أخر الأخبار

صور الأقمار الصناعية توضح أسباب عدم وصول مشتقات النفط إلى سوريا وتوقعات بتفاقم الأزمة

صور الأقمار الصناعية توضح أسباب عدم وصول مشتقات النفط إلى سوريا وتوقعات بتفاقم الأزمة

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت تقارير إعلامية عن صور مأخوذة من الأقمار الصناعية توضح أسباب عدم وصول مشتقات النفط إلى سوريا، وذلك في ظل أزمة محروقات ومواصلات خانقة تشهدها كافة المحافظات والمدن السورية في الفترة الحالية بسبب عدم وصول توريدات النفط إلى البلاد.

وبينت التقارير أن مشتقات النفط كانت تصل إلى سوريا عبر الأراضي الإيرانية من خلال ناقلات نفطية تصل إلى الموانئ السورية، لكن طهران قلصت من صادراتها بشكل كبير مؤخراً، الأمر الذي أدى إلى أزمة المحروقات الحالية التي تشهدها سوريا.

وأوضحت بأن صور الأقمار الصناعية الملتقطة حديثاً تشير إلى أن طهران زادت من صادرات المشتقات النفطية المتوجهة إلى الصين في الوقت الذي قلصت فيه وصول مشتقات النفط إلى سوريا، الأمر الذي أثار كثيراً من الجدل في الأوساط السورية.

ووفقاً لبيانات الأقمار الصناعية فإنه خلال شهر أيلول الماضي صدرت طهران إلى الصين نحو 1,626,287 برميل نفط يومياً، بينما أرسلت لسوريا 35.099 برميل فقط، حيث كانت الإمدادات في شهر آب تصل إلى أكثر من 52 ألف برميل يومياً، فيما كانت في شهر تموز 108 آلاف برميل يومياً، مما يشير إلى تراجع مستمر وكبير في توريدات مشتقات النفط الموجهة إلى سوريا.

وأضافت أنه مقابل تقليص إمدادات المشتقات النفطية الموجهة إلى سوريا، فإن طهران ضاعفت من إمداداتها النفطية الموجهة إلى الصين، الأمر الذي يدل على أن طهران قد غيرت أولوياتها النفطية باتجاه السوق الصينية وتركت دمشق تعيش في أزمة محروقات خانقة.

ولفتت التقارير إلى أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة خلال شهر أيلول الماضي تؤكد بأن ميناء بانياس البحري لم يستقبل سوى ناقلة نفط إيرانية واحدة، مما جعل كافة المحافظات في البلاد تعاني من أزمة محروقات خانقة.

وقد ترافق ذلك مع ارتفاع كبير في أسعار المحروقات ومشتقات النفط بشكل عام في الأسواق المحلية، لاسيما في السوق السوداء، حيث وصل سعر لتر المازوت إلى أكثر من 20 ألف ليرة سورية، ومن المتوقع أن ترتفع الأسعار بشكل أكبر مع استمرار عدم وصول مشتقات النفط إلى البلاد إلى جانب اقتراب فصل الشتاء الذي يزداد فيه الطلب على المازوت.

اقرأ أيضاً: جائزة لمن يحظى بمقعد في وسائل النقل ولا خروج من المنزل إلا للضرورة.. جديد أزمة المحروقات في سوريا

ويتوقع خبراء محللون أن تشهد أزمة المحروقات والمشتقات النفطية مزيداً من التفاقم في الفترة المقبلة، لاسيما في ظل تأكيدات بأن توريدات المشتقات النفطية لا يوجد لها إلى جدول زمني ثابت، حيث من الممكن أن تستمر التوريدات بعدم الوصول إلى الموانئ السورية لفترة طويلة في ظل الأوضاع التي تشهدها المنطقة.

تجدر الإشارة إلى أن دمشق تعتمد في الفترة الحالية بشكل أساسي على بعض التوريدات النفطية التي تصلها من مناطق شمال شرق سوريا، لكن الكميات التي تصلها غير كافية لتلبية الاحتياجات.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: