“أهمها حسم مصير إدلب”.. اجتماع مرتقب بين أردوغان وبوتين.. ومسؤول تركي كبير يكشـ.ـف بعض التفاصيل!
“أهمها حسم مصير إدلب”.. اجتماع مرتقب بين أردوغان وبوتين.. ومسؤول تركي كبير يكشـ.ـف بعض التفاصيل!
طيف بوست – فريق التحرير
أكدت عدة مصادر تركية وجود مباحثات مرتقبة بين الرئيسين الروسي “فلاديمير بوتين” ونظيره التركي “رجب طيب أدوغان” في وقت لاحق من هذا الشهر في منتجع “سوتشي” الروسي.
وصرّح مسؤول تركي كبير (فضل عدم ذكر اسمه) في حديث لوكالة “رويترز” مؤكداً أن المحادثات بين الرئيسين ستشهد تطورات لافتة، لاسيما بما يتعلق بالوضع الميداني في محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
وأشار المسؤول التركي في سياق حديثه إلى أن “أردوغان” و”بوتين” سيناقشان مسألة عودة التصـ.ـعيد في المنطقة الشمالية الغربية من سوريا.
ولفت المسؤول التركي رفيع المستوى إلى أن الملف السوري هو النقطة الرئيسية على رأس جدول أعمال المحادثات المرتقبة بين الرئيسين الروسي والتركي.
ونوه إلى أن ملف محافظة إدلب بالتحديد سيأخذ حيزاً كبيراً من المناقشات بين “أردوغان” و”بوتين”، ملمحاً إلى أن مـ.ـصير هذه المحافظة قد يحسـ.ـم بعد ذلك الاجتماع بين الرئيسين.
وأشار في معرض حديثه للوكالة إلى أن كلا الطرفين (روسيا وتركيا) يوجهان اتهـ.ـامات متبادلة بشأن عدم تنفيذ الشـ.ـروط المنـ.ـصوص عليها في اتفـ.ـاق إدلب بشكل كامل.
كما أكد أن الاتفاق الذي تم توقيعه بين الرئيسين بخصوص محافظة إدلب منذ نحو سنتين، من غير الممكن أن يجرى عليه أي تعديلات إلا عبر قمة تجمع “أردوغان” و”بوتين” وهو ما قد يحصل في اللقاء المرتقب بينهما بعد أيام.
وشدد مسؤول تركي آخر في حديث للوكالة على أن بلاده تحرص على استمرار الهدوء في محافظة إدلب، مؤكداً أنه “ينبغي ألّا يحـ.ـدث أي اضـ.ـطراب جـ.ـديد في سوريا”.
وقد أكد المسؤولان بأن زيارة الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” إلى روسيا ستستمر لمدة يومين، على أن يزور “أردوغان” بعد ذلك مقر الأمـ.ـم المتحدة في مدينة “نيويورك” الأمريكية الأسبوع المقـ.ـبل.
فيما ترجح عدة مصادر تركية أن تشهد المباحثات المقبلة بين “أردوغان” و”بوتين” في سوتشي بعض التعديلات على الاتفاق السابق الموقع بينهما بخصوص محافظة إدلب.
وتشير التوقعات إلى أن البند المتعلق بتسيير الدوريات على الطريق الدولي “إم 4” الواصل بين مدينتي حلب واللاذقية مروراً بريف إدلب الجنوبي سيكون من بين البنود التي سيتم مناقشتها بشكل موسع بين الرئيسين.
فيما يرى العديد من المحللين أن اللقاء المرتقب بين الرئيسين سيتم التأكيد فيه على أهمية عودة الأوضاع في الشمال السوري إلى الاستقرار مجدداً بعض التصـ.ـعيد الملحوظ الذي شهدته المنطقة خلال الأيام القليلة الماضية.
اقرأ أيضاً: تقرير أمريكي يكشـ.ـف المستور: روسيا منعت سقوط الأسد لكنها غارقة وتصارع للخروج من سوريا
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” كان قد أدلى بتصريحات هامة قبل أيام، اتهـ.ـم فيها تركيا بعدم الالتزام بتنفيذ بعض بنود الاتفاق الموقع بين البلدين بخصوص محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
ليرد عليه بعد ذلك، وزير الدفاع التركي “خلوصي آكار” موجهاً ذات الاتهـ.ـام للجانب الروسي بعدم الالتزام بتنفيذ بعض بنود الاتفاقات الموقعة بين موسكو وأنقرة سواءً في محافظة إدلب أو بما يتعلق بإبعاد قـ.ـوات سوريا الديمقراطية “قسد” عن الحدود التركية في منطقة شرق الفرات.