أخر الأخبار

تسريب تفاصيل الاجتماع بين “بوغدانوف” ومعاذ الخطيب.. والأخير يعلق..!

تسريب تفاصيل الاجتماع بين بوغدانوف ومعاذ الخطيب.. والأخير يعلق..!

طيف بوست – فريق التحرير

كشف المحامي السوري “فراس حاج يحيى” الستار عن تفاصيل الاجتماع الذي جرى منذ عدة أيام بين “أحمد معاذ الخطيب” رئيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة سابقاً، وممثل “بوتين” الخاص ونائب وزير خارجية روسيا “ميخائيل بوغدانوف”.

ونشر “يحيى”منشوراً على صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي تحدث من خلاله عن أسباب عقد الاجتماع والنقاشات التي دارت بين “الخطيب” و”بوغدانوف”، مشيراً أن روسيا تبدو جادة هذه المرة في تحقيق الانتقال السياسي في سوريا.

وكتب المحامي السوري نقلاً عن صديق مقرب منه طلب عدم الكشف عن اسمه: “إن القيادة الروسية على ما يبدو تسعى بجدية لأول مرة للتوصل إلى حل سياسي للملف السوري”.

وأضاف: “ما يهم الروس حالياً هو إيجاد مخرج يضمن مصالحهم واستمرارها في سورية الجديدة، موضحاً أن معاذ الخطيب شخصية تحظى بقبول مبدئي من جميع الأطراف الغربية والعربية وحتى السورية سواء كانت تابعة للمعارضة أو الموالاة أو الأقليات الدينية والعرقية”.

وتحدث خلال منشوره عن نجاح الثالوث الدمشقي المكون من سياسيين ورجال أعمال ورجال دين في تكوين نواة صلبة ربما ستكون اللبنة الأساسية في أي حل قادم للأوضاع في سوريا.

وأردف”أن هذا الثالوث كان يفاوض الروس بقيادة معاذ الخطيب مبدئياً، مشيراً إلى أن روسيا طرحت حلاً يتمثل بتشكيل حكومة وحدة وطنية واسعة الصلاحيات (وليست كاملة)، مع بقاء بشار الأسد في الرئاسة وحق ترشيح نفسه للرئاسة لمرة واحدة فقط، كما تمسك الروس ببقاء الأجهزة الأمنية”.

وأوضح “يحيى” أن رد معاذ الخطيب جاء بعدم قبول الطرح الذي تقدمت به موسكو بالصيغة المطروحة، مشيراً أن الخطيب قدم ملاحظاته وطلباته حتى يقوم الجانب الروسي بدراستها.

وكشف “يحيى” خلال منشوره أن اللقاء الأول بين “الخطيب” و”بوغدانوف” جرى في فندق الدوحة، موضحاً أن الفندق رفض في اليوم الثاني تجديد الحجـ.ـز في القاعة، وإن اللقاء الثاني جرى في منزل “معاذ الخطيب”.

ولفت المحامي إلى أن عقد الاجتماع الثاني في منزل الخطيب ربما يفسر عدم رضا القطريين عن هذا اللقاء، وذلك تجنباً لإغـ.ـضاب الإدارة الأمريكية.

وأشار إلى أن وزارة الخارجية القطرية رفضت منح غطاء سياسي للاجتماع، أي حصول اللقاء في مبنى الخارجية القطرية في الدوحة.

وأكد نقلاً عن صديق مقرب، أن اللقاءات بين “معاذ الخطيب” والوفد الروسي قد حملت طابعاً تفاوضياً أكثر من كونها مباحثات أو مناقشات حوارية، مشيراً أنه من المرجح استكمال الحوار بلقاء آخر في حال أبدت القيادة الروسية موافقتها على الطلبات التي تقدم بها “الخطيب” خلال اللقاء الأخير.

اقرأ أيضاً: “بشار الأسد في موقف حرج”.. فضيحـ.ــة جديدة بخصوص مؤتمر وليد المعلم الصحفي.. وكاتب روسي يكشف المستور

بدوره أفاد موقع “العربي الجديد” أنه أجرى اتصالاً مع معاذ الخطيب وبعض المقربين منه عقب الاجتماع الذي جرى في العاصمة القطرية “الدوحة” مع “ميخائيل بوغدانوف: ومجموعة من المسؤولين الروس، وذلك للإطلاع على تفاصيل الاجتماع وما دار فيه من مناقشات بين الطرفين.

وذكر الموقع أن رد “الخطيب” جاء صباح يوم الخميس، وتحدث أن نصف التفاصيل والمعلومات التي نشرها المحامي السوري “فراس حاج يحيى” مغلوطة.

وأضاف “الخطيب” أن النقل عن جهة مجهولة لا قيمة له، وأن نصف المعلومات الواردة غير صحيحة، كما قدم اعتذاره عن عدم الإفصاح عن تفاصيل الاجتماع، والتحدث أكثر حول هذه المسألة، دون أن يذكر الأسباب التي دفعته إلى ذلك.

وبعد تعليق الخطيب على ما جاء في منشور المحامي “حاج يحيى”، عاد الأخير لينشر منشوراً آخر معقباً على التصريحات التي أدلى بها الخطيب لموقع “العربي الجديد“.

وقال “يحيى”: “لاحقاً للمنشور السابق عن الاجتماع بين بوغدانوف ومعاذ الخطيب ، أؤكد أن ما نقلته عن صديقي ليس وجهة نظري ولا رأيي، إنما أنا ناقل فقط والهدف من النشر هو وضع الرأي العام والسوريين بصورة ما جرى خلال الاجتماع كنوع من المتابعة والرقابة المطلوبة”.

وأضاف: “في حال ورد أي خطأ في المعلومات التي تحدثت عنها حول الاجتماع الذي جرى بين الخطيب وبوغدانوف في الدوحة، فإمكان أي شخص من الذين حضروا الاجتماع أن يصححوا المعلومات، شخصياً”، على حد تعبيره.

واسترسل قائلاً: “اقدر وأحترم الشيخ معاذ الخطيب ولست في مكانته، ليحق لي تقييمه بشخصه ولكن عمله من حق أي سوري مناقشته وانتقاده”.

ولفت أن رأيه الشخصي بـ”الاجتماع بين بوغدانوف ومعاذ الخطيب”، بأن القيادة الروسية تسعى جاهدة لحل على مقاس مصالحها في سوريا قبل نهاية السنة الحالية، أي قبل وصول إدارة أمريكية جديدة إلى الرئاسة هناك.

وأوضح “يحيى” أن بقاء الأوضاع الحالية في سوريا على ما هي عليه، ستشكل خسارة اقتصادية كبيرة لروسيا، وأن أي حل للملف السوري يجب أن يمر عبر قرارات مجلس الأمن الدولي وتحت إشراف الأمم المتحدة.

وشدد على أن أي اتفاق بخصوص سوريا لا يحظى بدعم وتأييد دولي وإقليمي يعد بمثابة مضيعة للوقت وإطالة أمد الصراع الدائر على الأراضي السورية.

ونوه أنه من حق أي مجموعة عمل سياسي أن تجري لقاءات وحوارات، موضحاً أن وظيفة السياسيين الأساسية هي فعل ذلك، مشيراً إلى أن الحل للمسألة السورية مكانه “جنيف” وشرعية قرارات مجلس الأمن، محذراً من الوثوق بروسيا ووعودها الخلبية”.

 اقرأ أيضاً: اجتماع بين الممثل الخاص للرئيس الروسي ومعاذ الخطيب في قطر.. هذه تفاصيله..!

وفي السياق ذاته، كانت “حركة سوريا الأم” التي يرأسها “معاذ الخطيب”، قد أكدت أن الأخير برفقة عدد من ممثلي الحركة قد اجتمعوا مع “ميخائيل بوغدانوف” ممثل بوتين الخاص ونائب وزير الخارجية الروسي إلى جانب عدة مسؤولين روس من بينهم السفير الروسي في قطر.

وأوضحت الحركة أن الجانبان تحدثا عن مسيرة التسوية السياسية للملف السوري بموجب قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، مشيرة أنه تم التركيز خلال المناقشات على مسألة العمل على إنجاح عملية الحل السياسي في سوريا ضمن الأطر الحالية أو أي أطر أخرى تساهم في تحقيق أهداف القرارات الأممية.

وأصدرت الحركة بياناً قالت فيه، أنه تم خلال اللقاء الحديث عن الحالة الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب السوري مع التأكيد على ضرورة إنهاء معـ.ـاناة السوريين التي سببتها ممارسات نظام الأسد، وفق ما جاء في البيان.

كما أن وزارة الخارجية الروسية، كانت قد أعلنت رسمياً عن اللقاء الذي جرى بين “الخطيب” و”بوغدانوف” في العاصمة القطرية “الدوحة” منذ عدة أيام لمناقشة آخر المستجدات والتطورات على الساحة السورية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: