الذهب أم الدولار أم العقار أفضل للاستثمار في سوريا.. خبير يوضح!
الذهب أم الدولار أم العقار أفضل للاستثمار في سوريا.. خبير يوضح!
طيف بوست – فريق التحرير
يشهد الاقتصاد العالمي بشكل عام اضطرابات عديدة بين الفينة والأخرى، حيث تنعكس تلك الاضرابات بشكل سلبي أكبر على اقتصاد الدول الضعيفة أكثر من الدول القوية اقتصادياً، وهو ما ينطبق على الاقتصاد السوري الذي تأثر كثيراً في الآونة الأخيرة.
ومع استمرار تردي الوضع الاقتصادي والمعيشي في سوريا بشكل غير مسبوق يبحث كثيرٌ من السوريين عن وسيلة يحفظون فيها أموالهم، فتبرز أمامهم عدة خيارات، فإما التوجه لشراء الذهب أو شراء الدولار أو شراء العقار كأحد الحلول.
وقد أدت مسألة تراجع ثقة السوريين بعملتهم المحلية إلى الاتجاه نحو التحوط بوسيلة أخرى لحفظ أموالهم، حيث يشرح الخبراء الوسيلة الأفضل لحفظ قيمة الأموال في سوريا في ظل الظروف الاقتصادية الحالية في البلاد.
وأشار الخبراء إلى أن الذهب يبقى من الخيارات المفضلة للعديد من المحللين على مستوى العالم، حيث يعتبر ملاذاً آمناً، فهو ليس للادخار فقط وإنما لحفظ الأموال، لاسيما للذين يتعاملون في البورصات.
ونوه الخبراء إلى أن الوضع في سوريا مختلف بعض الشيء، حيث من الممكن اعتبار الذهب استثماراً بحد ذاته، حيث يمكن من خلاله تحقيق أرباح وعوائد مالية مجزية.
ولفتوا إلى أن تحقيق الربح من الاستثمار بالذهب من الممكن أن يتضاعف في حال كان البيع أو الشراء يتم دائماً عبر سيولة بالليرة السورية.
وبخصوص إمكانية التوجه إلى خيار شراء الدولار في سوريا، فإن هذا الخيار يعتبر مناسباً أيضاً لكنه ليس الخيار الأمثل، وذلك نظراً للقوانين المعمول بها في سوريا والتي تمنع التعامل بغير الليرة السورية، لذلك من الأفضل التوجه نحو شراء الذهب أو العقارات.
وبالنسبة للفرق بين الاستثمار بالذهب أو العقار في سوريا، فأشار الخبراء إلى أنه ومع إلقاء نظرة علة واقع أسعار الذهب والعقارات في سوريا، فإن أسعار العقارات بقيمتها الفعلية على أرض الواقع بالمقارنة مع سعر الدولار اليوم وما كان عليه سعر العقار بالدولار قبل عام 2011، فإننا نلاحظ انخفاض قيمة العقارات مقارنة بسعرها بالدولار.
اقرأ أيضاً: إجراءات اقتصادية في سوريا تعيد البلاد إلى زمن الخمسينيات مع استمرار تدني قيمة الليرة السورية
وأوضح الخبراء أن من الأفضل الابتعاد عن الاستثمار في الدولار والعقارات في سوريا، والتوجه نحو الاستثمار بالذهب لكن بحذر نظراً لأن الاستثمار في المعدن الأصفر الثمين يحتاج إلى خبرة طويلة، مع الإشارة إلى وجود استثمارات أفضل في سوريا تناسب الوضع الاقتصادي الحالي في البلاد.
ونصح الخبراء في ختام حديثه إلى التوجه نحو استثمار الأموال في البضائع والتجارة بها، حيث يعتبر هذا الخيار من أفضل الخيارات التي تناسب الواقع الاقتصادي في سوريا حالياً، لاسيما في ظل استمرار ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم في البلاد دون توقف، منوهين أن التضخم في كثير من المواد والسلع قد تخطى الـ 600 ضعفاً وأكثر.