خسائر اقتصادية فادحة وأرقام صادمة حول حجم الاستثمارات وعدد الشركات الإيرانية في سوريا!
خسائر اقتصادية فادحة وأرقام صادمة حول حجم الاستثمارات وعدد الشركات الإيرانية في سوريا!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر صحفية وإعلامية عن الاستثمارات الإيرانية في سوريا وفيما إذا كانت تدر أرباحاً كبيرة على طهران، وذلك بعد أن وجدت إيـ.ـران نفسها أمام فرصة اقتصادية كبيرة في سوريا يجب اغتنامها في ظل خلو السوق السورية من أي منافسين اقتصاديين خطيرين حالياً.
وعلى الرغم من عدم وجود منافسة في السوق السورية إلا أن المصادر أكدت بأن طهران منيت بخسائر اقتصادية فادحة في الآونة الأخيرة في سوريا.
وأوضحت المصادر أن طهران لم تنجح تحويل بالحفاظ على “نعمة السوق السورية”، مشيرة إلى أن هذه النعمة تحولت إلى نقمة بالنسبة للعديد من الشركات الإيرانية الخاصة التي سال لعابها منذ عامين للاستحواذ على هذا السوق الذي كان يعد بالكثير.
وبحسب المصادر فإن تلك الشركات ترى نفسها اليوم تخسر استثماراتها ومشاريعها على الرغم من عدم وجود منافسة قوية في هذا السوق.
وضمن هذا السياق نشر موقع “تلفزيون سوريا” تقريراً مطولاً سلط من خلاله الضوء على الخسائر الفادحة التي منيت بها الشركات الإيرانية في سوريا، بالإضافة إلى الحديث عن حجم الاستثمارات وعدد الشركات الإيرانية على الأراضي السورية.
ونقل الموقع عن مصادر إيرانية تأكيدها على أن القطاع الاقتصادي الإيراني الخاص في سوريا قد تلقى خسائر كبيرة في الآونة الأخيرة..
وفي هذا الصدد قال “حسن شمشادي” أمين غـ.ـرفـ.ـة التـ.ـجـ.ـارة الإيـ.ـرانية السـ.ـورية المشتركة، في مقـ.ـابـ.ـلة مطـ.ـولـ.ـة مع موقع “الاستـ.ـراتيــجية المعاصر” الإيـ.ـراني أنه وبالرغم من جاذبية السوق السورية إلى أن الدخول إليها يجب أن يكون عن معرفة شاملة بمتطلبات هذه السوق.
وأوضح “شمشادي” أن المستثمرين الإيرانيين وقعوا في خطأ كبير حين قارنوا بين السوق العراقية والسوق السورية، مشيراً إلى وجود اختلاف كبير بين السوقين لاسيما من حيث عدد السكان والدخل والنقل والكثير من الأمور.
وشدد في معرض حديثه على أن السوق السورية تختلف اختلافاً جذرياً عن بقية الأسواق في المنطقة، مؤكداً أن على التجار معرفة ذلك ومشيراً في الوقت ذاته إلى أن بعض المستثمرين يدخلون السوق السورية بشكل أعمى، الأمر الذي يكلفهم خسائر فادحة فيما بعد.
وتحدث “شمشادي” عن أرقام صادمة بخصوص حجم الاستثمارات وعدد الشركات الإيرانية في سوريا، مبيناً أن عدد الشركات الإيرانية المسجلة رسمياً هناك بلغ أكثر من 1390 شركة.
وحول أسباب الخسائر الاقتصادية الفادحة التي منيت بها الشركات الإيرانية في سوريا، أشار إلى أن أبرز الأسباب تمكن في رغبة المستثمرين بتحقيق مكاسب سريعة ومباشرة إلى جانب عدم معرفتهم في السوق السورية.
اقرأ أيضاً: الليرة السورية تنخفض نحو مستويات قياسية مقابل الدولار وارتفاع بأسعار الذهب محلياً وعالمياً!
وفي ضوء ما سبق، يرى العديد من الخبراء في مجال الاقتصاد والمحللين الاقتصاديين الإيرانيين أن الفراغ الذي خلقه “قانـ.ـون قيـ.ـصر” في السوق السورية لصالح الشركات الإيرانية أكبر من قدرات طهران والشركات الإيرانية على ملئه.
ويشير المحللون إلى أنه وبالنظر إلى الواقع الاقتصادي الحالي في سوريا فإن الكعكة السورية تبدو أكبر حجماً من المقدار الذي يمكن أن تبتلعه طهران بنفسها.