الليرة السورية نحو منحدر جديد والمالية تصدر بياناً هاماً تلمح فيه إلى كارثة اقتصادية قادمة!
الليرة السورية نحو منحدر جديد والمالية تصدر بياناً هاماً تلمح فيه إلى كارثة اقتصادية قادمة!
طيف بوست – فريق التحرير
واصلت الليرة السورية رحلتها نحو مزيد من الانخفاض والتراجع، حيث اقترب سعر صرفها خلال الساعات القليلة الماضية من تسجيل أدنى مستوى لها أمام الدولار اوبقية العملات الأجنبية منذ نحو عامين، وذلك وسط توقعات باستمرار انخفاضها بقوة في الفترة القادمة.
ومع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي، اتخذت الجهات المعنية العديد من الإجراءات، حيث أشار عدة خبراء في مجال الاقتصاد إلى أن تلك الإجراءات لها دلالات كبيرة بالنسبة لمستقبل الاقتصاد وسعر صرف الليرة السورية في المرحلة المقبلة.
وضمن هذا السياق، أصدرت وزارة المالية التابعة للنظـ.ـام السوري بياناً هاماً أعلنت خلاله أن قيمة سندات الخزينة المطروحة للاكتتاب خلال المزاد الثاني للأوراق المالية القادم يبلغ 300 مليار ليرة سورية.
وأوضح المحللون بيان المالية يعتبر تلميحاً واضحاً لما ستؤول إليه الأوضاع الاقتصادية في البلاد خلال الفترة القادمة، مشيرين إلى أن قيمة السندات المطروحة للتداول في بورصة دمشق، تعتبر ديون داخلية سيتم افتراسها من جيوب المواطنين السوريين.
وبيّن الخبراء في مجال الاقتصاد أن البيان الصادر عن المالية من الممكن قرأته على أنه مؤشر إضافي على يدل عن وجود كارثة اقتصادية قادمة في سوريا بدأت ملامحها تلوح في الأفق بشكل أكثر وضوحاً.
كما نوه محللون إلى أن هذا الإجراء سيفرض مزيداً من الضغط على الليرة السورية، وذلك لأنه سيفتح الباب أمام المضــ.ـاربات على الليرة وسعر صرفها خلال الفترة القادمة.
وبالعودة إلى بيان المالية، فقد أشار البيان إلى أن المزاد سيقام يوم الاثنين الموافق لـ 8 أغسطس/ آب، وذلك للاكتتاب على سندات خزينة بأجل عامين وبنطاق إصدار مستهـ.ـدف بقيمة ثلاثمائة مليار ليرة سورية.
ولفت البيان إلى أنه يحق لشركات الوساطة المالية التي أنـ.ـهـ.ـت إجـ.ـراءات المـ.ـشـ.ـاركة بالمـ.ـزادات والمـ.ـصـ.ـارف العـ.ـامـ.ـلة والمـ.ـؤهـ.ـلة للاكتـ.ـتـ.ـاب على هذه السـ.ـنـ.ـدات وللأفراد الطـ.ـبـ.ـيعيين والاعتباريين المشاركة في الـ.ـمـ.ـزاد، من خلال فتح حساب لدى أي من الشركات أو المـ.ـصـــ.ـارف المذكورة بعد تفـ.ـويـ.ـض المصرف أو شركة الوســـ.ـاطـ.ـة المالية بالاكتتاب على هذه السنـ.ـدات.
وبحسب عدة مصادر اقتصادية، فإن أذونـ.ـات وسندات الخـ.ـزينة هي أدوات دين حكـ.ـومية تصدرها “وزارة المـ.ـالية”، وتعتبر الأذونات قصيرة الأجل وتتراوح مدتها بين 3 أشهر إلى سنة.
وأشارت المصادر إلى أن الحكومات عادةً ما تلجأ إلى طرح السندات للتداول من أجل تمويل احتياجاتها الطارئة كسد عجز العجز في الموازنة العامة.
ويثار جدل واسع في الأوساط الاقتصادية حول طرح السندات، من نواحي عديدة، أهمها أن الخـ.ـبـ.ـراء حذروا مراراً وتكراراً من فـ.ـداحـ.ـة زيادة الدين الداخلي للبـ.ـلد وما يترتب على ذلك من مشـ.ـاكل لا تـ.ـعـ.ـد ولا تحصى.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تنزلق نحو مستويات قياسية في الانخفاض أمام الدولار وارتفاع كبير بأسعار الذهب!
كما أن البعض يعتبر مسألة طرح السندات للتداول عبارة عن استنـ.ـزاف واضح ومباشر لرواتب النـ.ـاس ومدخراتهم.
وبسبب مشـ.ـكـ.ـلة الدين الداخلي، باتت القـ.ـدرة الشرائية للناس تتـ.ـدهـ.ـور بشـ.ـكـــ.ـل أسرع من تـ.ـدهور سعر الصرف، وأصبحت صورة التضـــ.ـخـ.ـم والفـ.ـقـ.ـر في البلد قـ.ـاتـ.ـمة أكثر من أي وقتٍ مضى.