إجراء دولي جديد ضد النظام السوري يلوح في الأفق.. بوتين غاضب وبشار الأسد يتوسّل دول الاتحاد الأوروبي!
إجراء دولي جديد ضد النظام السوري يلوح في الأفق.. بوتين غاضب وبشار الأسد يتوسّل دول الاتحاد الأوروبي!
طيف بوست – فريق التحرير
أثار التحرك الدولي الواسع الذي يهـ.ـدف إلى حـ.ـرمان نظام الأسد وتجميد مشاركته بكل ما يتعلق بأعمال منظمة “حظـ.ـر الأسـ.ـلحة الكيميائية”، غـ.ـضب الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” والقيادة الروسية.
وهـ.ـددت روسيا بشكل علني بانسـ.ـحاب حليفها النظام السوري من اتفاقية حظـ.ـر السـ.ـلاح الكيماوي، وذلك رداً على التحرك الغربي الذي جاء في إطار زيادة الضغط وتضييق الخناق على نظام الأسد بسبب ممارساته بحق السوريين طيلة السنوات الماضية.
وقال نائب مندوب روسيا في مجلس الأمن الدولي “دميتري بوليانسكي” مخاطباً أعضاء المجلس: “إنني أحثكم على التفكير في حال حـ.ـرمتم سوريا من حق المشاركة في صنع القرار في المنظمة، فما الهـ.ـدف من استمرار دمشق في التفاعل معها أصلاً”.
وكانت نائبة السفير الفرنسي في مجلس الأمن الدولي “نتالي برودهورست” قد دعت الدول الأعضاء إلى اعتماد مشروع قرار فرنسي يؤكد عدم امتثال نظام الأسد لاتفاقية حظـ.ـر السـ.ـلاح الكيماوي في سوريا.
وحثت “برودهورست” الدول الأعضاء في منظمة “حظـ.ـر الأســ.ـلحة الكيميائية” إلى التصويت على مشروع القرار بالتنسيق مع 46 دولة أخرى، وذلك من أجل تعليق حقوق تصويت النظام السوري ومنعه من الترشح في المجلس التنفيذي للمنظمة.
وأكدت المسؤولة الفرنسية على ضرورة اتخاذ إجراءات دولية جديدة لمحاسبة نظام الأسد على استخدامه للكيماوي ضد المدنيين السوريين خلال الأعوام العشر الفائتة.
وشددت “برودهورست” على أن الممارسات التي ارتكبها الأسد ونظامه بحق الشعب السوري غير مقبولة مطلقاً، ولا يمكن أن تمر بأي حال من الأحوال دون محاسبة.
ونددت الدبلوماسية الفرنسية بالاتهـ.ـامات الروسية والصينية لمنظمة “حظـ.ـر الأسـ.ـلحة الكيميائية”، والتي تضمنت حديثاً عن انحياز المنظمة وعدم دقة التقارير الصادرة عنها.
اقرأ أيضاً: أول تصريح رسمي من فريق “مناف طلاس” حول تشكيل المجلس العسكري ومستقبل سوريا والأسد!
وفي شأن ذي صلة، بعث نظام الأسد عبر وزير خارجيته “فيصل المقداد” رسالة خطية إلى عدد من وزراء دول الاتحاد الأوروبي يتوسلهم للحيلولة دون اتخاذ إجراءات جديدة ضده خلال الفترة المقبلة.
وذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير لها، أن رسالة الاستجداء التي بعثها النظام السوري تضمنت المطالبة بفتح قنوات للحوار بين نظام الأسد والدول الأوروبية.
وبحسب الصحيفة فإن نظام الأسد دعا الدول الأوروبية إلى عدم اتخاذ مواقف جديدة ضده في إطار الاتحاد الأوروبي، موضحة أن النظام أصـ.ـيب بخيبة أمل بعد الرد الذي تلقاه من المسؤولين الأوروبيين.
اقرأ أيضاً: من الدعوة الدينية إلى السياسة ودعم النظام السوري.. ما علاقة القبيسيات بنظام بشار الأسد؟
وأشارت الصحيفة إلى أن الرد الأوروبي على رسالة الأسد التي بعثها قبل أسابيع، جاء على لسان منسق الشؤون الأمنية بالاتحاد الأوروبي “جوزيف بوريل” الذي أكد في تصريحات صحفية أن أوروبا لن تستجيب لدعوات النظام السوري إلا في حال اتخذ الأسد خطوات سليمة في الاتجاه الصحيح.
ونوه “بوريل” في تصريحاته تلك أن دول الاتحاد الأوروبي ستواصل ممارسة الضغـ.ـط على نظام الأسد، مؤكداً أنه لن يكون هناك تطبيع من أي مستوى، مع النظام إلا في حال تنفيذه المطالب الدولية المتعلقة بمسار الحل السياسي وفق قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
