إلغاء البطاقة الذكية في سوريا قريباً ومصدر يتحدث عن آلية جديدة ستحل مكانها لتقديم الدعم للسوريين
إلغاء البطاقة الذكية في سوريا قريباً ومصدر يتحدث عن آلية جديدة ستحل مكانها لتقديم الدعم للسوريين
طيف بوست – فريق التحرير
أعلنت مصادر رسمية سورية عن إلغاء البطاقة الذكية في سوريا قريباً، مشيرة إلى أن هناك آلية جديدة ستحل مكانها لتقديم الدعم للسوريين خلال الفترة القادمة، وذلك في الوقت الذي يجري فيه الحديث عن قرب التحول إلى الدعم النقدي بدلاً من الدعم السلعي والعيني المعمول به حالياً.
وأوضح محافظ مدينة دمشق “محمد طارق كريشاتي” في حديث لوسائل إعلام محلية أن البطاقة الذكية ستلغى قريباً وستحل مكانها بطاقة جديدة تحت مسمى “البطاقة الوطنية”، على حد وصفه.
ولفت “كريشاتي” في معرض حديثه إلى أن البطاقة الوطنية الجديدة التي ستحل مكان البطاقة الذكية ستغني عن كافة البطاقات الموجودة حالياً والتي يستخدمها السوريون لتلقي مخصصاتهم من الدعم مثل الخبز والمازوت والغاز.
وعلى الرغم من حديث “كريشاتي” عن قرب موعد إلغاء البطاقة الذكية والاستعاضة عنها بنظام العمل بالبطاقة الوطنية، إلا أنه لم يحدد الموعد بدقة.
وبحسب بعض التقديرات الأولية فإن البطاقة الوطنية سيتلقى عليها السوريون المستحقون الدعم النقدي الذي تم الإعلان عن التحول إليه قبل عدة أشهر.
وأفادت مصادر اقتصادية محلية أن التقديرات الحالية تشير إلى أن المبلغ الذي سيتم توزيعه نقداً كل شهر سيبلغ حوالي 800 مليار ليرة سورية على البطاقة الوطنية التي ستحل مكان البطاقة الذكية.
ونوهت المصادر أن موعد التحول إلى تقديم النقدي بدلاً من الدعم السلعي سيكون مع بداية العام الجديد، حيث لن يكون هذا التحول متاحاً قبل نهاية عام 2024.
وأشارت إلى أن الجهات المعنية تسعى لتحقيق العديد من الأهداف من وراء التحول إلى تقديم الدعم نقداً بدلاً من تقديم الدعم السلعي، لاسيما هدف التخلص من الفساد في دعم السلع.
ويأتي ذلك في الوقت الذي انتقد فيه العديد من خبراء الاقتصاد آلية الدعم النقدي التي سيتم العمل بموجبها، منوهين أن الآلية المعلن عنها ستساهم في تحرير الأسعار وارتفاع في معدلات التضخم في البلاد.
اقرأ أيضاً: أساليب جديدة مبتكرة للتلاعب بعدادات تعبئة الوقود في سوريا تزامناً مع تفاقم أزمة المحروقات
ويطالب المحللون بضرورة إيجاد آلية مناسبة لإيصال الدعم النقدي إلى العائلات السورية دون أن يسبب ذلك أي مشكلات، لاسيما أمام أجهزة الصراف الآلي، مؤكدين أن البنية التحتية المصرفية في البلاد لا تسمح بتحويل أموال الدعم النقدي إلى الحسابات المصرفية للمستفيدين، منوهين أن الكثير من المستفيدين قد لا يتمكنوا من استلام مبالغ الدعم لأسابيع عديدة.
الجدير بالذكر أن تقديرات الأمم المتحدة تشير إلى أن نحو 16.7 مليون شخص سوري يحتاجون إلى المساعدة الإنسانية خلال عام 2024.