البنك المركزي يعمل على تهيئة الشارع السوري لزلزال قادم بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار
البنك المركزي يعمل على تهيئة الشارع السوري لزلزال قادم بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت مصادر محلية مطلعة على الواقع الاقتصادي في البلاد خلال الفترة الحالية على أن البنك المركزي يعمل حالياً على تهيئة الشارع السوري لزلزال قادم بسعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات العربية والأجنبية، وذلك عبر الإجراءات التي يتخذها.
ونقلت المصادر عن أشخاص مقربين من مركز صنع القرار الاقتصادي في البلاد تأكيدهم أن التحسن الذي شهدته الليرة السورية مع بداية العام الجديد ما هو إلا لعبة يتبعها البنك المركزي.
وأشارت إلى أن اللعبة تقوم على التدخل في السوق مرة كل أسبوع عبر ضخ كميات محدودة من الدولار الأمريكي، ومن ثم ترك سعر الصرف عائماً وتحت رحمة العرض والطلب.
وبينت المصادر أن تدخل المركزي على فترات سيستمر حتى نهاية الشهر الجاري، حيث من المرجح أن يشهد سعر الصرف في هذه الفترة تقلبات كبيراً صعوداً وهبوطاً.
وبحسب ذات المصادر فإن البنك المركزي قدر يترك سعر الصرف يصل لمستويات الـ 7500 أو حتى الـ 8000 ليرة سورية خلال الأيام القليلة القادمة ومن ثم يتدخل من جديد لإعادة سعر الصرف لمستويات تتراوح بين عتبة 6500 والـ 7000 ليرة سورية للدولار الواحد.
ولفتت إلى أن هذه الإجراءات بالإضافة إلى قرار رفع سعر تصريف الدولار مقابل الليرة السورية في النشرات الرسمية الصادرة عن البنك المركزي هي بمثابة عملية تهيئة للشارع السوري لما هو قادم بالنسبة للقيمة التي ستصل إليها الليرة السورية أمام الدولار في الربع الأول من عام 2023.
وأشارت المصادر في حديث لموقع “طيف بوست” أن المعلومات التي لديها تشير إلى أن سعر صرف الليرة السوري قد يتجاوز عتبة الـ 10 آلاف ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد خلال الأسابيع القادمة، وعلى أبعد تقدير في الثلث الأول من تداولات العام الجديد.
كما رجحت أن يتجه البنك المركزي خلال الأيام القليلة المقبلة لاتخاذ قرارات جديدة تخص سعر “دولار الحوالات”، ومشيرة إلى أن مصرف سوريا المركزي سيحاول سد الفجوة الكبيرة الحالية بين سعر تسليم الحوالات الخارجية عبر السوق السوداء وسعر تسلميها عبر المكاتب المرخصة رسمياً.
وأوضحت المصادر أن البنك المركزي سيحاول أن يحدد سعر “دولار الحوالات” بسعر إما يساوي سعر تسلميها الرائج في السوق الموازي أو بسعر يتخطى السعر المتداول في المكاتب التابعة للبلاك ماركت أو ما يعرف لدى السوريين تحت مسمى “السوق السوداء”.
وحول إمكانية أن تشهد الليرة السورية استقراراً في المرحلة القادمة، أكدت المصادر أن كافة المؤشرات والمعطيات المتوفرة في الوقت الحالي تدل على أن الليرة السورية متجهة نحو تسجيل أرقام قياسية في الانخفاض أمام الدولار وبقية العملات في المدى المنظور.
اقرأ أيضاً: البنك المركزي يطلق تصريحات مفـ.ـاجئة حول سعر صرف الليرة السورية والحوالات المالية
ونوهت المصادر إلى أن الليرة السورية تحتاج إلى معجزة حقيقية من أجل أن تستقر قيمتها عند مستويات محددة وطويلة مقابل الدولار وبقية العملات.
وأوضحت المصادر في ختام حديثها للموقع أن استقرار الليرة السورية والاقتصاد السوري عموماً يبقى مرهوناً بالتوصل إلى حل حقيقي في سوريا تدعمه كافة الأطراف، لاسيما الدول المؤثرة وفي مقدمتها الولايات المتحدة.