توجهات نحو التعامل بعملة غير الليرة السورية في سوريا وسعر الصرف الحقيقي يصل لمستويات قياسية
توجهات نحو التعامل بعملة غير الليرة السورية في سوريا وسعر الصرف الحقيقي يصل لمستويات قياسية
طيف بوست – فريق التحرير
تحدث مصادر اقتصادية محلية عن وجود توجهات ومقترحات جديدة تم وضعها على طاولة اللجنة الاقتصادية في البلاد تتعلق بإمكانية التعامل بعملة غير الليرة السورية في سوريا، وذلك من أجل تحقيق مكاسب اقتصادية لا يمكن الحصول عليها في ظل الاعتماد على الدولار.
وأوضحت المصادر أن العملة المقترحة للتعامل في سوريا عوضاً عن الليرة السورية هي عملة “البريكس”، مشيرة إلى وجود دراسة حالياً قيد البحث من الممكن أن يتم بموجبها السماح بتداول هذه العملة في البلاد خلال الأشهر القليلة المقبلة.
وبينت المصادر أن القائمين على الدراسة يرون بأن التوجه نحو التعامل بعملة “البريكس” في سوريا سيتيح أمام البلاد إمكانية أن تحصل على قروض من الدول الصديقة، لاسيما بما يخص القروض المخصصة للتوسع الصناعي.
ولفتت إلى أن أصحاب هذا الاقتراح يرون بأن إلغاء قرار تجـ.ـريم التعامل بالدولار وعملات أخرى مثل عملة البريكس سيعود بفوائد كبيرة على الاقتصاد السوري.
وأضافت بأنه من الناحية المنطقية والعلمية فإن عمليات الاستيراد والتصدير في أي دولة يجب أن تتم من خلال عملة أجنبية يتم التعامل فيها في السوق إلى جانب العملة المحلية.
ونوه أصحاب هذا الرأي إلى ضرورة اتخاذ عدة قرارات أخرى إلى جانب السماح بالتعامل بعملة البريكس في سوريا، ومن أهمها التوجه نحو تحرير سعر صرف الدولار وعملة “البريكس” مقابل الليرة السورية من قبل مصرف سوريا المركزي.
وبحسب المصادر فإن البنك المركزي السوري مطالب كذلك الأمر بالإضافة إلى ما سبق بضرورة تأسيس منصة لبيع وشراء الدولار وعملة البريكس من أجل تحديد سعر التوازن الحقيقي بين الطلب والعرض في السوق.
وتزامناً مع ما سبق، أكد خبير اقتصادي من دمشق في حديث لموقع “طيف بوست” على أن سعر صرف الدولار المعتمد في عمليات البيع بين التجار في دمشق قد وصل إلى مستويات قياسية غير مسبوقة وبعيدة عن السعر المتداول حتى في الموازي.
وأوضح الخبير أن سعر مبيع الدولار الأمريكي الواحد المعتمد بين التجار اليوم يتراوح بين 12 وصولاً حتى 13 ألف ليرو سورية لكل دولار أمريكي واحد.
ووفقاً للخبير الذي فضل عدم الكشف عن هويته، فإن التجار في أسواق دمشق يقومون بوضع تسعيرة للدولار بقيمة أعلى من السعر المتداول في السوق نظراً لوجود صعوبة في تعويض الدولار، فضلاً عن التضخم المنفلت وغير المنضبط في البلاد إلى جانب الانخفاض المستمر بسعر صرف الليرة السورية.
اقرأ أيضاً: سيناريو غريب ينتظر الليرة السورية وإجراءات جديدة يتم التحضير لها من قبل مصرف سوريا المركزي
وأضاف بأن معظم التجار يلجأون إلى تحديد سعر الدولار بسعر مرتفع أكثر من السوق الموازي في محاولة منهم لتجنب الخسائر إلى حين انتهاء إجراءات البيع والحصول على أموال أو القبض بالليرة السورية.
وختم الخبير الاقتصادي حديثه للموقع مشيراً إلى وجود حالة عدم ثقة بالعملة المحلية سواءً من قبل التجار أو المواطنين العاديين، حيث يدرك الجميع عدم وجود أي مؤشرات تدعم إمكانية استقرار سعر صرف الليرة السورية أو تحسنها في المدى المنظور.