أخر الأخبار

العملة القديمة التالفة تعود بقوة إلى الأسواق السورية بشكل “مريب” تزامناً مع تدهور الليرة والسـ.ـبب صادم!

العملة القديمة التالفة تعود بقوة إلى الأسواق السورية بشكل “مريب” تزامناً مع تدهور الليرة والسـ.ـبب صادم!

طيف بوست – فريق التحرير

بالتزامن مع الانهيار الكبير الذي تشهده الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات الأجنبية، وفي الوقت الذي تحتاج فيه الأسواق في سوريا إلى ورقة نقدية بقيمة أكبر من أجل حل مشكلة التعاملات التجارية والتضخم، بزرت مؤخراً ظاهرة جديدة في الأسواق السورية.

وبحسب مصادر اقتصادية محلية فقد انتشرت في الآونة الأخيرة في الأسواق السورية عملة قديمة تالفة، لاسيما من فئة الـ 500 و الـ 1000 ليرة سورية.

وأوضحت المصادر أن ظهور الأوراق النقدية القديمة من فئتي خمسمائة وألف ليرة سورية بشكل كبير في الأسواق مؤخراً بعد أن غابت هذه الأوراق عن الأسواق لمدة طويلة، زاد الإرباك في السوق، وفتح بات التساؤلات على مصراعيه حول أسباب انتشار هذه الأوراق المالية القديمة مجدداً في هذا التوقيت.

وبينت مصادر خاصة من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” أن هناك قرار حكـ.ـومي غير معلن بإجبار الناس على إخراج مدخراتهم من العملة السورية وطرحها في السوق حتى وإن كانت الأوراق النقدية قديمة.

وأشارت ذات المصادر إلى أن سياسة تجفيف السيولة في الأسواق التي اعتمادها البنك المركزي السوري في الآونة الأخيرة، قد دفع أغلب المواطنين السوريين إلى إخراج أموالهم لمواجهة الارتفاع المتواصل في أسعار مختلف المواد والسلع في الأسواق المحلية.

ونوهت المصادر إلى أن هذا السبب يعتبر صادماً، فهل يُعقل لحكـ.ـومة ما أن تجبر مواطنيها على طرح مدخراتها من الأموال في الأسواق، حتى بالنسبة للعملة التالفة.

ولفتت إلى أن هذا الأمر إن دل فهو يدل على مدى تفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا، وبأن حالة العجز وصلت إلى مستويات لا رجعة فيها، مرجحة أن يشهد الوضع الاقتصادي في البلاد هزات قوية في الفترة القريبة القادمة.

وأضافت موضحة أن انتشار العملة القديمة سريعة التلف في الأسواق من شأنها أن تسبب مشكلات عديد في التعاملات التجارية في البلاد، مشيرة إلى أن أغلب الأوراق المنتشرة تمت طباعتها عام 1997 أو في عام 1998.

وبينت المصادر نقلاً عن تجار تأكيدهم أن عودة العملة القديمة للانتشار في الأسواق بشكل مريب مؤخراً، قد أربك حسابات التجار ورجال الأعمال.

وكشفت بأن انتشار العملة القديمة تزامن مع قلة بالمعروض من الأوراق النقدية من فئة الـ 5000 ليرة سورية الجديدة التي سهّلت بعض الشيء في التعاملات اليومية عند طرحها للتداول رسمياً في الأسواق.

وأشارت المصادر أن أكثر مشكلة تواجه التجار حالياً في تعاملاتهم بالأوراق النقدية القديمة التالفة، هي مسألة عدها حيث لا تستطيع العدادات النقدية الإلكترونية التعامل معها.

اقرأ أيضاً: أيهما أفضل زيادة الرواتب أم خفض الأسعار وسط استمرار تدهور الليرة السورية .. خبير اقتصادي يجيب!

وحول ظاهرة انتشار الأوراق النقدية القديموة والتالفة، أشار خبراء في مجال الاقتصاد إلى أن سبب انتشارها الكبير مؤخراً هو ارتفاع التضخم ونقص السيولة في السوق.

وأوضح الخبراء أن هذه الظاهرة تثبت أن بنك سوريا المركزي تمكن من سحب كميات كبيرة من السيولة المتداولة من أيدي الناس، الأمر الذي جعل الأوراق المالية المخزنة تحل محلها في الأسواق.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: