أخر الأخبار

البنوك تتخذ إجراءات جديدة في محاولة لوقف التضخم المالي وكبح جماح انهيار الليرة السورية

البنوك تتخذ إجراءات جديدة في محاولة لوقف التضخم المالي وكبح جماح انهيار الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

اتخذت البنوك العامة والخاصة في سوريا خلال الأيام القليلة الماضية عدة إجراءات جديدة بهدف وقف التضخم المالي غير المسبوق وكبح جماح انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات بعد أن وصلت لمستويات الـ 4 آلاف لكل دولار قبل أسابيع.

ويؤكد العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أن التخبط لا يزال سيد المشهد، بالنسبة للطريقة التي تتبعها المصارف السورية لتفادي انهيارات اقتصادية أكبر في البلاد خلال المرحلة المقبلة.

ويشير المحللون إلى أن تدخل البنوك السورية عبر قرارات تعـ.ـسفية، هو خطوة غير مدروسة من شأنها أن تزيد الأعباء الاقتصادية على المواطن السوري وتؤثر سلباً على سعر صرف الليرة السورية خلال الأسابيع القادمة.

ومن بين تلك القرارات التي تم اتخاذها مؤخراً، قرار وقف القروض المالية مقابل رفع الفائدة بنسبة وصفت بـ”المخيفة” على القروض الشخصية الممنوحة، وذلك في مسعى لمنـ.ـع المضـ.ـاربة بتجـ.ـارة العملة الأجنبية.

وبحسب العديد من المواقع المتخصصة بمتابعة الأوضاع الاقتصادية في سوريا، فإن الأمر الصادم في قرار البنوك سواءً العامة أو الخاصة، يتمثل بأن الفوائد الجديدة التي تم فرضها، قد تصل لمبلغ 700 ألف ليرة سورية على كل مليون ليرة يتم منحها.

وأوضحت المصادر أن ما سبق يعني أن قروض أصحاب الدخل المحـ.ـدود قد تخرج من قـ.ـائمة الدعم الاجتماعي، وتصبح قروضاً مرهـ.ـقة جداً من شأنها أن تستنـ.ـزف قدرة تلك الفئة المعدومة مادياً أصلاً.

وتعقيباً على الموضوع، علق موقع “سناك سوري” بالقول: “مبلغ 700 ألف ليرة سورية على كل مليون.. شكلو القرض كمـ.ـان رح يصير للمـ.ـواطن الاستـ.ـثنائي متلو متل البندورة”.

وحول أهداف خطوة رفع الفائدة على القروض الممنوحة إلى هذا الحد، قال المحلل الاقتصادي “يونس الكريم” في حديث لموقع “أورينت نت”: “هناك سيـ.ـاسة تقـ.ـييد لمحاولة لجـ.ـم معدل التضـ.ـخم في سوريا، وفي حال منـ.ـح القروض قد يقـ.ـوم الكثيرون منهم بالتـ.ـجـ.ـارة والمضـ.ـاربة بالدولار للحـ.ـصول على أرباح واسعة”.

ويشير “الكريم” في معرض حديثه إلى أن المضـ.ـاربة بالدولار باتت في الوقت الحالي الأكثر ربحاً في سوريا، وذلك على الرغم من أن الأمر يعتبر مخـ.ـاطرة ولكنه يبقى مربح بشكل كبير، نظراً لأن الدولار هو المتاح والمطلـ.ـوب لأي عمل أو تجارة أو تحرك، لافتاً أن ذلك هو سبب نشاط تجـ.ـارة الدولار بشكل كبير.

وأوضح المحلل الاقتصادي أن عملية فتح القـ.ـروض تتم فقط لتأمين السيولة التي فقـ.ـدها السوق، وذلك نظراً لأن الأموال باتت بأيدي فئة من تجار الـ.ـحـ.ـرب الذين بمقدورهم شراء الدولار.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية تعود لمسار الانخفاض بقوة مقابل الدولار وقفزة بأسعار الذهب في الأسواق المحلية!

وبيّن “الكريم” أن ما سبق يؤدي إلى معـ.ـاناة السوق من ضعف كبير، بالإضافة إلى عدم توفر الدولار والليرة السورية، منوهاً أن البنك المركزي اعتمد على منح القـ.ـروض الشــ.ـخـ.ـصية، لكي لا يتـ.ـم المضـ.ـاربة على الدولار.

كما أن البنك المركزي يهدف من خلال خطوة منح القروض الشخصية لكي يتم ضـ.ـخ السيولة في السوق بشراء الخدمات والسلع، وهو الأمر الذي يساهم بتحريك عجلة الاقتصاد.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: