تطـ.ـور مفـ.ـاجئ.. القوات الروسية ترفع مقترحاً للقيادة العليا في موسكو للانسحاب من شرق الفرات
تطـ.ـور مفـ.ـاجئ.. القوات الروسية ترفع مقترحاً للقيادة العليا في موسكو للانسحاب من شرق الفرات
طيف بوست – فريق التحرير
تطـ.ـورات لافـ.ـتة شهدتها المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا خلال الساعات الماضية بعد تصاعد حدة التـ.ـوتر بين قوات سوريا الديمقراطية “قسد” والقوات الروسية المتواجدة هناك.
وفي هذا السياق، كشف أكاديمي سوري كردي أن القوات الروسية المنتشرة شرق الفرات رفعت مقترحاً للقيادة في موسكو من أجل الانسحاب من المناطق الحدودية بين تركيا وسوريا.
وأضاف الأكاديمي “فريد سعدون” في منشور على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، بأن مقترح القوات الروسية ينص الإبقاء على مركز قيادتها في مطار “القامشلي” والانسحاب من باقي المناطق شمال شرق سوريا.
ولفت على أن سبب تقدم القيادة العسكرية الروسية شرق الفرات لهذا المقترح للقيادة العليا في موسكو هو عدم تعاون قوات سوريا الديمقراطية معها وتعرض القوات الروسية لبعض المضـ.ـايقات من قبل الحـ.ـواجز التابعة لـ”قسد”.
وأشار إلى أنه في حال موافقة القيادة العليا في موسكو على مقترح القوات الروسية، فإن الأخيرة ستبدأ الانسحاب في غضون أيام من المنطقة.
وأوضح أنه في حال انسحاب روسيا من خطوط التماس مع قوات سوريا الديمقراطية، فإن الاتفاق الموقع بين الجانبين الروسي والتركي بخصوص المنطقة يكون قد انتهى مفعوله.
واعتبر الأكاديمي السوري أن انسحاب القوات الروسية من عدة مناطق شمال شرق سوريا يعد بمثابة رسالة روسية واضحة موجهة لواشنطن بعد زيارة المبعوث الأمريكي الخاص بالملف السوري “جيمس جيفري” إلى مدينة الحسكة منذ يومين.
وكان “جيفري” قد أجرى زيارة مفاجئة إلى منطقة شرق الفرات يوم الأحد الفائت، حيث التقى ممثلين عن الأحزاب والقوى السياسية الكردية المتحاورة من أجل حثهم على إنجاز الاتفاق فيما بينهم بشكل أسرع.
وأشار المبعوث الأمريكي خلال اللقاء مع القوى السياسية الكردية إلى أن روسيا ونظام الأسد لهم دور كبير في الوقف حائلاً أمام تقدم مسار عملية التسوية السياسية في سوريا.
وفي شأن ذي صلة، كان موقع “باس نيوز” الكردي قد نقل عن مصادره الخاصة بأن حدة التـ.ـوتر قد تصاعدت في الأيام القليلة الماضية بين القوات الروسية وقوات سوريا الديمقراطية شرق الفرات.
وأوضح الموقع أن سبب التـ.ـوتر يعود بعد اقتراب الدوريات الأمريكية من بلدة “تل تمر”، إذ طالبت روسيا “قوات سوريا الديمقراطية” بعدم السماح للقوات الأمريكية بالاقتراب من البلدة، وإلا فسوف تقوم بالانسحاب منها.
وفي هذا السياق أشار متابعون إلى أن رسالة روسيا واضحة بأنها في حال انسحابها من تلك المنطقة، ستسمح لتركيا بالتقدم هناك، وذلك يعني نهاية الاتفاق بين الروس والأتراك بشأن عملية “نبع السلام” شمال شرق سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن قوات سوريا الديمقراطية “قسد” تسيطر على معظم الأراضي الواقعة شمال شرق سوريا بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية.
كما يتقاسم نظام الأسد مع “قسد” السيطرة على أجزاء من محافظة الحسكة ومدينة القامشلي، حيث يحتفظ بمطار “القامشلي” العسكري، بالإضافة إلى بعض القطع العسكرية هناك.
وقد وصلت خلال الأسبوع الماضي تعزيزات أمريكية وأخرى روسيا إلى عدة مناطق تابعة لمحافظة الحسكة شمال شرق سوريا.