أخر الأخبار

الاقتصاد السوري يشهد تحولاً كبيراً مع انهيار الليرة السورية والبنك المركزي يستنفر ويتخذ إجراءات هامة!

الاقتصاد السوري يشهد تحولاً كبيراً مع انهيار الليرة السورية والبنك المركزي يستنفر ويتخذ إجراءات هامة!

طيف بوست – فريق التحرير

أكدت مصادر محلية مطلعة على واقع الاقتصاد السوري في الوقت الحالي أن تحولات كبيرة طرأت على حياة المواطنين السوريين اقتصادياً ومعيشياً وعلى كافة المستويات تزامناً مع انهيار قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي وبقية العملات الأجنبية في الآونة الأخيرة.

وأوضحت المصادر أن أهم مظاهر التحولات الاقتصادية الكبرى تجلت في الدفع بأغلبية المواطنين السوريين نحو خط الفـ.ـقر، مؤكدة أن نسبة السوريين الذي يرزحون تحت هذا الخطر باتت تتخطى الـ 94 بالمئة من إجمالي السكان القاطنين ضمن مناطق النظـ.ـام.

كما بدا ذلك جلياً من خلال انعدام القدرة الشرائية لشريحة واسعة من السوريين خلال الأشهر القليلة الماضية بالمقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي، وذلك بالتزامن مع ارتفاع صاروخي بأسعار مختلف المواد والسلع في الأسواق المحلية، لاسيما الأساسية والاستهلاكية منها.

وبحسب مصادر خاصة من العاصمة السورية دمشق، فإن البنك المركزي السوري يستعد لاتخاذ جملة من الإجراءات بهدف وضع حد للانهيار المتواصل الذي تشهده الليرة السورية أمام الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة.

وبينت المصادر في حديث خاص لموقع “طيف بوست” بأن مصرف سوريا المركزي سيستنفر بشكل كبير اعتباراً من بداية العام القادم، حيث من المرجح أن يتخذ قرارات غير معلنة بهدف تثبيت سعر الصرف وعدم السماح لليرة بتجاوز عتبة الـ 7000 ليرة لكل دولار في السوق السوداء.

وأشارت إلى أن الإجراءات الهامة ستتمثل بالتدخل بشكل طفيف ليوم واحد أو يومين كل أسبوع عبر ضخ الدولار الأمريكي في السوق، بالإضافة إلى التوجه نحو سحب كميات كبيرة من الدولار من المناطق الشمالية والشرقية من البلاد الذي يسجل فيها الدولار أسعاراً أعلى بشكل واضح من أسعار الصرف المتداولة في دمشق وحمص وحلب.

كما سيقوم البنك المركزي بتشديد الرقابة على المتعاملين بغير الليرة السورية إلى جانب مصادرة كميات كبيرة من الدولار الأمريكي من التجار الكبار والشركات الكبرى في البلاد تحت هذه الذريعة، وذلك من أجل استخدام هذه الكميات للتدخل في السوق دون الحاجة لاستنفاد ما تبقى من القطع الأجنبي لدى البنك.

ووفقاً لذات المصادر فإن البنك المركزي السوري لا يملك سوى كميات قليلة من القطع الأجنبي في الوقت الحالي، ويعتبرها مخزوناً استراتيجياً لا يمكن استخدمه إلا في حال الانهيار الكامل على  سبيل المثال.

وحول إمكانية أن يساهم تدخل البنك المركزي في تثبيت سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار في الفترة المقبلة، لفتت المصادر أن هذا الأمر مرهون بكميات الدولار التي من الممكن أن يحصل عليها البنك.

اقرأ أيضاً: أرقام خيالية.. سوريا تسجل أرقام قياسية بحسب المؤشرات الاقتصادية وعام 2022 الأسوأ على الإطلاق

ونوهت إلى أنه في حال تمكن البنك من رفد خزينته بالدولار بشكل يسمح له بالتدخل بشكل منتظم، فإن ذلك من شأن تثبيت سعر الصرف ما دون مستويات الـ 7 آلاف خلال الربع الأول من عام 20231.

أما في حال كانت قدرة البنك محدودة على تأمين القطع الأجنبي بالكميات المطلوبة، فإن سعر الصرف لا يمكن توقع إلى أي حد من الممكن أن يصل مع بداية العام المقبل.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: