أخر الأخبار

توجهات نحو تطبيق آلية الدعم النقدي كبديل لآلية الدعم الحالية وحديث عن الواقع الاقتصادي في سوريا

توجهات نحو تطبيق آلية الدعم النقدي كبديل لآلية الدعم الحالية وحديث عن الواقع الاقتصادي في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

 أكدت مصادر محلية مطلعة وجود توجهات لدى حكـ.ـومة النظـ.ـام نحو تطبيق آلية تقديم الدعم النقدي للمواطنين السوريين كبديل عن آلية الدعم المتبعة حالياً، والتي يتم بموجبها تقديم بعض المواد الأساسية، مثل الخبز والبنزين والمازوت بسعر “مدعوم” أي بسعر التكلفة.

وضمن هذا الإطار، أكد وزير التجارة الداخلية وحمـ.ـاية المستهلك “عمرو سالم” أن اقتراح تطبيق آلية الدعم النقدي بدلاً من آلية الدعم الحالية، هو الآن ضمن مرحلة النقاش مع الفـ.ـريق الاقتصادي ومجلس الوزراء.

وأشار “سالم” في سياق حديثه لإذاعة “نينار إف إم” المحلية أن الاقتراح قد يصبح أمراً واقعاً بعد فترة، وذلك بعد إجراء دراسة شاملة لجدوى تطبيق الآلية الجديدة.

أما بالنسبة للواقع الاقتصادي في سوريا خلال الفترة الحالية، فتحدث وزير الإعلام السابق في حكـ.ـومة النظام وعضو القيادة المركزية لـ “حزب البـ.ـعث” حالياً “مهدي دخل الله” عن سوء الوضع المعيشي والاقتصادي في البلاد، مشيراً إلى أن شريحة واسعة من السوريين يعتمدون بشكل رئيسي على أموال الحوالات الخارجية لتأمين احتياجاتهم ومقومات حياتهم.

وقال “دخل الله” في تصريحات أدلى بها لإذاعة “شام إف إم” المحلية،: “جميعنا لنـ.ـا أهـ.ـل خارج البلاد، ولولا إرسال النقود من السـ.ـوريين في الخـ.ـارج، لكنّا تبهدلنا”، على حد وصفه.

وفي شأن ذي صلة، وحول الواقع المعيشي والاقتصادي في البلاد، قسّم الخبير الاقتصادي، الدكتور “عمار يوسف” المجتمع السوري إلى 3 طبقات، مشيراً إلى أن الطبقة الوسطى في سوريا اليوم أصبحت تشكل 1 بالمئة فقط، بينما الطبقة فاحـ.ـشة الثراء باتت تشكل 3 بالمئة، والباقي على الله، على حد تعبيره.

ولفت “يوسف” إلى أن أحد أهم أسباب اضمحلال الطبقة الوسطى في سوريا اليوم، هو غياب أي إجراءات لمواجـ.ـهة انهيـ.ـارات القــ.ـدرة الشرائية لليرة السورية، بالإضافة إلى تغـ.ـول التجار، فضلاً عن الفسـ.ـاد المستشري.

ونوه الخبير الاقتصادي إلى أن كل ما سبق أدى إلى تراجع الطبقة الوسطى وتحولها إلى طبقة فقيرة خلال السنوات الماضية.

وأشار “يوسف” إلى حدوث ما يشبه “السكتة الاقتصادية” نتيجة كـ.ـسر سلال المستهلكين، فلم تعد هنـ.ـاك قدرة لاستهلاك المـ.ـواد المنتجة، ما أدخلنا في مرحلة تضخـ.ـم وكـ.ـساد، وفق قوله.

ولفت الخبير الاقتصادي إلى أن النتائج ستكون أشد خطــ.ـراً في المستقبل، مشيراً إلى أن البلاد قد تكون مقبلة على تبعات اقتصادية أخطـ.ر من قبل في حال استمر التعامل مع الواقع الاقتصادي والمتغيرات بذات العقلية الحالية.

اقرأ أيضاً: قرارات البنك المركزي في مرمى الانتقاد وتوقعات بانهيارات كبرى قادمة بسعر صرف الليرة السورية

وبين “يوسف” في معرض حديثه إلى أن الطبقة الوسطى في أية دولة عادةً ما تكون الحامل الأساسي للبنية الاقتصادية، فهي التي تستجر إنتاج الطبقة الغنية، وتنفق على الطبقة الفــ.ـقــ.ـيرة.

وختم الخبير الاقتصادي حديثه بالقول: “حين تغـ.ـلب الطبـ.ـقة الوسطى يحـ.ـدث توازن اقتصادي بين كل فئــ.ـات المجتمع، إلا أن نسبتـ.ـها حالياً في سوريا لم تعد تتجـ.ـاوز 1 بالمئة، فيما تحول 3 بالمئة من المجتمع السوري لطبقة فاحـ.ـشة الثراء، والباقي طبقة فقـ.ـيرة.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: