التنقيب عن الذهب والكنوز يتحول إلى مصدر رزق يدر ملايين الدولارات على بعض الشبان في سوريا
التنقيب عن الذهب والكنوز يتحول إلى مصدر رزق يدر ملايين الدولارات على بعض الشبان في سوريا
طيف بوست – فريق التحرير
تشهد العديد من المناطق في سوريا إقبال كبير من قبل الشبان السوريين على العمل في مجال التنقيب عن الذهب والكنوز باستخدام أجهزة كشف عن الذهب والمعادن منها أجهزة بدائية صغيرة ثمنها رخيص ومنها أجهزة متطورة وحديثة تم استيرادها من الخارج بمبالغ مالية باهظة.
وبحسب تقارير محلية، فإن التنقيب عن الذهب الكنوز والمقتنيات الأثرية النادرة قد تحول إلى مصدر رزق يدر ملايين الدولارات على بعض الشبان في سوريا من الذين حالفهم الحظ وتمكنوا من العثور على لق أثرية وتاريخية أو كنوز مثل العملات القديمة المصنوعة من الذهب.
وأوضحت التقارير أن الشبان يركزون بشكل خاص على القيام بأعمال البحث والتنقيب بالقرب من المناطق الأثرية والتاريخية التي تنتشر بكثرة على امتداد الجغرافيا السورية.
وبينت أن الشبان الذين يحالفهم الحظ بالعثور على الذهب والكنوز واللقى الأثرية النادرة يقومون ببيع ما يعثرون عليه لتجار مختصين، حيث يحصلون على مبالغ مالية كبيرة جداً يصل بعضها إلى مئات آلاف الدولارات وفي بعض الأحيان ملايين الدولارات إذا كانت كمية الذهب كبيرة أو القطع الأثرية نادرة جداً.
وأضافت أن أجهزة الكشف عن الذهب والمعادن العادية تسهم بشكل كبير في العثور على العملات النقدية القديمة والقطع الأثرية الذهبية التي تعود إلى العهد الروماني والبيزنطي.
ولفتت أن أجهزة الكشف عن الذهب والمعادن المتطورة التي بدأت تنتشر مؤخراً في بعض المناطق السورية تساهم بالعثور على كنوز نوعية وكميات كبيرة جداً من الذهب واللوحات الفسيفسائية التي تباع بمئات آلاف الدولارات.
وأفادت التقارير أن الأجهزة المتطورة يتم استيرادها من الخارج وتجعل الشبان قادرين على اكتشاف ما يوجد تحت الأرض بأعماق أكبر تصل إلى أكثر من 5 أمتار، كما تتيح بعض الأجهزة إرسال بيانات وصور عن محتويات المنطقة تحت الأرض في المكان الذي يتم فيه البحث والتنقيب.
ونوهت التقارير إلى أن أعمال البحث والتنقيب في القوانين المحلية في سوريا تعتبر مخالفة، لكن الوضع القائم في البلاد حالياً يشكل فرصة ذهبية للعمل في هذا المجال، حيث لا توجد رقابة في معظم المناطق السورية.
اقرأ أيضاً: اكتشاف مدينة أثرية لا مثيل لها وكميات كبيرة من الذهب والكنوز في منطقة سورية
وقد أعرب عدد من الحقوقيين السوريين عن قلقهم على مصير المناطق الأثرية والتاريخية في سوريا التي تعبر عن عراقة سوريا تاريخياً على مر العصور القديمة، منوهين أن أعمال البحث والتنقيب توسعت بشكل كبير في مختلف المناطق السورية مؤخراً في ظل عدم توفر فرص عمل للشبان إلى جانب تردي الوضع الاقتصادي في البلاد.
الجدير بالذكر أن عدة قطع أثرية نادرة تم إخراجها من الأراضي السورية وتم عرضها في أشهر المتاحف العالمية في دول الغرب، حيث تعمل الجهات المعنية في سوريا على استعادتها عن طريق المنظمات الدولية.