“استثمارات ضخمة”.. الصين تدخل على الخط في سوريا وتسعى للحصول على مكاسب اقتصادية كبيرة!
“استثمارات ضخمة”.. الصين تدخل على الخط في سوريا وتسعى للحصول على مكاسب اقتصادية كبيرة!
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت مصادر صحفية دولية عن مساعي تقودها الصين لوضع موطئ قدم لها في سوريا والحصول على مكاسب اقتصادية كبيرة عبر بوابة الاستثمارات الضخمة التي من شأنها أن تساعد النظـ.ـام السوري في عملية إعادة إعمار البلاد خلال الفترة المقبلة.
وضمن هذا السياق نشرت صحيفة “لوبينيون” الفرنسية تقريراً مطولاً سلطت من خلاله الضوء على المساعي الصينية، مشيرة إلى أن النظـ.ـام السوري سيعتمد على “بكين” بشكل كبير في عملية إعادة الإعمار في سوريا عبر منح الصين استثمارات ضخمة في مختلف المجالات.
وأوضحت الصحيفة أن مساعي “بكين” تلتقي مع رغبات رأس النظـ.ـام السوري “بشـ.ـار الأسـ.ـد” الذي يريد الاستفادة من الاستثمارات الصينية لبدء مشاريع إعادة الإعمار التي تقدر تكلفتها بنحو 388 مليار دولار أمريكي.
وأشارت إلى أن إعلان الصين ضم سوريا إلى مبادرة “الحزام والطريق” أو طريق الحرير الصيني الجديد يأتي في إطار خطة صينية لدمج سوريا في استراتيجيتها للممرات نحو دول الغرب والدول الأوروبية.
ونقلت الصحيفة عن “حسن ماجد” وهو مؤسس إحدى الشركات الاستشارية في منطقة الشرق الأوسط، إن الصين ستتولى مهمة إعادة بناء شبـ.ـكة الكهرباء في سوريا.
كما أشار “ماجد” إلى أن الصين ستستلم مشاريع البنية التحتية الكبرى على الأراضي السورية، بالإضافة إلى استلامها للعديد من المشاريع الاستثمارية التي ستعود بمكاسب اقتصادية كبيرة على “بكين”، فضلاً عن استفادة الصين من نجاح خطتها بتفعيل طريق الحرير أو مبادرة “الحزام والطريق”.
من جهته، رأى “بانغ بيوي” مدير معهد العـ.ـلاقـ.ـات الدولية بجامعة “رينمين” الصينية، في حديث للصحيفة، أن التنمية الاقتصادية من أهـ.ـم الشـ.ـروط التي تـــ.ـدفـ.ـع الدول العربية إلى الخــ.ـروج من الفــ.ـوضى التي عاشتها خـ.ـلال الحـ.ـروب القصيرة”.
وأضاف “بيوي” قائلاً: “إن مبادرة الحزام والطريق التي تقودها الصين تعد بمثابة فرصة جيدة للدول العربية لتحقيق التنمية الاقتصادية”، على حد تعبيره.
وأعلنت الصين الأسبوع الماضي رسمياً ضم سوريا إلى مشروع طريق الحرير أو ما يعرف باسم مبادرة “الحزام والطريق”، وذلك عقب توقيع اتفاقية بشكل رسمي مع النـ.ـظــام السوري بعد عدة سنوات من بدء الحديث عن هـ.ـذا الانضمام.
ووفقاً لعدة خبراء ومحللين، فإن المبادرة الصينية تهدف إلى ربط جمـ.ـهـ.ـورية “الصين الشعبية” بالعالم، بالإضافة إلى تمكنها من توريد بضائعها بأسهل وأسرع طريقة ممكنة إلى مختلف قارات العالم عبر طريقين، الأول طريق بري والثاني بحري.
وتعمل الصين من أجل إنجاز مشروع طريق الحرير الصيني الجديد على إنشاء بنى تحتية بالتعاون والتنسيق مع (68) دولة.
اقرأ أيضاً: “منخفض شديد قادم”.. توقعات الطقس في سوريا وموعد انحسار الأجواء الباردة والصقيع!
تجدر الإشارة إلى أن تأثيرات انضمام سوريا إلى مبادرة “الحزام والطريق” ستكون من خلال فتح آفاق جديدة للتعاون بين دمشق وبكين وعدة دول شريكة بهذه المبادرة في عدة مجالات ستعود بالنفع على الاقتصاد السوري، وفقاً لخبراء ومحللين.
فيما أكدت تقارير إعلامية محلية أن انضمام سوريا للمبادرة سيساعد على تبادل التكنولوجيا والسلع ورؤوس الأموال، بالإضافة إلى تنشيط حركــ.ـة الأفراد مع العديد من الدول.