أخر الأخبار

ابتكار أساليب غش جديدة بعد اتباع آلية تعبئة بنزين أوكتان 95 عبر الرسائل النصية في سوريا

ابتكار أساليب غش جديدة بعد اتباع آلية تعبئة بنزين أوكتان 95 عبر الرسائل النصية في سوريا

طيف بوست – فريق التحرير

أقرت الجهات المعنية قبل نحو ثلاثة أسابيع آلية جديدة حصرت من خلالها تعبئة بنزين الأوكتان 95 عبر الرسائل النصية على البطاقة الذكية، حيث تم اتخاذ هذه الخطوة أملاً في تخفيف الازدحام أمام محطات التعبئة والحد من وصول البنزين إلى السوق السوداء.

وبعد فترة قصيرة من بدء اعتماد الآلية الجديدة يبدو أن التجربة في طريقها إلى الفشل بعد أن تم ابتكار أساليب غش جديدة تتماشى مع آلية حصر تعبئة بنزين أوكتان 95 عبر الرسائل في سوريا، حيث ظهرت العديد من المشكلات الجديدة التي لم تكن موجودة قبل اعتماد الآلية الجديدة.

وبحسب مصادر محلية فإن رسائل التعبئة لا تزال تتأخر إلى جانب الازدحام الشديد والطوابير الطويلة المصطفة أمام محطات التعبئة، الأمر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول الآلية الجديدة وفائدتها على الرغم من أن اتباعها من المفترض أن يحد من تلك المشكلات.

وأوضحت المصادر أن الآلية الجديدة المتبعة في تعبئة البنزين عبر الرسائل قد أضرت بأصحاب محطات تعبئة الوقود وساهمت في تخفيض عدد السيارات التي تقصدهم يومياً، الأمر الذي أدى إلى تراجع كميات البنزين التي يخفونها ويخصصوها للبيع في السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وبينت أن الآلية الجديدة عبر الرسائل قد أدت إلى خفض المردود المادي للعاملين في المحطات، حيث كانوا يتقاضون مبالغ مالية مقابل السماح للسيارات بتخطي الطابور والوصول إلى محطة التعبئة بشكل مباشر.

وأضافت أن ما سبق دفع أصحاب محطات تعبئة الوقود إلى ابتكار أساليب غش جديدة تمكنهم من إخفاء كميات من البنزين من أجل بيعها في السوق السوداء.

ولفتت أن العديد من محطات تعبئة الوقود باتت تخفي أكثر من 50 بالمئة من المخصصات المحددة بـ 30 لتر كل ثمانية أيام، وذلك عبر الادعاء بأن كميات البنزين الموجودة في المحطة لا تكفي وقد طلبت منهم الجهات المعنية أن يعبئوا 15 لتر بدل 30 لتر كل 8 أيام.

وأشارت إلى أن هذا الأسلوب يجعل أصحاب محطات تعبئة الوقود يحصلون على مبالغ مالية ضخمة يومياً من خلال بيع الكميات التي يتم إخفائها في السوق السوداء أو بيعها ضمن المحطة دون رسائل لكن بأسعار مقاربة للأسعار التي يباع بها البنزين في السوق السوداء.

ونوهت أنه من الأساليب الجديدة المتبعة في بعض المحطات هي تغطية عدادات تعبئة الوقت سواءً بأقمشة أو ملابس أو حقائب لتظهر كأنها مغطاة دون قصد فيما لو سائل سائق السيارة، بالإضافة إلى أن أصحاب المحطات يقومون بتسريع العدادات أو فصلها قبل أن تصل إلى 30 لتر، وذلك وفق ما أكده العديد من السائقين.

اقرأ أيضاً: أسعار البنزين وأسطوانات الغاز المنزلي تشتعل في السوق السوداء.. كم بلغ سعر لتر البنزين في سوريا اليوم؟

وأفادت المصادر أن بعض المحطات تقوم ببيع ما تم توفيره أو سرقته بالأحرى من البنزين بعد التلاعب بالمخصصات إلى السيارات التي لا تملك بطاقات ذكية، حيث يصل سعر اللتر الواحد إلى أكثر من 30 ألف ليرة سورية، وهو سعر يساوي الأسعار في السوق السوداء حالياً.

وختمت المصادر حديثها مشيرة إلى أن السيارات التي يتم بيعها المخصصات المسروقة من البنزين تدخل إلى المحطات من باب آخر، الأمر الذي يجعل السيارات تصطف في طوابير طويلة على الدور النظامي بالنسبة للسيارات التي تصلها رسائل التعبئة عبر البطاقة الذكية.

rami fakhori

كاتب صحفي متخصص في كتابة التقارير والأخبار بمختلف أنواعها، حاصل على شهادة دبلوم في الصحافة والإعلام من الأكاديمية السورية الدولية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
error: