وداعاً لتقنين الكهرباء.. استثمارات ضخمة وربط مشاريع الطاقة الشمسية بشبكة الكهرباء قريباً في سوريا

“وداعاً لتقنين الكهرباء” استثمارات ضخمة وربط مشاريع الطاقة الشمسية بشبكة الكهرباء قريباً في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر إعلامية سورية عن استثمارات ضخمة قادمة قريباً في قطاع الكهرباء في سوريا من شأنها أن تخفف من ساعات تقنين التيار الكهربائي التي تصل في بعض المناطق السورية في الفترة الحالية إلى أكثر من 20 ساعة في اليوم الواحد، مما يزيد من معاناة السكان.

وبينت المصادر أن الاستثمارات ستشمل بناء مزارع طاقة شمسية كبيرة ومن ثم ربطها بشبكة الكهرباء العامة في سوريا، الأمر الذي من شأنها أن يشكل أحد الخيارات الجيدة لحل مشكلة أزمة الكهرباء في البلاد.

وبحسب مصادر رسمية فإن الخطوة ضمن المشاريع التي ستركز على تحسين واقع الكهرباء في سوريا، هي ربط مشروعين للطاقة الشمسية بشبكة الكهرباء العامة في سوريا، حيث سينتج عن هذا الربط توليد نحو 115 ألف كيلوواط ساعي في الشهر الواحد.

وأوضحت المصادر أن المرحلة المقبلة ستشهد زيادة في مشاريع الطاقة الشمسية، حيث سيكون هناك ربط بين تلك المشاريع والشبكة العاملة للكهرباء في سوريا، منوهة أن السوريين في كافة المناطق السورية سيلاحظون خلال العام المقبل تحسناً كبيراً في ساعة وصل الكهرباء.

وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد اهتماماً كبيراً من قبل الجهات المعنية في دعم مشاريع الطاقات المتجددة وتقديم كافة التسهيلات للمستثمرين الراغبين في تنفيذ مشاريع استثمارية ضخمة في هذا القطاع الحيوي.

ونوهت المصادر إلى أنها تلقت عروضاً استثمارية من قبل العديد من الشركات الأجنبية للبدء في تنفيذ مشاريع إنشاء مزارع ضخمة للطاقة المتجددة، حيث تتم في الفترة الحالية دراسة تلك العروض من أجل البدء في تنفيذ المشاريع.

وأضافت أن من أهم الاستثمارات التي يتم العمل في الفترة الحالية على إبرام الاتفاق وتوقيع العقود، هو ما قدمته شركة صينية، حيث ترغب الشركة في افتتاح مشاريع استثمارية في الطاقة المتجددة مقابل فتحة “حمص” وذلك بعد دراسة الموقع بشكل جيد من قبل خبراء تم إرسالهم إلى المنطقة لهذا الغرض.

اقرأ أيضاً: مهنة تتحول إلى منجم ذهب في سوريا وتدر ملايين الدولارات على العاملين فيها

ووفقاً للمصادر فإن الشركة الصينية وافقت بشكل مبدئي على بعض المطالب التي تقدمت بها الجهات المعنية في دمشق، مثل ربط إنتاج مزارع الطاقة الشمسية بشبكة الكهرباء العامة في سوريا وتلقي قيمة الكهرباء من الجهات الرسمية في سوريا التي بدورها ستتولى مسألة تحصيل الفواتير من المشتركين السوريين على الشبكة العامة.

ويأتي ذلك في ظل تأكيد العديد من التقارير الإعلامية في سوريا على أن واقع الكهرباء قد شهد بعض التحسن خلال سهر أغسطس/ آب المنصرم، إذ أن التحسن نتج عن الإصلاحات والصيانة التي جرت في محطة الزارة الحرارية في حمص وسط البلاد.