“الجيش الوطني” يتقدم في محيط عين عيسى.. وعرض روسي جديد مقدم لتركيا بشأن المنطقة!
“الجيش الوطني” يتقدم في محيط عين عيسى.. وعرض روسي جديد مقدم لتركيا بشأن المنطقة!
طيف بوست – فريق التحرير
تقدم الجيش الوطني السوري بالتنسيق مع القوات التركية ليل الخميس – الجمعة في محيط بلدة “عين عيسى” شمال شرق سوريا.
وأكدت مصادر محلية أن الجيش الوطني تمكن من السيطرة على قريتين على أطراف بلدة “عين عيسى” بعد مواجـ.ـهات مع قوات سوريا الديمقراطية “قسد”.
وأشارت المصادر إلى أن الجيش الوطني السوري المدعوم من قبل تركيا قد سيطر بشكل كامل على قريتي “الجهبل” و”المشيرفة” شمال محافظة الرقة.
ولفتت أن قوات سوريا الديمقراطية استقدمت تعزيزات كبيرة إلى المنطقة من مدينتي “الرقة” و”عين العرب” تزامناً مع تقدم الجيش الوطني شرق الفرات.
فيما أكد المكتب الإعلامي التابع للفيـ.ـلق الأول العامل تحت راية “الجيش الوطني السوري”، أن العمل العسكري في المنطقة لم يبدأ بعد، وإن ما جرى ليلة الأمس هو عبارة عن تقدم إلى عدة مواقع تابعة لقوات “قسد” تكشف تحركات الفصائل على أطراف “عين عيسى”.
يأتي ذلك في الوقت الذي تشير فيه جميع المؤشرات إلى عدم توصل الأطراف إلى تفاهم بشأن مصير بلدة “عين عيسى”، حيث يبدو أن قوات “قسد” تستعد للمواجـ.ـهة وعدم إخلاء البلدة وفقاً لما تطلبه تركيا.
وضمن هذا الإطار، أشارت مصادر مقربة أن قيادة قوات سوريا الديمقراطية لا تفكر أبداً بمغادرة بلدة “عين عيسى” أو التنـ.ـازل عنها لصالح قوات نظام الأسد.
وأضافت أن قوات “قسد” ترى أن تقديم أي تنـ.ـازل جديد بخصوص المنطقة سيفتح الباب أمام سلسلة من التنـ.ـازلات في مناطق أخرى، وفق المصدر المقرب من “قسد”.
ومن أبرز المؤشرات التي تؤكد نية قوات “قسد” عدم إخلاء بلدة “عين عيسى” ومواجـ.ـهة التقدم التركي، هو طلب قيادة “قسد” من سكان قرية “الجديدة” القريبة من البلدة الخروج منها وإعلان المكان “منطقة عسكرية”.
اقرأ أيضاً: أمام مجلس الأمن الدولي.. إيران تلوح بعملية عسكرية ضد إدلب.. ما القصة؟
وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لصحيفة “الشرق الأوسط” الدولية أن القيادة الروسية قدمت عرضاً جديداً للجانب التركي بشأن بلدة “عين عيسى”، وذلك بعد رفـ.ـض أنقرة لبنود الاتفاق الذي تم توقيعه بين قوات “قسد” ونظام الأسد برعاية روسية قبل أيام.
ونص الاتفاق السابق على إنشاء نقاط مراقبة مشتركة على أطراف البلدة مع بقاء قوات “قسد” ضمن “مربع أمني” داخلها، فيما تصر تركيا على خروج كامل عناصر قوات سوريا الديمقراطية من “عين عيسى”.
أما العرض الروسي الجديد، فقد تضمن انسحـ.ـاب قوات “قسد” مسافة 2 كيلومتر جنوب بلدة “عين عيسى” مع بقاء الإدارات المدنية داخل البلدة، بالإضافة إلى انسحـ.ـاب “فصائل المعارضة” أيضاً مسافة 4 كيلو متر بعيداً عن الطريق الدولي “إم 4” شمال الرقة.
اقرأ أيضاً: ماذا يعني رفع علمي روسيا والنظام السوري في عين عيسى شرق الفرات؟
تجدر الإشارة إلى أن المفاوضات مازالت مستمرة بين روسيا وتركيا من جهة، وبين روسيا وقوات “قسد” من جهة أخرى لتحديد مصير البلدة الاستراتيجية التي تتخذها قوات سوريا الديمقراطية عاصمةً إدارية لها.
وكان الإعلام الروسي قد تحدث في وقت سابق أن القيادة الروسية قد وضعت قوات سوريا الديمقراطية أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما تنفيذ مطالب موسكو وتسليم بلدة “عين عيسى” لقوات النظام السوري أو مواجـ.ـهة عملية تركية جديدة شرق الفرات على غرار ما جرى في مدينة “عفرين”.