سوريا.. إفلاس الخزينة العامة من القطع الأجنبي وتوقعات بانهيار حقيقي قادم بسعر صرف الليرة السورية
سوريا.. إفلاس الخزينة العامة من القطع الأجنبي وتوقعات بانهيار حقيقي قادم بسعر صرف الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
تحاول الحكـ.ـومة التابعة للنظـ.ـام السوري بشتى الوسائل أن تمسك بزمام الأمور بالنسبة لسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، وذلك عقب وصول سعر الصرف إلى مستويات أعلى من الـ 4550 ليرة للدولار الواحد قبل أيام.
ومن أهم الإجراءات المتخذة مؤخراً ضمن هذا السياق، هو اتخاذ قرار بإيقاف العمل بنظام تمويل البنك المركزي السوري للمستوردات حتى نهاية عام 2022، وذلك بحجة أن الأسواق السورية لديها اكتفاء من كافة السلع والمواد حتى نهاية العام.
ورغم حديث الجهات المعنية عن هذا الاكتفاء إلا أن معظم المحللين والخبراء يؤكدون أن قرار إيقاف العمل بنظام تمويل المستوردات سيؤدي حكماً إلى قفزات متتالية وحادة بأسعار المواد والسلع الغذائية في الأسواق المحلية، تزامناً مع نقص كبير في السلع الأساسية.
وضمن هذا الإطار، يرى الخبير والباحث في مجال الاقتصاد “يحيى السيد عمر” أن لجوء مصرف سوريا المركزي إلى إيقاف العمل بنظام تمويل المستوردات يحمل في طياته دلالات عديدة من أبرزها أن الأزمة الاقتصادية مستمرة بالتفاقم بشكل كبير لدى حكـ.ـومة النظام.
وأوضح الخبير الاقتصادي أن كافة المؤشرات الاقتصادية على أرض الواقع في سوريا حالياً تدل على أن كمية النقد الأجنبي في الخزينة العامة لدى البنك المركزي تمضي في تراجع كبير وحاد.
وأشار “السيد عمر” في معرض حديثه لموقع صحيفة “المدن” اللبنانية أن اتخاذ قرار إيقاف تمويل المستوردات جاء بهدف الحد من العجز الحاصل في الخزينة.
ورجح الخبير الاقتصادي أنه في ضوء ما سبق، فإن الأسعار في الأسواق السورية سترتفع بشكل كبير في قادم الأيام، كما سيؤثر قرار إيقاف تمويل المستوردات بشكل أساسي على توفر السلع الضرورية، الأمر الذس سيزيد من معاناة المواطنين السوريين إلى حد كبير.
وحول سعر صرف الليرة السورية المتوقع خلال المرحلة القادمة وإمكانية أن يكون هناك تدخل من قبل البنك المركزي السوري لإيقاف انخفاض قيمة الليرة، لفت “السيد عمر” إلى أن مصرف سوريا المركزي لا يملك حالياً أي آليات للتدخل لوقف تدهـ.ـور العملة السورية.
وبيّن الخبير الاقتصادي أن البنك المركزي السوري لا يملك في الوقت الراهن أي أدوات مالية أو نقدية بإمكانه التدخل من خلالها في سوق الصرف، منوهاً إلى أن المصرف لا يملك سوى الأدوات الأمـ.ـنـ.ـية المتمثلة بالضغط على التجار ورجال الأعمال أمـ.ـنياً.
وشدد “السيد عمر” في سياق حديثه للصحيفة على أن استخدام الأدوات الأمـ.ـنية من شأنه أن يؤدي إلى مزيد من التفاقم في الوضع الاقتصادي في البلاد، وسيشكل مشكلة إضافية بدلاً من أن يكون جزءاً من الحل.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تسجل سعراً مفـ.ـاجئاً أمام الدولار وهذه أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية!
تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي قد وصل إلى مستويات الـ 4550 ليرة لكل دولار خلال تعاملات اليومين الماضيين.
فيما شهد سعر الصرف تحسناً واضحاً اليوم صباحاً، حيث سجلت الليرة السورية أرقاماً أدنى من مستويات الـ 4500 ليرة للدولار في كافة المدن في البلاد.