“تداعيات خـطـ.ـيرة”.. مصادر تكشـ.ـف معلومات جديدة حول قرار إلغاء منصب “مفتي الجمهورية” في سوريا

rami fakhori2021-11-17

0 2 دقائق

طيف بوست – فريق التحرير

كشفت مصادر حقوقية سورية عن معلومات جديدة تتعلق بالقرار الذي أصدره رأس النظام السوري “بشار الأسد” مؤخراً والمتمثل بإلغاء منصب “مفتي الجمهورية” في سوريا، مشيرة إلى تداعيات خطـ.ـيرة وغير مسبوقة رافقت اتخاذ هذا القـ.ـرار.

وضمن هذا السياق، فنّـ.ـد المـ.ـحـ.ـامي السوري “عبد الناصر حوشان”، وهو عضو في “هيئة القـ.ـانونيين السوريين”، تداعيات القرار ضمن عدة مخـ.ـاطـ.ـر تعزز من النفوذ الإيراني في سوريا بشكل أكبر خلال الفترة المقبلة.

وقال “حوشان”: “أن خـ.ـطـ.ـورة إلغاء مقـ.ـام مفتي الجمهورية في سوريا تكـ.ـمن في خمسة بنود، أولها عدم وجـ.ـود مفتي (السنة والجماعة) في سوريا مع إلـ.ـغـ.ـاء المواد المتعلقة به”.

أما البند الثاني الذي تحدث عنه الحقوقي السوري، فيتمثل بإلحاق مهـ.ـمة الفـ.ـتوى للمجـ.ـلس الفـ.ـقـ.ـهي في وزارة الأوقـ.ـاف التابعة لنظـ.ـام الأسد.

ويُضـ.ـاف إلى ذلك أن المـ.ـجـ.ـلس الفقـ.ـهي يضم ممثلين عن 10 مرجـ.ـعـ.ـيات شيـ.ـعـ.ـية تتبع إيران يشـ.ـكــلون “ثلث أعضاء المجلس”، وتـ.ـديـ.ـن بالإمــ.ـامة كأصـ.ـل من أصول العـ.ـقـ.ـيدة يـ.ـكـ.ـفـ.ـر من لا يعترف بها ويدينون بحـ.ـلّ “زواج المتـ.ـعـ.ـة” و يكـ.ـفّـ.ـِرون الصـ.ـحــ.ـابة، و يتـ.ـعبـ.ـّدون بلعـ.ـنـ.ـهم وشـ.ـتـ.ـمهم”.

وبحسب “حوشان” فإنه وبضوءما سبق، أصبح ثلث أعـ.ـضـ.ـاء المجـ.ـلس ممن يعتقدون عقـ.ـائد كثيرة فـ.ـاسـ.ـدة و ضـ.ـالـ.ـة ضمن عدة مرجـ.ـعـ.ـيات منها “مرجـ.ـعـ.ـية الخـ.ـامنـ.ـئي – سـ.ـعيد الحكيم – السـ.ـيسـ.ـتاني – صـ.ـادق الشيـ.ـرازي”، وغيرها مما تم اعتمـ.ـادهـ.ـا رسمياً بقـ.ـرار وزير الأوقـ.ـاف لدى نظـ.ـام الأسد “عبد الستار السيد”، عام 2011.

أما البند الرابع، فيتمثل بأن تعديل إصـ.ـدار الفتـ.ـاوى المسندة بالأدلة الفـ.ـقـ.ـهية الإسـ.ـلامية المعتمدة على الفـ.ـقـ.ـه الإسـ.ـلامي بمـ.ـذاهـ.ـبه كـ.ـافة.

ووفقاً للحقوقي السوري، فإن الطـ.ـامة الكبرى هنا تكمن في اشتـ.ـراط إصـ.ـدار الفتـ.ـاوى على “المـ.ـذاهـ.ـب كافة ” وكافة تعـ.ـنـ.ـي ضمناً المـ.ـذهـ.ـب الشيـ.ـعـ.ـي المنـ.ـحـ.ـرف الذي تـ.ـديـ.ـنه المرجـ.ـعـ.ـيات الشيـ.ـعـ.ـية في إيران و المـ.ـرتبـ.ـطة بها في سوريا.

وختم “حوشان” حديثه بالإشارة إلى أنه وبموجب قرار إلـ.ـغـ.ـاء منصب المفتي العـ.ـام للجمهورية السورية، أصبح الشـ.ـيـ.ـعة سواء كانوا مجـ.ـنـ.ـسين أو حـ.ـجـ.ـاج وغيرهم شـ.ـركـ.ـاء أهـ.ـل السنة في إدارة أمـ.ـلاك الـ.ـوقـ.ـف والانتـ.ـفـ.ـاع بها واستثـ.ـمـ.ـارها وشرائها.

وبيّن الحقوقي السوري أن ما سبق يعد تكـ.ـريـ.ـساً لجـ.ـريـ.ـمة التغيير الديموغرافي التي ترتـ.ـكـ.ـبها إيران بالتعاون مع عمـ.ـلائها في سوريا.

وكان رأس النظام السوري “بشار الأسد” قد أصدر مرسوماً تشريعياً يوم الاثنين الماضي، ينص على تعـ.ـزيز دور المجـ.ـلس العلمي الفـ.ـقـ.ـهي وتوسـ.ـيع صلاحياته”، حيث تم من خلال ذات المرسوم إلغاء منصب “مفتي الجمهورية” في سوريا الذي كان يشغله “أحمد بدر الدين حسون”.

تجدر الإشارة إلى أن “أحمد حسون” الملقب بـ”مفتي البرامـ.ـيل” قد أمضى حياته مدافعاً عن نظام الأسد وممارساته بحق أبناء الشعب السوري، ومع الإطـ.ـاحة به مؤخراً ظـ.ـهـ.ـر صـ.ـراع وانـ.ـقسـ.ـام واضح في المـ.ـؤسـ.ـسة الدينية الـ.ـتـ.ـي يقـ.ـوم عليها شخـ.ـصـ.ـيات مقربة من النظام.

وقد أكدت العديد من المصادر المطلعة وجود صـ.ـراع بين المفتي السابق” حسون” ووزير الأوقاف، مشيرة إلى أن الأخير حسـ.ـم الصراع لمصلحته بعد قرار “بشار الأسد” بإلغاء منصب “مفتي الجمهورية” الذي أطـ.ـاح بـ”حسون”.

الوسوم