أخر الأخبار

صحيفة تكشف عن 10 نقاط خلافية بين القيادة الروسية ونظام الأسد بشأن سوريا..!

صحيفة تكشف عن 10 نقاط خلافية بين القيادة الروسية و نظام الأسد بشأن سوريا..!

طيف بوست – فريق التحرير

نشرت صحيفة “الشرق الأوسط” اليوم الأحد 11 أكتوبر/ تشرين الأول، تقريراً سلطت من خلاله الضوء على أبرز النقاط الخلافية بين القيادة الروسية ونظام الأسد بشأن الملف السوري.

جاء ذلك بعد أيام من سلسلة تصريحات صدرت عن رأس النظام السوري “بشار الأسد”، ظهر فيها حجم التباين في الآراء بين الموقف الروسي وموقف النظام في دمشق، خاصة بما يتعلق بمسألة التسوية السياسية للأوضاع في سوريا.

وأشارت الصحيفة في تقريرها، أن نقطة التحول في الحــ.ـرب السورية، برزت كأولى النقاط الخلافية بين روسيا ونظام الأسد.

وأوضحت أن الأسد ذكر في مقابلته مع وكالة “نوفوستي” الروسية، قبل أيام، وجود عدة نقاط تحول لما يجري في سوريا، مبيناً أن التحول الأول كان عام 2013، بينما ترى القيادة الروسية أن تدخلها المباشر في سوريا نهاية عام 2015 كان المنعطف الأبرز، وهذا ما جاء على لسان وزير الدفاع الروسي “سيرغي شويغو” في حديثه بمناسبة الذكرى الخامسة لتدخل روسيا في سوريا.

أما النقطة الخلافية الثانية بين روسيا والنظام السوري، فتمثلت بمدة التواجد الروسي في سوريا وأسبابه، حيث يرى الأسد أن مدة بقاء روسيا متعلقة بالاتفاقات الطويلة الأمد الموقعة بين الجانبين، أما روسيا فتترك الباب مفتوح أمام تواجدها على الأراضي السورية دون تحديد مدة زمنية معينة.

كما تمثلت النقطة الخلافية الثالثة بين الروس والنظام السوري بالإعلان عن انتهاء الحـ.ـرب في البلاد، ففي حين قال الأسد أنها مازالت مستمرة، أكد وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” قبل أيام أن المواجـ.ـهات العسكرية بين النظام والمعارضة قد انتهت في سوريا.

بينما برزت نقطة خلافية رابعة بين الجانبين بشأن الاتفاقات الموقعة بين روسيا وتركيا، حيث قال “الأسد” أن التفاهمات بين أنقرة وموسكو حول الشمال السوري غير فعالة، فيما ذكر “لافروف” أن الاتفاقات مع تركيا لا تزال حيز التنفيذ بشكل تام.

اقرأ أيضاً: الائتلاف الوطني يقدم لأمريكا ملفاً يتضمن إحداثيات مواقع وطرق في سوريا.. ومصادر توضح الهدف!

النقطة الخلافية الخامسة، تتعلق بالحل في محافظة إدلب ومنطقة شمال شرق سوريا، إذ ذكر “الأسد” أن الأمريكيين والأتراك لن يخرجوا من تلك المناطق إلا في حال تم إطـ.ـلاق “مقاومة شعبية” ضدهم، بينما ترى روسيا أن المنطقتين ساخنتين مع الإشارة إلى وجود تفاهمات مع واشنطن وأنقرة في المنطقتين.

أما النقطة الخلافية السادسة، فتمثلت بالتواجد الإيراني في سوريا، حيث شدد “الأسد” على عدم وجود قوات إيرانية في سوريا وإنما فقط مستشارين عسكريين، وهو ما يتناقض مع التصريحات الروسية في وقت سابق حول انسحاب القوات التابعة لإيران من الأراضي السورية، خاصة المناطق القريبة من الحدود مع إسرائيل جنوب البلاد.

أما نقاط الخـ.ـلاف السابعة والثامنة، فتعلقت باللجنة الدستورية وأعمالها، حيث يعتبر “الأسد” مفاوضات جنيف ما هي إلا لعبة سياسية، بينما شدد “لافروف” على أن بلاده مهتمة  وتتابع عن كثب أعمال اللجنة.

وفيما أشار “لافروف” أن روسيا غير راضية عن إيقاع عمل اللجنة الدستورية، تحدث وزير خارجية نظام الأسد “وليد المعلم” أن الدستور لا يمكن سلقه أو إنجازه بسرعة.

اقرأ أيضاً: قيادي معارض: سنواصل عملياتنا العسكرية شمال سوريا ومدينة هامة ستكون على موعد قريب مع الحرية

أما النقطة الخلافية التاسعة، فتمحورت حول موضوع الإدارة الذاتية لأكراد سوريا في المنطقة الشمالية الشرقية من البلاد، وفي هذا الإطار كانت القيادة الروسية قد دعمت الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية المعروفة باسم “قسد” وحزب الإرادة الشعبية الذي يترأسه “قدري جميل”.

بينما أكد “وليد المعلم” أن دمشق لا يمكنها قبول أي اتفاقات تتعارض مع الدستور السوري بأي شكل من الأشكال، على حد تعبيره.

وأما النقطة الخلافية العاشرة والأخيرة، فرأت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقريرها أن التعاون على الصعيد الاقتصادي بين روسيا والنظام السوري لا يزال أقل بكثير من التنسيق والتعاون على الصعيد العسكري بينهما.

وأشارت الصحيفة في ختام تقريرها إلى وجود اعتقاد لدى النظام في دمشق بأن القيادة الروسية لم تمد يد العون له لحل المشـ.ـكلات المتعلقة بنقص المواد الأساسية كالمحروقات والحبوب والمواد الغذائية الرئيسية إلى جانب عدم المساعدة في إطفاء الحـ.ـرائق مؤخراً.

ونوهت الصحيفة إلى أن نظام الأسد بات يدرك أن روسيا تنتظر منه أن يقترب أكثر من مواقفها بشأن عملية التسوية السياسية المتعلقة بالملف السوري بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

ولفتت أن روسيا ترغب بالحصول على تنازلات سيادية أكثر في المجالين العسكري الاقتصادي إلى جانب سعيها لدعم موقفها استراتيجياً بتواجد طويل الأجل على الأراضي السورية.

اقرأ أيضاً: ثلاث مقابلات خلال أسبوع.. ماذا وراء ظهور بشار الأسد المتكرر في الإعلام الروسي..؟

وكانت صحيفة “الشرق الأوسط” قد تحدثت في وقت سابق، عن انتقادات روسية طالت رأس النظام السوري “بشار الأسد” بسبب تصريحاته الأخيرة المتباينة مع مواقف روسيا المعلنة، وذلك نقلاً عن مصادر روسية مطلعة ومقربة من دائرة صناعة القرار في موسكو.

هذا وقد كثف “بشار الأسد” من ظهوره الإعلامي على وسائل الإعلام الروسية في الأسبوع الفائت، حيث أجرى ثلاث مقابلات مع وسائل إعلام روسية رسمية وخاصة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: