أخر الأخبار

الخزينة العامة في سوريا فارغة وما تبقى فيها من أموال لا يكفي لتلبية احتياجات السوريين.. ما القصة؟

الخزينة العامة في سوريا فارغة وما تبقى فيها من أموال لا يكفي لتلبية احتياجات السوريين.. ما القصة؟

طيف بوست – فريق التحرير

أكد خبراء في مجال الاقتصاد على أن الخزينة العامة في سوريا تخسر مبالغ مالية هائلة شهرياً من خلال عمليات نهب المال العام التي يقوم بها المسؤولون أو الشخصيات النافذة المحمية من قبل جهات لها ارتباط مباشر مع المكتب الاقتصادي في القصر بدمشق.

ولفت الخبراء إلى أن المال في الخزينة العامة بات شحيحاً في الفترة الحالية، مطالبين بضرورة التحرك على وجه السرعة من أجل اتخاذ إجراءات تمنع المزيد من الهدر في المال العام، منوهين أن المتبقي من أموال في الخزينة العامة لم يعد يكفي لتلبية احتياجات السوريين في الوقت الحالي.

وضمن هذا السياق، طالب الخبير الاقتصادي والمالي بضرورة إصدار قوانين جديدة تضع حد للممارسات التي يرتكبها العديد من الأشخاص وينهبون المال.

وأضاف أن نهب القليل المتبقي من الأموال في الخزينة العامة في سوريا يعني مزيداً من المعاناة للسوريين الذين يعانون أصلاً من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية والصعبة منذ سنوات.

وانتقد “خزام” في منشور له على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” الطريقة التي تتعامل فيها الجهات المعنية مع حالات نهب المال العام، منوهاً إلى ضرورة اتخاذ قرار يمنع هذه الممارسات.

ولفت إلى وجود قرارات تمنع التعامل بالدولار وعملات غير الليرة السورية في البلاد، مشيراً إلى أن الدولار يعتبر الدواء والشفاء لكل أمراض الاقتصاد في سوريا، لذلك يجب إصدار قوانين تمنع هدر المال العام وليس تمنع التعامل بالدولار.

واقترح “خزام” في ختام منشور أن يتم استبدال قرار منع التعامل بغير الليرة السورية بقرار قاسي يجعل الذين ينهبون المال العام يفكرون ملياً قبل قيامهم بأي عمل يهدر المال العام.

ويأتي حديث الخبير المالي والاقتصادي في ظل الكشف عن الكثير من حالات الغش ونهب الأموال العامة في العديد من القطاعات في سوريا، حيث تصل قيمة الأموال المهدورة إلى مليارات الليرات السورية، لاسيما قطاعي المحروقات والمشتقات النفطية إلى جانب قطاع خدمة السيارات التابعة للقطاع العام.

اقرأ أيضاً: “الليرة السورية الخضراء” حل مبتكر لمكافحة تضخم الأسعار في سوريا.. ما الجديد؟

تجدر الإشارة إلى أن تقارير محلية كانت قد كشفت عن عملية غش كبيرة مؤخراً تجري في مصافي النفط في سوريا، حيث يتم خلط مادة الفيول بالماء قبل إرسالها في صهاريج إلى المحافظات السورية.

ونوهت المصادر إلى أن المحطات الحرارية التي تستخدم الفيول المغشوش تعطلت فيها الكثير من الآليات والعنفات، حيث تكلف مسألة إصلاحها ملايين الليرات السورية، وذلك في الوقت الذي يضع فيها بعض الأشخاص المستفيدين من عملية الغش مئات ملايين الليرات في جيوبهم من وراء إضافة الماء إلى صهاريج الفيول.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
error: