استثمارات ضخمة في طريقها إلى سوريا وحديث عن خروج البلاد من عزلتها الاقتصادية!
استثمارات ضخمة في طريقها إلى سوريا وحديث عن خروج البلاد من عزلتها الاقتصادية!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت مصادر إعلام غربية عن استثمارات ضخمة في طريقها لتصل إلى سوريا، وذلك في ظل مساعي حثيثة تقودها بعض الدول من أجل إخراج النظـ.ـام السوري من عزلته سواءً على الصعيد الاقتصادي أو بما يتعلق بإعادة تأهيله من الناحية الدبلوماسية.
وضمن هذا السياق، نشر موقع “صوت أمريكا” تقريراً مطولاً سلط من خلاله الضوء على جهود تقودها الصين من أجل وضع موطئ قدم لها على الأراضي السورية عبر الإعلان عن مبادرة “الحزام والطريق” أو ما بات يعرف مؤخراً تحت مسمى طريق الحرير الصيني الجديد.
ورأى الموقع أن الإعلان رسمياً عن ضم سوريا إلى هذه المبادرة سيعزز من النفوذ الاقتصادي لبكين في منطقة الشرق الأوسط، بالإضافة إلى أنه سيساهم في جلب استثمارات ضخمة إلى سوريا في الفترة المقبلة.
ونقل الموقع عن الباحث السوري في معهد الشرق الأوسط “إبراهيم الأصيل” أن ضم سوريا إلى مبادرة “الحزام والطريق” سيكون عاملاً أساسياً في خروج سوريا من العزلة الاقتصادية المفروضة عليها نتيجة العقـ.ـوبات الغربية.
كما أشار “الأصيل” إلى أن دمشق من المنتظر أن تحصل على العديد من الاستثمارات الهامة التي ستخفف من وطأة الأزمات الاقتصادية في البلاد.
ونوه الباحث إلى أن موقع سوريا الجغرافي سيوفر لبكين نفوذاً كبيراً، مشيراً أن موقع سوريا يجعل أي لاعب دولي يحصل على بعض النفوذ على الدول المجاورة لسوريا أيضاً، مثل العراق وتركيا والأردن وإسرائيل، ولبنان، وكافة هذه الدول مهمة جداً بالنسبة للصين.
ولفت “الأصيل” إلى وجود مـ.ـصـ.ـالح جغرافية اقتـ.ـصـ.ـادية أكثر من مجرد مـ.ـصـ.ـالح اقتصادية بحتة للصين لزيادة استثماراتها في سوريا خلال المرحلة القادمة.
من جانبه، يعتقد الباحث الأمريكي في مجلس العلاقات الخارجية “ديفيد ساكس” أن بكين تحاول إعادة بناء طريق الحـ.ـريـ.ـر القديم، وسوريا كـ.ـانـ.ـت جزءاً تاريخياً منه.
وأشار “ساكس” في معرض حديثه إلى أن الصين أكدت عندما أعلنت انضمام سوريا إلى مبادرتها على أهمية سوريا في مشروعها الجديد.
من جهتها، نشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، تقريراً تحدثت فيه عن جهود إماراتية موازية للجهود الصينية من أجل فتح فرص تجارية جديدة في سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في الاتحاد الأوروبي تأكيدهم أن دولة الإمارات تحاول إخراج دمشق من عزلتها اقتصادياً ودبلوماسياً.
وأوضحت أن الجناح السوري في معرض “إكسبو دبي” قد لاقى إقبالاً كبيراً من الزوار، مشيرة إلى أن أبو ظبي قدمت تسهيلات عديدة للشركات السورية وقامت بالسماح بأن تسجل نفسها في دبي وأبو ظبي في الآونة الأخيرة، وذلك من أجل الالتفاف على قانون قيصر عبر إخفاء أصول تلك الشركات تهـ.ـرباً من العقـ.ـوبات الغربية.
اقرأ أيضاً: “علامة للخوف أو اليأس”.. الممثل السوري فراس إبراهيم منتقداً الوضع في سوريا: السكوت ليس علامة الرضى!
كما نوهت الصحيفة في تقريرها إلى أن الإمارات قدمت تسهيلات لعدة شركات سورية لمواصلة نشاطاتها التجارية انطلاقاً من دبي و أبو ظبي وعدة مدن إماراتية.
ولفتت إلى وجود اتفاق بين عدة بنوك خاصة في الإمارات مع مصرف سوريا المركزي من أجل إخفاء عمليات الدفع الدولية.