً.
ونوهت إلى أن المشكلة تتفاقم بشكل أكبر في حال أعطينا مثال لمبيعات المتاجر الكبيرة أو الكازيات على سبيل المثال، حيث يسبب هذا الأمر عبء وضغط كبير سواءً على السوريين أو على البنوك العاملة في البلاد.
وكان عدد كبير من السوريين قد اشتكوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة من أنهم يضطرون إلى حمل كتل نقدية ضخمة ونقلها معهم من أجل إتمام عمليات شراء الاحتياجات، لاسيما الاحتياجات الكبيرة، وذلك وسط استمرار ارتفاع معدلات التضخم وغلاء الأسعار بشكل غير مسبوق في الأسواق المحلية.
وأفادت أن السوريين اعتادوا على رؤية مشاهد تحميل الأموال بالعربات والسيارات أو من قبل 4 أو 5 أشخاص أمام البنوك والمصارف في سوريا سواءً البنوك العامة أو الخاصة، لاسيما عند سحب القروض أو إيداع الأموال.
اقرأ أيضاً: مصرف سوريا المركزي يتخذ إجراء مهم بشأن استيراد وتصدير الذهب بعد إقبال كبير على الشراء
ونوهت إلى أن بعض العائلات أصبحت تتقاسم المبلغ المالي أثناء عمليات التسوق، في حين يلجأ آخرون إلى نقل المبالغ المالية على عدة دفعات عند شرائهم مادة أو سلعة غالية الثمن مثل الأجهزة الالكترونية غالية الثمن أو عند شراء الذهب والمجوهرات.
وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن عدة خبراء سوريين في مجال الاقتصاد يرجعون أسباب تفاقم هذه المشكلة إلى وجود تعقيدات وبيروقراطية، من بينها عدم وجود ثقة لدى السوريين بالنظام المصرفي في البلاد، لاسيما النظام المصرفي العام.