أخر الأخبار

خبراء يتحدثون عن الخيارات المطروحة أمام البنك المركزي في ضوء استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية!

خبراء يتحدثون عن الخيارات المطروحة أمام البنك المركزي في ضوء استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية!

طيف بوست – فريق التحرير 

ازدادت التكهنات والتساؤلات حول مستقبل سعر صرف الليرة السورية والاقتصاد السوري في قادم الأيام في ضوء استمرار انخفاض قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات والتوقعات التي ترجح هبوطاً مدوياً بسعر الصرف في الفترة القادمة.

ويرى العديد من المحللين أن الاقتصاد السوري أصبح حالياً على أعتاب مرحلة خطـ.ـيرة جداً، لاسيما في ظل النقص الحاد في المخزونات التي يملكها النظـ.ـام سواءً المواد الغذائية أو المشتقات النفطية المتنوعة.

وفي ظل عدم قدرة النظـ.ـام على إيجاد بدائل سريعة لتغطية النقص الحاد الحاصل في المواد الأساسية، بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار ومعدلات التضخم بشكل غير مسبوق، فإن ذلك سيؤدي إلى مـ.ـصـ.ـائب كبيرة ستؤثر سلباً على واقع ومستقبل الاقتصاد السوري عموماً وسعر صرف الليرة السورية على وجه الخصوص.

ومن بين البدائل التي تحدث عنها بعض المسـ.ـؤولين الحكـ.ـوميين هي التوجه نحو استيراد المواد من بعض البلدان بأسعار أعلى من الأسواق التي كان النظـ.ـام يعتمد عليها قبل الأزمـ.ـة الأوكـ.ـرانية.

وبحسب محللين فإن التوجه آنف الذكر سيكون له تداعيات وآثار خطـ.ـيرة على الاقتصاد المحلي، تتمثل بارتفاع الأسعار بشكل كبير في الأسواق السورية، فضلاً عن انخفاضات متتالية وكبيرة بقيمة الليرة السورية مقابل الدولار الأمريكي ومختلف العملات الأجنبية.

أما بالنسبة للخيارات المطروحة على الطاولة أمام البنك المركزي لتفادي انهيارات اقتصادية أكبر ومحاولة تثبيت سعر صرف الليرة السورية وعدم انفلاته بشكل كامل في الفترة القادمة، يرى عدة خبراء أن البنك المركزي يتخذ موقفاً غريباً حيال ما يحدث للاقتصاد السوري والليرة السورية.

وأوضح المحللون أن الغريب بالأمر أن البنك المركزي السوري التابع للنظـ.ـام في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة لا يزال معتمداً على سيـ.ـاسة عدم الكشف عن حجم مخزونه من القطع الأجنبي والعملة الصعبة، لاسيما ذلك المخزون المخصص لدعم عمليات استيراد المواد الأساسية من الخارج.

وبين الخبراء أن ما سبق يجعل مسألة التنبؤ بمستقبل سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي بشكل دقيق أمراً صعباً بعض الشيء.

وأشار المحللون إلى أن البنك المركزي في الوقت الحالي أمام خيارين لا ثالث لهما، فإما أن يستمر بتغطية استيراد المواد الأساسية باستخدام مخزونه من القطع الأجنبي في حال كان يملك القدرة على ذلك.

وبحسب المحللين فإن هذا الخيار من شأنه أن يبقى الليرة السورية تتأرجح بين مستويات 3900 والـ 4200 ليرة سورية لكل دولار أمريكي واحد في الأسابيع المقبلة.

اقرأ أيضاً: خطة جديدة لإنقاذ الليرة السورية والاقتصاد السوري وحديث عن حالة كاملة من الإفلاس!

أما الخيار الآخر الذي قد يكون البنك المركزي مضطراً للخوض فيه، فيتمثل بتحويل البنك جزءاً من مخزونه من الليرة السورية إلى الدولار الأمريكي،

ووفقاً للخبراء فإن الخيار الثاني سيؤدي حكماً إلى انخفاض كبير بقيمة الليرة السورية التي قد تتخطى عتبة الـ 5000 ليرة سورية لكل دولار خلال الشهرين المقبلين.

تجدر الإشارة إلى أن سعر صرف الليرة السورية يتراوح بين مستويات الـ 3890 والـ 3920 ليرة سورية لكل دولار في الفترة الحالية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: