أخر الأخبار

ارتفاع أسعار حوامل الطاقة في سوريا ينذر بمرحلة اقتصادية كارثية وبيان رسمي ملخصه “دبروا حالكم”

ارتفاع أسعار حوامل الطاقة في سوريا ينذر بمرحلة اقتصادية كارثية وبيان رسمي ملخصه “دبروا حالكم”

طيف بوست – فريق التحرير

حذر خبراء في مجال الاقتصاد من الوصول إلى مرحلة اقتصادية كارثية وغير مسبوقة في سوريا خلال الفترة القادمة على أثر ارتفاع أسعار حوامل الطاقة بشكل متواصل، حيث ارتفعت أسعار بعض مصادر الطاقة نحو 7 مرات خلال الأربعة أشهر الماضية فقط.

وأوضح الخبراء أن ارتفاع أسعار حوامل الطاقة في سوريا سيؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج على  الصناعيين السوريين، الأمر الذي من شأنه أن يزيد الخسائر ويخرج المزيد من المنتجات السورية عن دائرة المنافسة في السوق.

وبحسب الخبراء فإن ارتفاع تكاليف الإنتاج ينذر بمرحلة اقتصادية ربما تكون الأسوأ بتاريخ السوريين، لاسيما أن ذلك سيؤدي إلى إغلاق مزيد من المصانع والمعامل وهجرة المزيد من المستثمرين والصناعيين ورجال الأعمال من البلاد بحثاً عن فرص أفضل في الخارج.

وأضافوا أن ذلك سيقلص فرص العمل النادر في البلاد أصلاً، كما سيفتح الباب أمام استيراد العديد من المواد والبضائع بأسعار مرتفعة بعد أن كانت عدة مصانع محلية توفرها في السوق السورية بأسعار منافسة.

وتزامناً مع ما سبق، أشارت تقارير صحفية محلية إلى أن استمرار ارتفاع أسعار المحروقات والكهرباء ومصادر الطاقة الأخرى في سوريا قد أثار موجة جدل واسعة  بين السوريين، الأمر الذي تطلب رداً مت قبل وزارة الصناعة بخصوص حوامل الطاقة وأسعارها.

وبحسب صحف محلية فإن الوزارة أصدرت بياناً مطولاً حول الجدل الدائر، مشيرة إلى أن البيان كان إنشائياً ولا يسمن ولا يغني من جوع، ولا يقدم أي فائدة للكثير من السوريين الذين انتظروا بياناً مختلفاً يطمئنهم، حيث تأمل بعض الصناعيين صدور قرارات تمنح مصانعهم مصادر الطاقة بأسعار مخفضة خاصة بهم.

ونوهت التقارير إلى أن البيان المطول من الممكن تلخيصه بعبارة واحدة، وهي “دبروا حالكم”، حيث لم يقدم البيان أي رؤية واضحة أو حلول لمشكلة توفير حوامل الطاقة للقطاع الصناعي بالشكل الذي يضمن استمرار عملية الإنتاج في هذا القطاع المهم.

وأشارت إلى أنه فيما يبدو أن الغاية من هذا البيان هي قول “دبروا حالكم” للصناعيين، حيث أن البيان أكد على استمرار ذات النهج بالنسبة للتعامل مع مسألة توفير حوامل الطاقة مهما كانت نتائج ذلك سلبية وكارثية على قطاع الصناعة والعملية الإنتاجية فيه.

وأفادت أن الإصرار على اتباع هذا النهج، لاسيما بالنسبة لأسعار الطاقة الكهربائية المخصصة للقطاع الصناعي على ما هي عليه من ارتفاع، يعني في نهاية المطاف فرض زيادة تكاليف الإنتاج بنسبة كبيرة، وهو يؤدي بطبيعة الحال إلى زيادة في أسعار السلع والمنتجات.

وختمت التقارير حديثها أن ما سبق يضع الصناعيين والمستثمرين أمام خيارين أحلاهما مر، فإن رفع الأسعار الذي سيؤدي غالباً إلى كساد المنتجات بسبب الوضع الاقتصادي المتردي في البلاد أو إغلاق المصانع والهجرة إلى الخارج بحثاً عن فرص أفضل، وهما حلان لهما تداعيات سلبية كبيرة على الاقتصاد المحلي وتمس حياة السوريين بشكل مباشر.

اقرأ أيضاً: ارتفاع أسعار الوقود والفيول والغاز السائل في سوريا للمرة السابعة منذ بداية عام 2024

وكانت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك قد أصدرت قراراً جديداً قبل أيام رفعت بموجبه أسعار الوقود والفيول والغاز الدوكما في البلاد للمرة السابعة منذ بداية عام 2024، وذلك وسط حديث عن ارتفاعات جديدة قادمة في أسعار حوامل الطاقة خلال الفترة المقبلة.

وأكدت مصادر اقتصادية سورية أن ارتفاع أسعار معظم المشتقات النفطية في البلاد مؤخراً بشكل متواصل سيؤدي إلى ارتفاع شامل في أسعار كافة المواد والسلع والمنتجات والخدمات في سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: