قرارات البنك المركزي في مرمى الانتقاد وتوقعات بانهيارات كبرى قادمة بسعر صرف الليرة السورية
قرارات البنك المركزي في مرمى الانتقاد وتوقعات بانهيارات كبرى قادمة بسعر صرف الليرة السورية
طيف بوست – فريق التحرير
انتقد العديد من الخبراء والباحثين في مجال الاقتصاد خلال الساعات الماضية، القرارات التي اتخذها البنك المركزي السوري، سواءً بالنسبة لقرار رفع سعر صرف “دولار الحوالات” أو بما يتعلق بإعفاء الإيداعات النقدية الجديدة من سقف السحب اليومي.
وتعليقاً على قرارات البنك المركزي، قال الباحث الاقتصادي “عمار يوسف” في لقاء مع إذاعة “ميلودي” المحلية إنه من غير المقبول أو المعقول أن يخسر المواطن ثلث مبلغ حوالته المالية، وهو لديه طرق أخرى بإمكانه أن يستلم فيها المبلغ كاملاً.
ولفت “يوسف” أن قرار البنك المركزي رفع سعر صرف “دولار الحوالات” من 2512 إلى 2800 ليرة سورية لن يغير من الواقع شيئاً في ظل وجود قنوات أخرى يستطيع المواطن أن يستلم فيها حوالته المالية بسعر صرف أعلى.
وأضاف الخبير الاقتصادي قائلاً: “أن كل النـ.ـاس تقوم بالتحـ.ـويل عن طريق قنـ.ـوات غير شـ.ـرعية لأن سعر الصـ.ـرف يـ.ـصل إلى 3800 ليرة سورية.
وأعرب “يوسف” عن استغرابه الشديد من المساعي التي يقودها البنك المركزي السوري لجعل من يقوم بالتصريف بشكل غير قانوني يستفيد من هذا الأمر أكثر مما يستفيد البنك ذاته نفسه.
وطالب الخبير الاقتصادي البنك المركزي بالتحرك بشكل عاجل وفوري واتخاذ إجراءات جديدة من شأنها أن تجعل البنك المستفيد الأول من هذا الحوالات المالية بدلاً من أن يستفيد منها غيره.
واقترح الباحث الاقتصادي على البنك المركزي أن يقوم بتعديل سعر صرف الحوالات المالية بالشكل الذي يمكنه من الاستفادة من ذلك.
وأكد “يوسف” على أن الحوالات المالية الواردة من الخارج لها أهميتها الخاصة كونها تعتبر مصدراً للقطع الأجنبي التي تدخل إلى سوريا.
كما وجه الخبير الاقتصادي انتقادات لاذعة لسيـ.ـاسات المصرف المركزي التي اتبعها مؤخراً، لاسيما بما يخص مسألة تجفيف السيولة بحجة ضبط سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار.
ولفت “يوسف” إلى أن الاقتـ.ـصاد قائم على ضـ.ـخ السيولة في الأسواق وإذا لم يضـ.ـخ سيولة لا يمكن إنعـ.ـاش الاقتصاد وتحـ.ـريكه من جديد، ولكن كل الإجـ.ـراءات تهدف لسـ.ـحب السيولة من الأسـ.ـواق السورية.
كما اعتبر الخبير الاقتصادي أن البنك المركزي ارتكب خطأً قـ.ـاتلاً في مساهمته بإضعاف القدرة الشرائية لليرة السورية، وذلك من خلال سحب السيولة والتوقف عن ضـ.ـخ مبالغ مالية في السوق.
اقرأ أيضاً: شروط ومعايير جديدة للاستبعاد من الدعم وحديث عن خطة متكاملة لتثبيت سعر صرف الليرة السورية
وفي ضوء ما سبق، اعتبر العديد من المحللين والخبراء في مجال الاقتصاد أن كافة الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي السوري مؤخراً لن تصب في مصلحة سعر صرف الليرة السورية.
ويشيرون إلى أن سعر صرف الليرة السورية سيسجل انخفاضات متتالية وانهيارات كبيرة خلال الأسابيع القليلة المقبلة، في حال لم يتم تدارك الأمر، وذلك عبر اتخاذ قرارات مدروسة لتثبيت سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار وبقية العملات.
وأكد الخبراء أن كافة المؤشرات، ومن أهمها مؤشر أسعار السلع والمواد الحالية في الأسواق تدل على أن سعر صرف الليرة من الممكن أن يصل لمستويات الـ 5500 ليرة سورية للدولار خلال الشهرين المقبلين.