إيران تبلغ بشار الأسد أمراً هاماً بخصوص الوضع في سوريا وتتخذ قراراً مفـ.ـاجئاً بشأن الملف السوري
إيران تبلغ بشار الأسد أمراً هاماً بخصوص الوضع في سوريا وتتخذ قراراً مفـ.ـاجئاً بشأن الملف السوري
طيف بوست – فريق التحرير
كشفت تقارير صحفية وإعلامية عن أمر هام قامت إيران بإبلاغه لرأس النظام السوري “بشار الأسد” بخصوص الأوضاع الحالية في سوريا، مشيرة إلى أن السلطات في طهران اتخذت قراراً مفاجئاً ومفصلياً بشأن الملف السوري والتعامل التطورات والمستجدات القادمة هناك.
ولفتت التقارير إلى أن إيران أبلغت “بشار الأسد” أنها ستحد من تزويد سوريا بالمشتقات النفطية بأسعار مخفضة في الفترة المقبلة.
ونشرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية تقريرا مطولاً أشارت خلاله إلى أن إيران فيما يبدو اتخذت قراراً بالتخلي عن تقديم الدعم الاقتصادي لنظام الأسد دون مقابل مالي يساعدها على تجاوز تفاقم الوضع الاقتصادي في إيران.
وأفادت الصحيفة في سياق تقريرها أن إيران أبلغت “بشار الأسد” شخصياً بأنه عليه أن يدفع مقابل استمرارها بتزويده بشحنات نفط إضافية.
وأوضحت أن وفداً إيرانياً رفيع المستوى برئاسة وزير الخارجية الإيراني “أمير عبد اللهيان” قد أجرى زيارة مهمة إلى العاصمة السورية دمشق خلال الساعات الماضية والتقى “بشار الأسد” وأبلغه بالقرار الإيراني الجديد بخصوص التوريدات النفطية إلى سوريا.
وبينت أن الوفد الإيراني قال للمسؤولين في سوريا أنه سيكون عليهم الآن دفـ.ـع المزيد مقابل شحنات النفط الإضـ.ـافـ.ـية، مما سيضاعف السعر إلى سعر سوق يزيـ.ـد عن 70 دولاراً بحسب مـــ.ـصـ.ـادر على دراية في المسألة نقلت عنها الصحيفة الأمريكية.
ووفقاً للمصادر التي نقلت عنها الصحيفة فإن إيران رفضت رفضاً قاطعاً أن تسلم شحنات جديدة للنظام السوري بالدين، حيث أكدت المصادر أن نظام الأسد سيكون مضطراً في الفترة القادمة إلى الدفع مقدماً مقابل إمدادات النفط التي سيحصل عليها.
كما أكدت المصادر أن حصول النظام السوري على إمدادات النفط في الفترة المقبلة سيكون بالسعر المتداول عالمياً أو أقل منه بقليل حسب ما تحدده السلطات الإيرانية.
وبحسب مراقبين فإن طمـ.ـوحات إيـ.ـران ضـ.ـربة جديدة في وضع نفسها باعتبارها وسيطًا للسلطة في الشـ.ـرق الأوسط، وهـ.ـذه المرة من اقتـ.ـصادها المتعثر وكيـ.ـف أنه يعيق رغـ.ـبة طهران في إمـ.ـداد الحلفاء بالنفـ.ـط الرخيص مثل سوريا.
ولفت المراقبون إلى أن القرار الإيراني يأتي في إطار مساعي طهران لفرض نفوذها بشكل أكبر على الأراضي السورية خلال الفترة المقبلة عبر إجبار النظام السوري على تقديم تنازلات اقتصادية جديدة مقابل حصوله على امدادات نفطية إضافية.
كما لفت بعض المحللين إلى أن القرار الإيراني الجديد من الممكن أن يكون قد جاء تعبيراً عن رفض إيران لمسار التقارب التركي مع نظام الأسد دون إشراك طهران في المباحثات بين دمشق وأنقرة التي تتم برعاية مباشرة من قبل روسيا.
اقرأ أيضاً: أمريكا تتجه لتفعيل الخطة “ب” وتدرس إمكانية اتخاذ قرار مفـ.ـاجئ بشأن سوريا
تجدر الإشارة إلى أنه ومنذ عام 2019 يقوم نظام الأسد باستيراد نحو مليوني برميل نفط خام من إيران شهرياً، الأمر الذي يجعل سوريا في المرتبة الثانية في قائـ.ـمة مستوردي النفـ.ـط الإيراني بعد الصـ.ـين.
وجاء القرار الإيراني وتضييق الخناق على نظام الأسد بالتزامن مع استفحال الأزمة الاقتصادية في سوريا بسبب النقص الحاد في توفر المشتقات النفطية.