الطلب على الدولار يزداد بقوة وحديث عن لعبة قذرة يلعبها البنك المركزي لمنع انهيار الليرة السورية
الطلب على الدولار يزداد بقوة وحديث عن لعبة قذرة يلعبها البنك المركزي لمنع انهيار الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
أشارت مصادر محلية إلى أن الطلب على الدولار الأمريكي تضاعف خلال الساعات القليلة الماضية في الأسواق السورية بالمقارنة مع الطلب خلال الأسبوع الفائت، وذلك بالتزامن مع تحسن كبير سجلته الليرة السورية أمام الدولار مع اغلاق تعاملات يوم أمس.
وحذرت مصادر اقتصادية من داخل العاصمة دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” من لعبة قذرة يلعبها البنك المركزي السوري من أجل استعادة السيطرة على سوق الصرف في ظل حاجته الماسة للقطع الأجنبي التي تخوله التدخل في السوق وإيقاف انهيار الليرة السورية.
وأوضحت المصادر أن مصرف سوريا المركزي قام خلال الساعات الماضية بضخ كميات محدودة من الدولار في الأسواق، مشيرة إلى أن مصدر تلك الدولارات هي الحملات الأمـ.ـنية التي طالت مكاتب الصرافة والمكاتب العقارية ومكتب شراء السيارات، حيث تمت مصادرة الدولارات بحجة تعامل تلك المكاتب بغير الليرة السورية.
وبينت ذات المصادر أنه وبالتزامن مع ضخ كميات من الدولار، أوعز المصرف المركزي للتجار وكبار رجال الأعمال الذين يتعاملون معه بطلب الدولار في الأسواق بكثرة، وذلك لإيهام الناس أن هناك ارتفاعاً أكبر قادم بقيمة الليرة السورية أمام الدولار.
وبحسب المصادر فإن البنك المركزي يريد من هذه العملية أن يجبر الناس المتمسكين بالدولار الأمريكي ببيعه وتصرفيه تحت ضغط قوة الطلب في السوق بعد بث الشائعات التي تشير إلى وجود تحسن كبير قادم بسعر الصرف.
ونوهت إلى أن سعر الصرف من الممكن أن يستمر بالتحسن لبضعة أيام حتى ينهي المركزي لعبته، متوقعين أن يثبت سعر صرف الليرة السورية أدنى من مستويات الـ 4500 ليرة للدولار الأمريكي الواحد خلال تعاملات الـ 72 ساعة المقبلة.
وحول سعر الصرف مع نهاية تعاملات هذا الأسبوع، أشارت المصادر إلى أن سعر صرف الليرة السورية سيعاود الانخفاض بقوة أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات، حيث من المتوقع عودة سعر الصرف لمستويات أعلى من 4600 ليرة سورية للدولار في دمشق وحلب.
أما بالنسبة للتوقعات متوسطة المدى، فرجحت مصادر اقتصادية أخرى أن يصل سعر الصرف مع نهاية تعاملات شهر أيلول/ سبتمبر إلى مستويات الـ 4800 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد في الأسواق الرئيسية.
فيما رجح آخرون أن يصل سعر الصرف لمستويات الـ 5000 ليرة سورية للدولار الأمريكي الواحد خلال تداولات شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل.
ويأتي ما سبق وسط استمرار ارتفاع مستويات التضخم في البلاد إلى حد غير مسبوق، حيث برزت في الآونة الأخيرة عدة مقترحات لمعالجة مستويات التضخم المرتفعة.
اقرأ أيضاً: الفساد ينهش سوريا وحديث عن كارثة اقتصادية قادمة وانهيار حقيقي بسعر صرف الليرة السورية
ومن بين أهم المقترحات التي برزت مؤخراً، هي مطالبة بعض الخبراء في مجال الاقتصاد بحذف الأصفار من العملة السورية لمواجـ.ـهة التضخم وتخفيض الأسعار والحفاظ على استقرار سعر الصرف إلى حد ما.
الجدير بالذكر أن الليرة السورية سجلت مع افتتاح نشرة تعاملات هذا اليوم أرقاماً أدنى من مستويات الـ 4500 ليرة للدولار في كافة المحافظات في البلاد.