“الباكسي” حل سحري لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود والازدحام في شوارع دمشق
“الباكسي” حل سحري لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود والازدحام في شوارع دمشق
طيف بوست – فريق التحرير
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي المتنوعة صوراً نشرتها صحيفة “تشرين” المحلية، تظهر انتشار وسيلة نقل جديدة غير مألوفة لدى السوريين في شوارع العاصمة السورية دمشق.
وسيلة النقل التي بدأت بالانتشار في دمشق خلال عام 2018 تسمى “الباكسي”، حيث لم تلقى قبولاً في بدايات ظهورها، إلا أنها باتت في الآونة الأخيرة تشكل حلاً سحرياً للكثيرين لمواجهة ارتفاع أسعار الوقود في البلاد، وأجور وسائل النقل العامة.
كما أن “الباكسي” أو ما يُعرف باسم “التكتوك السوري”، يساعد على التخلص من الازدحام في شوارع العاصمة، نظراً لصغر حجمه وقدرته على الدخول في الحارات الضيقة، مما يساهم في اختصار المسافات، فضلاً عن توفير بعض الأموال.
و”الباكسي”، هي وسيلة نقل جديدة غير مألوفة لدى السوريين، وتشبه إلى حد كبير “التكتوك” الذي ينتشر في شوارع مصر والهند بصورة كبيرة.
وقد جاءت تسمية “الباكسي” من دمج كلمتي “التاكسي” والدراجة الهوائية المعروفة لدى السوريين باسم “بسكليت”، حيث تصف هذه التسمية وسيلة النقل الجديدة الصديقة للبيئة نظراً لكونها تعمل على الكهرباء.
“الباكسي” هي عبارة عن دراجة هوائية مزودة ببطاريات يتم شحنها تمكنها من السير مسافات معينة، ولوسيلة النقل هذه ثلاث عجلات مع وجود مقعد خلفي ومظلة.
وتعتبر “الباكسي” وسيلة نقل رخيصة لمن يريد اقتنائها، وكما يقول العديد من الذين يملكونها أنها ساعدتهم كثيراً في مسألة تخفيف بعض أعباء التنقل سواءً من الناحية المادية أو الزمنية.
ويرى قسم آخر من السوريين أنها ستبقى وسيلة نقل بدائية لا تتماشى مع الحضارة، مشيرين أنه في الوقت الذي يبحث فيه العالم عن استحداث وسائل نقل متطورة، فإننا في سوريا بدأنا نعتمد على الأساليب القديمة والبدائية في التنقل.
وكانت وكالة “سبوتنيك” الروسية، قد كشفت في تقرير لها، أن محافظة دمشق، قد وافقت رسمياً على تجربة “الباكسي” سعياً منها لتقديم حل لبعض المشكلات المتعلقة بالنقل داخل العاصمة، تزامناً مع نقص حاد في المحروقات وارتفاع أسعار الوقود.
وقال مدير هندسة المرور والنقل في محافظة دمشق “عبد الله عبود” في حديث مع الوكالة الروسية، أن المديرية حددت الشـ.ـروط الواجب الالتزام بها، بخصوص انتشار “الباكسي”.
وأضاف أنه سيتم تقديم اللوحات والبطاقات الخاصة بوسيلة النقل هذه من مديرية هندسة المرور من أجل تسهيل حركتها، لافتاً أن المديرية ستعمل في وقت لاحق على تخصيص ممرات خاصة لهذه الدراجات، ولباس موحد لسائقيها.
اقرأ أيضاً: دمشق أسوأ وأرخص مدن العالم للعيش.. إليكم قائمة أفضل وأسوأ المدن للمعيشة عالمياً لعام 2020
تجدر الإشارة إلى أن تعرفة ركوب “الباكسي” ستصل إلى 25 ليرة سورية لكل دقيقة واحدة، ومسافة التوصيل ستكون بمدة تتراوح بين 8 إلى 10 دقائق، وبذلك تقدر التكلفة بين 200 وحتى 400 ليرة سورية إجمالاً.
كما سيتركز عمل “الباكسي” في أسواق دمشق القديمة والمناطق القريبة من شارع “بغداد” ومنطقتي البرامكة وباب شرقي، بالإضافة إلى عدة أماكن تقع وسط العاصمة دمشق.