بحماية “هيئة تحرير الشام” الدوريات المشتركة تصل مشارف أريحا للمرة الأولى.. والنظام يخرق الهدنة مجدداً في إدلب
سيّرت روسيا وتركيا اليوم الخميس 7 أيار/ مايو 2020، الدورية العسكرية التاسعة المشتركة بينهما على الطريق الدولي “إم 4” الذي يصل مدينة حلب بمدينة اللاذقية.
ووصلت الدوريات المشتركة للمرة الأولى إلى مشارف مدينة “أريحا” بريف إدلب الجنوبي الغربي، وذلك بعد أن منـ.ـعت “هيئة تحرير الشام” المحتـ.ـجين من التظاهر على الطريق.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للمعارضة السورية بأن الدورية المشتركة وصلت صباح اليوم إلى مسافة تبعد عن جسر مدينة “أريحا” حوالي 200 متر فقط، مشيرة أن الجسر يقع على أطراف المدينة من الجهة الشرقية.
من جهتها نشرت “هيئة تحرير الشام” عناصرها بالقرب من الجسر وعلى الطريق الدولي “إم4″، وذلك من أجل تأمين الحماية للدوريات الروسية والتركية المشتركة.
وأشارت وسائل الإعلام إلى أن “فيلق الشام” تعاون مع “تحرير الشام” في عملية تأمين الحماية للدوريات، لافتة أنهما وضعا عدة حواجز على الطريق، أحدها بين مدينتي “المسطومة” و”أريحا”.
وأوضحت أن المنطقة قد شهدت تحليقاً لطائرات الاستطلاع قبل تسيير الدورية، بالإضافة إلى تحليق طائرة حـ.ـربية في سماء المنطقة، وهو الأمر الذي بات اعتيادياً عند تسيير الدوريات.
يذكر أن “هيئة تحرير الشام” قد أنهـ.ـت الاعتصام السابق على الطريق الدولي “إم4″، وذلك مقابل قبول تركيا أن يتم فتح معبر “ميزناز” الذي تسعى الهيئة لأن يكون معبراً تجارياً مع مناطق سيطرة النظام السوري.
اقرأ أيضاً: خطة لتنظيم الجيش الوطني السوري بإشراف تركيا.. وأمريكا أبلغت روسيا والأسد بضرورة خروج إيران من سوريا
وفي سياق متصل، وبالتزامن مع تسيير الدوريات المشتركة، تصـ.ـدت فصائل المعارضة السورية لمحاولة تسـ.ـلل قامت بها قوات نظام الأسد في ريف إدلب الجنوبي.
وأفادت وسائل إعلام تابعة للمعارضة، بأن الفصائل تمكنت من قـ.ـتل وجــ.ـرح عدد من عناصر قوات الأسد عبر استهـ.ـدافهم بصـ.ـاروخ موجه، وذلك أثناء محاولتهم التقدم جنوب إدلب.
وأشارت إلى أن أفراد المجموعة التابعة لقوات النظام السوري حاولوا التقدم عبر محور “كنصفرة” بريف إدلب الجنوبي، ليتم استهـ.ـدافهم بصـ.ـاروخ موجَّه أوقعهم بين قتـ.ـيل وجـ.ـريح.
وعلى الرغم من اتفاق الهدنة الموقع بين روسيا وتركيا بخصوص المنطقة، إلا أن قوات نظام الأسد تقوم بشكل شبه يومي بخرق الاتفاق، ومحاولة التقدم إلى المناطق المحرر شمال غرب سوريا.
وقد سجل الجيش التركي مجموعة من الخروقات قامت بها قوات النظام السوري، حيث قامت الأخيرة يوم 5 من شهر أيار الحالي باستهـ.ـداف آليات تستخدمها القوات التركية في عملية تحصين نقاط المراقبة المنتشرة في المنطقة.
هذا وتوصلت روسيا وتركيا مطلع شهر آذار/ مارس الماضي إلى اتفاق يقضي بوقف إطـ.ـلاق النـ.ـار في محافظة إدلب، بالإضافة إلى بند ينص على تسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي “إم4”.
وسيرت آخر دورية مشتركة بين قوات البلدين صباح اليوم، وهي الدورية رقم 9، حيث وصلت هذه الدورية إلى مشارف مدينة أريحا للمرة الأولى، بعد أن اقتصرت الدوريات السابقة على مسافة قصير بين مدينة “سراقب”، وبلدة “النيرب” في ريف إدلب الشرقي.
اقرأ أيضاً: حقيقة بدء انسحاب القوات الإيرانية من سوريا.. مسؤولون إسرائيليون يوضحون!
وفي وقت سابق أكد الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” أنه في حال استمر نظام الأسد في خرق اتفاق الهدنة في إدلب، فإن تركيا سوف تجعله يدفع ثمناً باهظاً.
كما أشار “أردوغان” إلى أن تركيا لن تسمح للجماعات التي أطلق عليها اسم “الجماعات الظلامية” بإفشال اتفاق الهدنة بين روسيا وتركيا بشأن محافظة إدلب.
وشدد على أن بلاده لا تزال ملتزمة بالاتفاق الذي توصلت إليه مع الجانب الروسي مطلع شهر آذار/ مارس الفائت، لكنه في الوقت ذاته أكد أن تركيا لن تتساهل حيال خروقات نظام الأسد المتكررة لاتفاق الهدنة في إدلب.