إيران تتخذ قراراً حاسماً بشأن سوريا سيغير المعادلة بالكامل على الساحة السورية في المرحلة المقبلة!
إيران تتخذ قراراً حاسماً بشأن سوريا سيغير المعادلة بالكامل على الساحة السورية في المرحلة المقبلة!
طيف بوست – فريق التحرير
تحدثت تقارير إعلامية متطابقة عن قرار حاسم اتخذته إيران بشأن سوريا، مشيرة إلى أن القرار الإيراني الجديد من شأنه أن يغير المعادلة بالكامل على الساحة السورية خلال المرحلة المقبلة، حيث من المرجح أن ترسم التغيرات الجديدة ملامح وشكل الفترة القادمة في سوريا.
وضمن هذا السياق، أكدت المصادر أن إيران قررت سحب أهم قادتها من الأراضي السورية خوفاً من الغـ.ـارات التي تشنها إسـ.ـرائـ.ـيل بشكل مستمر ضد القادة المتواجدين لإدارة العمليات وتوجيه الجماعات التابعة لطهران في سوريا.
وأشارت إلى أن القيادة في طهران قررت أن تشرف وتدير العمليات في سوريا عن بعد عبر وكلاء لها على الأراضي السورية، لاسيما “حز.ب الله” اللبناني.
وأوضحت وكالة “رويترز” العالمية للأنباء أن إيران بالفعل بدأت بسحب عدد من كبار قادتها وضباطها من الأراضي السورية، وذلك بعد أن تكبدت خسائر فادحة في كبار كوادرها في سوريا خلال الأسابيع القليلة الماضية.
وبينت الوكالة أن طهران غير مستعدة لتلقي خسائر إضافية على الساحة السورية، وذلك في ظل عدم قدرتها على تأمين الحماية لكبار ضباطها العاملين هناك، حيث لم يعد أمامها سوى سحبهم إلى طهران وإدارة العمل العسكري في سوريا عن بعد.
وبحسب الوكالة، فإن إيران توصلت إلى نتيجة مفادها أن الإبقاء على كبار ضباطها في سوريا سيسبب خسائر جديدة بشكل مستمر، لاسيما أن طهران تدرك أن معرفة أماكن تواجد قادتها تم من خلال خرق أمني في صفوف الضباط التابعين للنظام السوري.
ونقلت الوكالة عن 5 مصادر مطلعة على القرار الإيراني وأسباب اتخاذ طهران قرار سحب قادها وكبار ضباطها من سوريا، أن إيران لديها مخاوف من أن ضباط تابعين لنظام الأسد هم الذين يقومون بتسريب معلومات حول أماكن تواجد العناصر والضباط الإيرانيين، الأمر الذي دفع طهران لاتخاذ قرار سحب القادة مع عشرات الضباط من رتب متنوعة.
اقرأ أيضاً: القيادة الروسية تطلق تصريحات مثيرة بشأن سوريا وتوجه رسالة مهمة لتركيا وبشار الأسد!
ووفقاً للعديد من المحللين والمراقبين، فإن القرار الإيراني يعتبر تقليصاً للتواجد وليس انسحاباً من الأراضي السورية، لكن هذا القرار ستترتب عليه تداعيات وتأثيرات كبيرة خلال الفترة المقبلة.
ولفت المحللون إلى أن أبرز التأثيرات التي من الممكن أن تتغير في سوريا في ضوء تقليص إيران لتواجدها على الأراضي السورية، تتمثل بإمكانية حدوث تغيرات كبرى في خريطة توزع السيطرة في عدة مناطق في البلاد.
