أخر الأخبار

اتفاق تركي سعودي هو الأول من نوعه بعد سنوات من الخلاف.. ما مضمونه..؟

اتفاق تركي سعودي هو الأول من نوعه بعد سنوات من الخلاف.. ما مضمونه..؟

طيف بوست – فريق التحرير

أجرى العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبد العزيز”، يوم أمس الجمعة اتصالاً هاتفياً مع الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، ناقشا خلاله سبل تحسين العلاقات الثنائية بين المملكة العربية السعودية وتركيا.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية “واس” أن العاهل السعودي والرئيس التركي بحثا خلال محادثة هاتفية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأضافت أن الملك “سلمان” والرئيس “أردوغان” أكدا على ضرورة تنسيق الجهود فيما بينهما ضمن أعمال قمة العشرين التي تستضيفها المملكة السعودية يومي السبت والأحد افتراضياً عبر تقنية الفيديو.

وحول ما تم الاتفاق عليه بين الزعيمين، ذكرت الرئاسة التركية عبر بيان صادر عنها، أن الملك “سلمان” والرئيس “أردوغان” اتفقا خلال المحادثة الهاتفية على جعل قنوات الحوار مفتوحة بين البلدين في الفترة المقبلة.

وأكدت أن زعيمي البلدين شددا على أن الاتفاق بينهما سيشمل مضاعفة الجهود من أجل تطوير العلاقات الثنائية والتوصل إلى حل للمشاكل العالقة بين تركيا والمملكة منذ سنوات.

ويعتبر هذا الاتفاق الأول من نوعه بين تركيا والمملكة العربية السعودية بعد سنوات من القطيعة والخلاف بين البلدين.

وقد ازداد التـ.ـوتر بين الرياض وأنقرة، خاصة بعد وقوف تركيا إلى جانب قطر ودعمها في وجه دول المقاطعة خلال عام 2017.

وبلغت ذروة الخلاف بين تركيا والمملكة السعودية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2018، على خلفية ما حصل مع الصحفي السعودي “جمال خاشقجي” الذي فقد حياته في قنصلية المملكة باسطنبول.

اقرأ أيضاً: قاعدة تركية جديدة في موقع استراتيجي جنوب إدلب.. وعملية نوعية للجيش الوطني شمال حلب.. هذه نتائجها

ويأتي هذا التقارب بين المملكة العربية السعودية وتركيا في ظل توقعات أن يساهم وصول “جو بايدن” إلى البيت الأبيض بعودة العلاقات بين أنقرة والرياض في الفترة المقبلة.

وتعود التوقعات بتحقيق تقارب بين تركيا والسعودية في عهد “بايدن” نظراً لمخـ.ـاوف البلدين من مواقف الرئيس الأمريكي الجديد وسياساته التي من المتوقع أن يدعم فيها إيران، بالإضافة إلى أن “بايدن” قد تعهد في وقت سابق بأنه سيدعم المعارضة التركية ضد “أردوغان”.

ومن الأمور التي تزيد من احتمالية حدوث تطور لافت في العلاقات بين الرياض وأنقرة في الأيام المقبلة، هو وقوف تركيا إلى جانب المملكة ضد قانون “جاستا” الذي يمنح الحق لمواطني الولايات المتحدة بمقاضاة السعودية، نظراً لأن منفذي أحداث الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول يحملون الجنسية السعودية.

اقرأ أيضاً: هل يريد “الائتلاف الوطني” منافسة بشار الأسد في انتخابات 2021 عبر تشكيل “مفوضية خاصة”..؟

وقد بدأت ملامح التقارب وإمكانية حدوث تطور في العلاقات بين الرياض وأنقرة قبل أسبوعين، عندما أرسل العاهل السعودي الملك “سلمان بن عبد العزيز” مطلع الشهر الجاري مساعدات طبية وإنسانية عاجلة للمتضـ.ـررين من الزلزال الذي حدث في مدينة “أزمير” التركية آنذاك.

يذكر أن الموقف الرسمي السعودي في الآونة الأخيرة يبدو أكثر ليونة تجاه التواجد التركي في الشمال السوري، حيث خلت التصريحات الرسمية السعودية مؤخراً من الإشارة إلى ضرورة خروج تركيا من سوريا.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: