أخر الأخبار

“تكلفة خيالية تقدر بمليارات الليرات”.. استثمارات ضخمة وأهداف إيرانية جديدة في الاقتصاد السوري!

“تكلفة خيالية تقدر بمليارات الليرات”.. استثمارات ضخمة وأهداف إيرانية جديدة في الاقتصاد السوري!

طيف بوست – فريق التحرير

كثفت طهران في الأيام القليلة الماضية من تحركاتها من أجل تحقيق أهداف جديدة في الاقتصاد السوري مستغلة الانشغال الروسي في الملف الأوكراني الذي تعتبره إيـ.ـران فرصة قد لا تعوض لتوسيع نفوذها الاقتصادي على الأراضي السورية بشكل أكبر.

وذكرت مصادر إعلامية أن طهران اتخذت خطوة لافتة في هذا الشأن قبل أيام، وذلك عبر تعيين مستشار خاص لتطوير العلاقات الاقتصادية مع حكـ.ـومة النظام.

وأكدت المصادر أن إيران تحضر نفسها لإطلاق استثمارات ضخمة ومشاريع اقتصادية جديدة في سوريا خلال الفترة المقبلة.

وأشارت إلى أن الاستثمارات الإيرانية ستكلف طهران تكلفة خيالية تقدر بمليارات الليرات، لكنها بذات الوقت ستعود على الاقتصاد الإيراني بالنفع فيما بعد، خاصةً في ظل التنـ.ـافس مع روسيا على الهيمنة على مقدرات وخيرات سوريا.

ولفتت إلى أن طهران تسعى في الوقت الحالي إلى زيادة حجم التبادل والنشاط التجاري مع دمشق كمرحلة أولى ستتبعها مرحلة ثانية تتمثل بإطلاق مشاريع اقتصادية واستثمارات ضخمة مشتركة بين إيـ.ـران والحكـ.ـومة في دمشق.

وبحسب وسائل الإعلام، فإن من أبرز تلك المشاريع هو مشروع الربط السككي بين إيـ.ـران واللاذقية، حيث تهدف طهران إلى الوصول لموانئ البحر الأبيض المتوسط عبر إنشاء سكة حديدية تصل الأراضي الإيرانية بسواحل البحر المتوسط مروراً بالأراضي العراقية.

ويؤكد العديد من المحللين والخبراء في الشؤون الاقتصادية أن طهران تريد الإسراع في تنفيذ استثماراتها ومشاريعها في سوريا وذلك بهدف زيادة هيمنتها على الاقتصاد السوري، وذلك في ظل انشغال المنـ.ـافس الأول لها وهو الجانب الروسي بالوضع في أوكـ.ـرانيا.

ونوه محللون إلى أن إيـ.ـران تنفذ المثل الذي يقول: “غاب القط إلعب يا فار” بحذافيره، حيث كثفت من تحركاتها وزادت توغلها في الاقتصاد السوري خلال الأيام القليلة الماضية بشكل لافت تزامناً مع بدء الغـ.ـزو الروسي ضد أوكـ.ـرانيا.

وأشار محللون إلى أن إيـ.ـران تحصل على ما تريد من الناحية الاقتصادية في سوريا في الوقت الراهن بموجب تسهيلات تقدمها الحكـ.ـومة بدمشق، وذلك في ضوء تخـ.ـوف النظـ.ـام من تراجع الـ.ـدور الروسي في سوريا عسكـ.ـرياً بالتزامن مع استمرار تأزم الوضع بين الروس والدول الغربية بشأن الملف الأوكـ.راني.

وضمن هذا الإطار، أكد رئيس المنتدى العربي لتحـ.ـليل السيـ.ـاسات الإيرانية “محمد محسن أبو النور” في حديث سابق لموقع “الحل نت” أن التمهـ.ـيد الإيراني لإطلاق مشاريع اقتصادية في سوريا بدأ قبل عدة أشهر، مشيراً أن إيـ.ـران تسعى بشكل كبير لزيادة نفوذها في اقتصاد سوريا خلال المرحلة المقبلة.

اقرأ أيضاً: تزامناً مع الانهيار المتسارع بقيمة الليرة السورية.. كيف يعيش السوريون شهراً براتب يكفي لأسبوع؟

وختم “أبو النور” حديثه بالتأكيد على أن الاقتصاد السوري تم تسليمه بالفعل للإيرانيين، وذلك بعد أن تمكنت طهران من الاستحواذ على أغلب القطاعات المفصلية والحساسة في الأسواق السورية.

تجدر الإشارة إلى أن ما سبق يترافق مع تصاعد الأزمة الاقتصادية في سوريا بشكل غير مسبوق في الآونة الأخيرة، تزامناً مع انهيارات متواصلة بقيمة الليرة السورية مقابل الدولار، بالإضافة إلى ارتفاع جنوبي بأسعار معظم السلع  والمواد الأساسية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: