أخر الأخبار

البنك المركزي يخرج عن صمته ويتحدث عن ما يملكه من قطع أجنبي تزامناً مع تدهور الليرة السورية

البنك المركزي يخرج عن صمته ويتحدث عن ما يملكه من قطع أجنبي تزامناً مع تدهور الليرة السورية

طيف بوست – فريق التحرير

كثرت الأنباء التي تحدثت عن إفلاس البنك المركزي السوري وعدم امتلاكه كميات كافية من القطع الأجنبي مؤخراً، وذلك بالتزامن مع وصول سعر صرف الليرة السورية إلى مستويات قياسية في الانخفاض أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات خلال الأيام القليلة الماضية.

وللوقوف على صحة تلك الأنباء، تحدث مصدر في البنك المركزي السوري مع موقع “طيف بوست”، مؤكد أن المصرف يتابع عن كثب التقلبات التي شهدها سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات في الآونة الأخيرة.

ونفى المصدر الذي فضل عدم كشف هويته أن يكون البنك المركزي قد فقد السيطرة على سعر الصرف، مشيراً إلى أن المصرف ينتظر اللحظة المناسبة للتدخل من أجل إعادة الاستقرار النسبي إلى سوق الصرف.

وأوضح المصدر أن المصرف لا يحدد بشكل مسبق اللحظة التي سيتدخل فيها، وذلك نظراً لوجود متغيرات ومعطيات متجددة ومعلومات وبيانات يملكها البنك المركزي قد يغفل عنها المحللون والخبراء في مجال الاقتصاد الذي يتحدثون دون امتلاكهم للبيانات والمعلومات الكافية.

ولفت أن التغيرات التي شهدها سعر الدولار عالمياً قد أثرت على مختلف العملات الرئيسية حول العالم، وفي مقدمتها اليورو، مشيراً أنه من الطبيعي أن تتأثر الليرة السورية بارتفاع مؤشر الدولار عالمياً.

وحول عدم توفر القطع الأجنبي لدى البنك المركزي السوري بما يخوله التدخل بقوة لإعادة الاستقرار النسبي لسعر صرف الليرة السورية في الأسواق، أوضح ذات المصدر مصرف سوريا المركزي يقوم حالياً بإدارة ما يملكه من قطع أجنبي، لاسيما الوارد منه.

وأكد المصدر في حديثه للموقع أن المصرف المركزي لديه القدرة على التدخل، لكنه يدير هذا الأمر بحذر شديد تحسباً للمتغيرات القادمة في ضوء الحديث عن أزمة مالية واقتصادية عالمية قادمة قبل نهاية عام 2022، وفق قوله.

وأشار المصدر إلى أن توقيت تدخل البنك المركزي يرتبط بالعديد من العوامل التي لا مجال لذكرها في الوقت الحالي، على حد تعبيره.

وكان العديد من المحللين قد تحدثوا عن حالة شبه إفلاس يعاني منها البنك المركزي السوري، مشيرين إلى أنه لا يملك القطع الأجنبي التي تكفيه للتدخل والسيطرة على سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية.

فيما توقع آخرون وجود كميات احتياطية من القطع الأجنبي لدى مصرف سوريا المركزي، لكنه يدخرها لاستعمالها في الحالات الطارئة فقط.

ويحاول مصرف سوريا المركزي الحصول على القطع الأجنبي بشتى الوسائل، حيث ضيقت الجهات المعنية الخنــ.ـاق مؤخراً على التعامل بغير الليرة السورية وتمت مصادرة كميات كبيرة من الدولار كانت بحوزة شركات تجارية ومكاتب للصرافة والحوالات.

اقرأ أيضاً: الليرة السورية دخلت في مرحلة الانهيار المتسارع ولا دلالات أو حلول تلوح في الأفق لإيقاف تدهورها!

ويتزامن ما سبق مع استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية وتسجيلها أرقام قياسية جديدة أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات.

وقد تخطى سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار عتبة الـ 5000 ليرة سورية في العديد من المدن والمحافظات في البلاد خلال الساعات القليلة الماضية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: