وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة يتوقع تصاعد وتيرة المواجـ.ـهات في إدلب
توقع اللواء “سليم إدريس” وزير الدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، ورئيس هيئة الأركان العامّة في الجيش الوطني السوري تصاعد وتيرة المواجـ.ـهات في محافظة إدلب خلال الفترة المقبلة.
ورجح “إدريس” أن تقدم قوات نظام الأسد والميليشيات الإيرانية المساندة له على خرق الهدنة المتفق عليها بين روسيا وتركيا بشأن المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
وقال في حديث خص به موقع إدارة التوجيه المعنوي في “الجيش الوطني السوري” إن نظام الأسد والقوى الداعمة له، ليس لهم عهد ولا ذمة.
وأضاف “إدريس” أن نظام الأسد والقوى المتحالفة معه لم يحترموا معظم الاتفاقيات الموقعة معهم، خاصة اتفاقيات وقف التصـ.ـعيد التي لطالما تنكروا لها، وعلى رأسهم “روسيا” الحليف والداعم الأكبر للنظام السوري.
وأردف: “جميع القوى التي لها دور محوري في الملف السوري على علم أن نظام الأسد وحلفائه يقومون بخرق الاتفاقيات الحالية والسابقة بشكل دائم.
وأشار إلى أن أغلب نتائج الاتفاقيات كانت تنتهي بحملات عسكرية شـ.ـرسة على المناطق المحررة، الأمر الذي أدى إلى سيطرة نظام الأسد وحلفائه على المزيد من الأراضي، موضحاً أن ذلك لم يكن ليحدث لولا التدخل الروسي والدعم الجوي الذي قدم لقوات النظام.
وعبر “إدريس” عن عدم تفاؤله بأن روسيا ونظام الأسد وإيران سوف يحترمون اتفاق الهدنة الحالي في إدلب، مشيراً أن مصير الاتفاق سيكون مشابهاً لمصير الاتفاقيات السابقة التي لم يحترموها مطلقاً.
وللأسباب أنفة الذكر توقع اللواء “سليم إدريس” عودة المواجـ.ـهات إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا مجدداً خلال الفترة القادمة، وعدم التزام النظام السوري وحلفائه بالاتفاق المبرم مطلع شهر آذار/ مارس الماضي في موسكو.
اقرأ أيضاً: انسحاب مفاجئ للقوات الإيرانية من سوريا مع إخلاء القواعد العسكرية
ورأى “إدريس” أن الخروقات التي تحدث في محافظة إدلب بشكل شبه يومي، هي من بين المؤشرات والدلائل التي تؤكد وجود نية لدى نظام الأسد لمواصلة حملته العسكرية على المنطقة.
ولفت أن نظام الأسد قام عدة مرات باستغـ.ـلال توقيع اتفاقيات مشابهة من أجل حشد قواته، ومن ثم القيام بمحاولات تسـ.ـلل إلى مناطق سيطرة المعارضة، موضحاً أن هذا الأمر يحدث الآن في إدلب، لكن قوات النظام لم تنجح بالتقدم وسط استمرار خروقاتها للهدنة كما جرت العادة.
وشدد “إدريس” على مسألة أن تبقى تشكيلات الجيش الوطني السوري المرابطة على محاور القـ.ـتال والخطوط الأمامية المحاذية لمواقع تمركز قوات نظام الأسد على أهبة الاستعداد، وذلك من أجل التصـ.ـدي لأي هـ.ـجمـات محتملة قد يفكر النظام بالقيام بها.
وبشأن إمكانية ان تنسحب قوات نظام الأسد إلى حدود “أستانا” رأى اللواء “إدريس” أن هذا الأمر غير وارد مطلقاً، مؤكداً أن النظام لا يمكن أن ينسحب من منطقة تقدم إليها إلا عن طريق إجباره على الانسحاب باستخدام القوة.
وأشار إلى أن تشكيلات الجيش الوطني السوري العاملة في محافظة إدلب تقوم بخطوات من أجل إجبار قوات النظام على التراجع، لكنه في الوقت نفسه تجنب الخوض في إمكانية شن تركيا لعملية عسكرية من أجل إعادة النـ.ـازحين إلى مدنهم وقراهم في الشمال السوري.
اقرأ أيضاً: صحيفة بريطانية: الصراع داخل عائلة الأسد أصبح مفتوحاً.. ومسؤول أمريكي يعلق على فيديوهات “رامي مخلوف”
وتجدر الإشارة إلى أن المواجـ.ـهات الأخيرة التي حدثت في محافظة إدلب، قد أسفرت عن نـ.ـزوح أكثر من مليون سوري عن المناطق التي تقدمت إليها قوات نظام الأسد.
هذا ويرفض النـ.ـازحون العودة إلى مدنهم وقراهم التي تقع على خطوط التماس مع مناطق سيطرة نظام الأسد، وذلك بسبب الصورة الضبابية التي تخيم على مستقبل المنطقة بشكل عام.