السوق السوداء تستحوذ على دفعة من مشتقات النفط في سوريا وتأخر رسائل البنزين وأسطوانات الغاز المنزلي
السوق السوداء تستحوذ على دفعة من مشتقات النفط في سوريا وتأخر رسائل البنزين وأسطوانات الغاز المنزلي
طيف بوست – فريق التحرير
استبشر السوريون خيراً قبل أيام بالأنباء التي أكدت وصول كميات كبيرة من مشتقات النفط إلى سوريا عبر البر والبحر، حيث ساد التفاؤل الأوساط السورية بأن هناك انفراجة في أزمة المحروقات مع وصول صهاريج وناقلات نفط محملة بكميات من النفط الخام والغاز إلى البلاد.
كما توقعت تقارير صادرة عن مواقع اقتصادية أن تنخفض أسعار معظم المشتقات النفطية مع زيادة في المخصصات وتخفيض مدة استلام الرسائل سواءً رسائل تعبئة البنزين أو رسائل الحصول على أسطوانات الغاز.
وبحسب مصادر محلية فإن ما حصل هو أن السوق السوداء استحوذت على كميات كبيرة من مشتقات النفط والمحروقات التي وصلت إلى سوريا مؤخراً، وسط تساؤل السوريين عن الجهة التي تجعل السوق السوداء قادرة على الاستحواذ على تلك الكميات وحرمان السوريين منها وإجبارهم على شراء البنزين أو الغاز بسعر مرتفع من تلك السوق.
وأوضحت أن عدد كبير من السائقين في العاصمة السورية دمشق وغيرها من المحافظات السورية قد اشتكوا من تأخر وصول رسائل البنزين أوكتان 95، حيث أن مدة وصول الرسائل تأخرت عن المدة المحددة دون أن يحصل السائقون على أي توضيحات أو تفسيرات بخصوص أسباب عدم وصول الرسائل في المدة المحددة.
وأضافت أن الأمر ينطبق كذلك الأمر على رسائل الغاز المنزلي، حيث اشتكى عدد كبير من السكان في عدة محافظات سورية بتأخر وصول الرسائل لأكثر من 90 يوماً، وذلك على الرغم من الوعود بأن أقصى مدة لوصول الرسائل لن تتجاوز الـ 60 يوم، لكن تلك الوعود فيما يبدو ذهبت أدراج الرياح.
وأشارت المصادر أنه في حال توفر البنزين ووصول الرسائل فإن السائقين يضطرون للوقوف في طوابير لفترة طويلة أمام محطات تعبئة الوقود من أجل أن يتمكنوا من تعبئة مخصصاتهم، وذلك على الرغم من البدء بإتباع آلية جديدة للتعبئة من خلال الرسائل النصية بهدف تخفيف الازدحام ومنع وصول البنزين إلى السوق السوداء.
ونوهت إلى أن ما يحدث حالياً هو العكس، حيث تفاقمت أزمة المحروقات وازدادت مدة وصول الرسائل إلى جانب حدوث ازدحام شديد أمام محطات تعبئة الوقود، فضلاً عن أن السوق السوداء بدأت تستحوذ على كميات أكبر من البنزين.
اقرأ أيضاً: الأكبر منذ أشهر.. وصول كميات كبيرة من مشتقات النفط إلى سوريا وسعر جديد للبنزين وأسطوانات الغاز المنزلي
وبحسب مصادر أهلية في سوريا، فإن هناك تعمد من قبل الجهات المعنية بإحداث أزمة محروقات في سوريا من أجل دفع الناس لشراء البنزين وأسطوانات الغاز المنزلي بأسعار مضاعفة من السوق السوداء.
ولفتت المصادر أن معظم القائمين على بيع البنزين والغاز في السوق السوداء هم مسؤولون من الدرجة الأولى في سوريا باتوا يكسبون مبالغ مالية خيالية شهرياً، حيث تحول بيع البنزين والغاز في السوق السوداء إلى تجارة تدر ملايين الدولارات على القائمين عليها كل شهر.